اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري الانتخابات الرئاسية في سوريا المقررة في 3 يونيو المقبل، «محاولة مزيفة من الأسد لإضفاء الشرعية على حكمه»؛ مجدداً التأكيد على أن الأخير لن يكون له وجود في مستقبل البلاد.
وقال كيري في لقاء مع شبكة «بي بي أس» التلفزيونية الأميركية أمس، «هذه محاولة مزيفة ومخادعة يقوم بها الأسد لاكتساب شرعية بانتخابات لن تحظى باعتراف أي من أعضاء المجتمع الدولي ممن له اعتبار ولا باعتراف الأمم المتحدة ولا البلدان الداعمة للمعارضة». وأضاف أن جهود الإدارة الأميركية لدعم المعارضة السورية المعتدلة مستمرة، مؤكداً أن واشنطن لا تقايض تدمير الترسانة الكيماوية السورية ببقاء الأسد.
من جهتها، أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الروسية أن وفداً من المراقبين سيتوجه إلى دمشق لمتابعة سير انتخابات الرئاسة. ونقلت وسائل إعلام روسية عن المكتب الإعلامي للجنة الانتخابات، أن أنتون لوباتين أحد أعضاء اللجنة، وإيجور يفلانوف نائب مدير قسم العلاقات الخارجية باللجنة، سيتوجهان إلى سوريا مع مجموعة من المراقبين من البرلمان الروسي. بالتوازي، أعلنت إيران أمس، أن الانتخابات الرئاسية السورية ستعزز شرعية الأسد.
إلى ذلك، كشفت مصادر دبلوماسية مصرية عن مشاورات جرت بين دبلوماسيين أجانب، بشأن ترشيح عمرو موسى، الأمين العام السابق للجامعة العربية، لتولي منصب الوسيط الدولي لدى سوريا خلفاً للمسؤول المستقيل الأخضر الإبراهيمي الذي ستنتهي مهمته اليوم. وذكرت شبكة «سي إن إن» الإخبارية، أن الدبلوماسيين الأجانب التي لم تحدد هويتهم، رأوا أن موسى هو الأنسب والأكثر خبرة وكفاءة لتولي هذه المهمة بالنظر إلى علاقاته الدولية الواسعة. وأشارت المصادر الدبلوماسية إلى أن أنباء تتردد عن تولي موسى منصب مستشار للأمن القومي والشؤون الخارجية في إدارة الرئيس المصري المرتقب عبدالفتاح السيسي. (عواصم - وكالات)
عدد اليوم
