سيؤدي إلى سلسلة تداعيات سلبية

حذر أمين عام المنظمة الدولية للملاحة البحرية افثيميوس متروبولوس الليلة قبل الماضية من ''سلسلة تداعيات سلبية'' إذا اضطرت السفن إلى تغيير مساراتها والدوران حول أفريقيا بدلاً من عبور البحر الأحمر وقناة السويس، لتجنب القرصنة في خليج عدن· ويمر في الخط الملاحي لخليج عدن أكثر من 12% من إجمالي حجم النفط المنقول بحراً· وأبلغ متروبولوس مجلس الأمن الدولي أثناء مناقشة بشأن الصومال بأنه إذا غيرت السفن المتجهة من دول الخليج المنتجة للنفط إلى أوروبا مساراتها الحالية في البحر الأحمر وقناة السويس والبحر الأبيض المتوسط واضطرت إلي الدوران حول أفريقيا، فستنشأ عن ذلك ''سلسلة من التداعيات السلبية''· وقال إن المسافة في رحلة عادية من ميناء رأس تنورة النفطي السعودي إلى مضيق جبل طارق ستتضاعف تقريباً بزيادة 12 يوماً إضافياً، مما سيؤخر سد النقص في مخزونات النفط الأوروبية والأميركية· وأوضح أن كل رحلة حول أفريقيا ستتطلب 750 طناً مترياً إضافياً من الوقود وتؤدي إلى إنبعاث 2335 طناً من غاز ثاني أوكسيد الكربون وأن أسعار الشحن البحري قد تزيد مبدئياً إلى أكثر من الضعفين لتستقر في وقت لاحق عند زيادة تتراوح بين 25% و30%· وقد أعلنت شركة ''أيه·بي· مولر مايرسك'' الدنماركية للملاحة، إحدى أكبر شركات النقل البحري في العالم اليوم أنها قررت تغيير مسارات عدد من ناقلات النفط· وقالت خلال بيان رسمي أصدرته أمس الأول في كوبنهاجن إن السفن البطيئة أو المنخفضة بشكل يمكن القراصنة من الصعود إليها ستسعى الى اتخاذ ''مسار بديل'' حيث ستسلك طريق رأس الرجاء الصالح في جنوب مدغشقر او تنضم الى قافلة بحرية لعبور خليج عدن اذا توفر ذلك· وقال عضو المجلس التنفيذي للشركة سورين سكو ''إن القرصنة البحرية مسألة أمنية دولية يجب على المجتمع الدولي معالجتها وليست مشكلة باستطاعة أيه· بي مولر مايرسك أو قطاع الشحن بمفرده معالجتها''· وذكرت الرابطة الدولية لمالكي الناقلات المستقلين ''انترتانكو'' إن كثيرا من شركات النقل البحري الأخرى تحذو حذو الشركة الدنماركية· وأعلنت خلال بيان أصدرته في لندن أنها تساند تماماً ''مشغلي الناقلات الكثيرين'' الذين أعلنوا عزمهم تجنب خليج عدن والدوران حول رأس الرجاء الصالح· وقالت ''نحتاج إلى تحرك فوري من الحكومات لحماية طرق التجارة الحيوية، تحرك قوي في صورة دعم بحري وعسكري أكبر بتفويض واضح للاشتباك واحتجاز القراصنة وتقديمهم للمحاكمة''