الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قادة أبيك يشددون على التعاون في مواجهة الأزمة المالية

قادة أبيك يشددون على التعاون في مواجهة الأزمة المالية
23 نوفمبر 2008 00:21
حذر قادة دوليون في بيرو بأميركا الجنوبية من تداعيات الأزمة المالية العالمية على دولهم، وأبدوا استعدادهم للتعاون في مواجهتها، وأكد عدد من القادة المشاركين في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ ''أبيك'' أمس الأول دعمهم للتجارة الحرة، وحذروا من أن السياسات الحمائية ستزيد من تعقيدات الوضع الاقتصادي في العالم· وانطلقت أمس فعاليات الاجتماع السنوي لمنتدى ''أبيك'' في ليما عاصمة بيرو، بمشاركة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جورج بوش، وقادة الصين وكوريا واليابان وعدد من القوى الاقتصادية الناشئة، والتقى العديد من قادة الدول نظراءهم قبل بدء الاجتماع· وأكد رئيس بيرو آلان جارسيا المدافع القوي عن التجارة الحرة أمس الأول أن المشكلات الحالية ''لا يجب أن يتم حلها من خلال السياسة الحمائية''، وقال: إن ''انفجار الأزمة المالية وأزمة العقارات التي تهدد الآن بالانتقال إلى القطاع الحقيقي والعملي من الاقتصاد تجبر الحكومات على عقد اجتماعات عاجلة وتدفع مسؤولي الاقتصاد إلى التفكير في مبادرات لمواجهة الموقف''· ويجتمع قادة 21 دولة يضمها منتدى أبيك لتناول تلك المشكلات لمدة يومين حيث يبحثون الأزمة الاقتصادية وغيرها من القضايا والمتمثلة في كيفية زيادة النمو مع إصلاح المشكلات الحالية ووضع قواعد أكثر صرامة مع منح الأسواق الفرصة للازدهار· وقال رئيس الوزراء الأسترالي كيفن رود: ''نحن جميعاً نواجه نفس المشكلة''، واتفق الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يوديونو معه أن الأزمة أوضحت تماماً أن ما يحدث في طرف العالم يؤثر على الجميع· وقال الرئيس الصيني هو جينتاو إن الأزمة انتشرت ''من بعض المناطق في العالم إلى العالم أجمع، من الدول المتقدمة إلى الدول الناشئة ومن القطاع المالي إلى الاقتصاد الحقيقي''· وفي هذا السياق، أياً كانت طبيعة القواعد التي تدافع عنها كل دولة من دول أبيك فسينبغي على المنتدى التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع من أجل تحقيق الاستقرار والنمو ومصلحة الجميع· وشدد الرئيس الصيني على أن منتدى ''أبيك'' يجب أن يحقق أقصى استفادة من تنوعه واستقلاله وتكملة أعضائه لبعضهم البعض على المستوى الاقتصادي ليتمكن من تجاوز الأزمة· وقال هو جينتاو في خطاب ألقاه أمام كبار رجال الاعمال أمس الأول في ليما إن الازمة الاقتصادية الحالية تمثل تحدياً كبيراً للعالم، وقال جينتاو: ''الوضع مروع للغاية''، وذكر أن الأزمة انتشرت ''من بعض مناطق العالم إلى العالم كله، ومن الدول المتقدمة إلى الدول الناشئة ومن القطاع المالي إلى الاقتصاد الحقيقي''· ووصف الرئيس الصينى الوضع الحالي بأنه ''مرحلة حرجة''، وأكد الحاجة إلى ''تشجيع التعاون والمحافظة على الاستقرار ''، وأكد الحاجة إلى مواصلة ''تحرير وتسهيل التجارة والاستثمار''، وذكر أن الصين تقترب من مرور ثلاثين عاماً على عملية الإصلاح الاقتصادي الذي قاد التنمية الكبرى في البلاد في السنوات الأخيرة· إلا أن جينتاو دعا إلى شكل من التنمية ''شاملة ومتوازنة ومستدامة''، وأكد الحاجة إلى المسؤولية التعاونية كأمر ''ملح''، وأشار الزعيم الصيني إلى ''الدروس'' التي يجب تعلمها من الأزمة الحالية من أجل القيام بإصلاح النظام المالي العالمي· وقال الرئيس الإندونيسي سوسيلويوديونو لمسؤولي شركات من آسيا والأميركتين أمس الأول، إن إندونيسيا التي تتوقع تباطؤ النمو الاقتصادي إلى ستة في المئة في 2008 في مواجهة أزمة اقتصادية عالمية تعتزم التحول الى سوقها المحلية الضخمة للحفاظ على النمو· ولم يعط يودويونو أرقاماً للإنفاق الجديد، ولكنه قال إن جاكرتا ستعزز النمو بمشروعات للبنية الأساسية مثل محطات الكهرباء ومكافحة الفقر بزيادة الإنفاق على التعليم والرعاية الصحية· وأردف يودويونو قائلاً في بيرو إنه مع ضعف الأسواق العالمية وتراجع أسعار السلع التي تصدرها اندونيسيا'' ستأتي مصادر النمو بشكل أكبر من سوقنا المحلية الضخمة''، وأضاف: ''لدينا أيضاً تركيز قوي على مشروعات البنية الأساسية''، وأشار إلى الطرق والسكك الحديدية والمشروعات الصناعية لتعزيز التنمية والحفاظ على النمو في إندونيسيا· ووصل الرئيس الأميركي المنتهية ولايته إلى بيرو أمس الأول لحضور الاجتماع السنوي لقمة ''أبيك'' وسط إجراءات أمنية مشددة واحتجاجات خجولة، وهبطت طائرة الرئيس ''إير فورس وان'' في قاعدة عسكرية بالقرب من مطار ليما الدولي حيث كان في استقباله وزير الدفاع البيروفي انتيرو فلوريس أراوز· ومنتدى أبيك هو آخر قمة دولية يحضرها بوش قبل أن يسلم السلطة للرئيس المنتخب باراك أوباما في يناير المقبل، ولم يدل بوش بأي تصريحات عقب وصوله، واستقل سيارة ''ليموزين'' سوداء كان يرافقها عدد كبير من السيارات رباعية الدفع· من جهة أخرى، تجمع أمس مئات الناشطين من السكان الأصليين والطلاب في مناطق مختلفة في ليما احتجاجاً على وجود بوش في العاصمة البيروفية، وقال قائد الشرطة كارلوس باز إن نحو 1500 ضابط شرطة جرى نشرهم للحفاظ على الموقف تحت السيطرة· وذكرت محطة ''آر بي بي'' الإذاعية المحلية أن السلطات اعتقلت خمسة طلاب جامعيين في تروخيو، التي تبعد نحو 550 كيلومتراً إلى الشمال من ليما، إثر محاولتهم طلاء شعارات مناهضة للرئيس الأميركي على الجدران· وقبيل توجهه إلى بيرو، أكد بوش أنه لم يهمل العلاقات مع أميركا اللاتينية كما زعم الكثير من منتقديه، وقال بوش في مقابلة نشرتها صحيفة ''إل كوميرسيو'' اليومية في بيرو باللغة الإسبانية أمس الأول ''إنني أهتم بجيراننا في أميركا اللاتينية''· والتقى بوش الرئيس الصيني في ليما قبل قمة ''أبيك''، وقالت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الأبيض إن ''الرئيس بوش سرّته رؤية الرئيس الصيني بعد أسبوع فقط من اجتماع قمة مجموعة العشرين الناجح في واشنطن·· وقد واصل الزعيمان مناقشتهما للوضع المالي العالمي والحاجة لرفض أسلوب الحماية والعمل من اجل التوصل لاتفاقية اطار ناجحة لجولة الدوحة هذا العام''· وقال دانييل برايس مستشار بوش للشؤون الاقتصادية الدولية إن أحد الأهداف الأساسية لبوش في أبيك هو زيادة الالتزام العالمي بالإصلاح المالي والمبادئ الاقتصادية التي تم الاتفاق عليها خلال اجتماع قمة مجموعة العشرين الذي عقد في واشنطن الأسبوع الماضي· وتلزم هذه المبادئ المشاركين بالحفاظ على الأسواق المفتوحة ومقاومة اتجاه لوضع عراقيل تجارية وهي خطوة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية الحالية· كندا وكولومبيا توقعان اتفاقاً للتجارة الحرة ليما (د ب أ)- وقعت كندا وكولومبيا اتفاقية للتجارة الحرة في ليما خلال مشاركة زعيمي البلدين في قمة المنتدى الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في عاصمة بيرو· وقال رئيس كولومبيا الفارو اوريبي الذي شهد مع رئيس الوزراء الكندي ستيفين هاربر توقيع وزيري خارجية البلدين على الاتفاقية أمس الأول: ''قطعنا خطوة هامة في لحظة تتسم بصعوبة بالغة بسبب الأزمة المالية العالمية''· ودعا كل من أوريبي وهاربر الكونجرس الأميركي إلى التصديق على اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وكولومبيا التي جرى التوقيع عليها منذ فترة طويلة· وكان الحزب الديمقراطي، الذي يحتفظ بالأغلبية في الكونجرس الأميركي، قد عرقل التصديق على الاتفاقية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في كولومبيا، والتي يلقي بمسؤوليتها على عاتق الجيش هناك· وقال رئيس كولومبيا: إن السبب الرئيسي وراء انتهاكات حقوق الإنسان يرجع إلى إنتاج المخدرات، ودفع بأن ''هذه الاتفاقيات توفر الرفاهية وتقدم بدائل'' لتجارة المخدرات، وعلى الرغم من أن كولومبيا ليست عضواً في منتدى أبيك الذي يضم 21 دولة، فإنه جرت دعوة أوريبي للمشاركة كمراقب في القمة التي تستمر حتى اليوم· الأميركي للتنمية يتوقع مشكلات سيولة في الدول اللاتينية ليما (رويترز)- أبلغ لويس ألبرتو مورينو، رئيس البنك الأميركي للتنمية رجال أعمال من الأميركيتين وآسيا أمس الأول، أن السيولة ستكون التحدي الأكبر لدول أميركا اللاتينية في مواجة التباطؤ الاقتصادي العالمي· وقال مورينو: إن البنك مستعد لتقديم المزيد من السيولة لاقتصادات أميركا اللاتينية· وفي وقت سابق، قال البنك إنه سيضاعف قروضه الحالية في المنطقة عام 2009 لمساعدة اقتصادات تعصف بها الأزمة المالية، وقال إن أزمة السيولة ستكون لها تداعيات على النمو، مضيفاً أن البنك يتوقع نمو اقتصاد المنطقة ككل نحو 4,5 في المئة هذا العام وتباطؤه إلى 2,5 بالمئة في ·2009 وكان مورينو يتحدث إلى اجتماع لرجال الأعمال قبيل قمة لقادة الصين والولايات المتحدة و19 اقتصاداً آخر في منطقة آسيا والمحيط الهادئ
المصدر: ليما
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©