أبوظبي (وام)
تترأس معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي وفد المجلس في زيارة عمل رسمية إلى جمهوريتي فرنسا وإيطاليا، تبدأ اليوم، وتستمر حتى 12 أكتوبر الجاري، تجري خلالها مباحثات مع كبار مسؤولي الدولتين، تستهدف تعزيز العلاقات البرلمانية والسياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية، بما يواكب التطور المتنامي الذي تشهده العلاقات المتميزة بين دولة الإمارات وكل من فرنسا وإيطاليا في جميع المجالات.
ويضم وفد المجلس الوطني الاتحادي في عضويته كلا من عبدالعزيز عبدالله الزعابي النائب الثاني لرئيس المجلس والدكتور سعيد عبدالله المطوع والدكتور محمد عبدالله المحرزي وسعيد صالح الرميثي وعزا سليمان بن سليمان.
وستعقد معالي الدكتورة القبيسي مباحثات خلال زيارة جمهورية فرنسا مع: معالي كلود بارتولون رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية «البرلمان» ومعالي جان مارك هيرو وزير الخارجية، والسيدة اليزابيث غيغو رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفرنسي، والسيدة كاترين كوتل رئيسة وفد حقوق المرأة، إضافة إلى حضور جانب من جلسة للبرلمان الفرنسي.
كما ستلتقي معالي نجاة فالو بلقاسم وزيرة الثقافة والتعليم العالي والبحوث والسيد انجل غوريا أمين عام منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي والسيدة ايرينا بوغوفا المديرة العامة لليونسكو والسيد جاك لونغ رئيس معهد العالم العربي.
وستعقد معالي رئيسة المجلس والوفد المرافق لها لقاءات مع أعضاء جمعية الصداقة الفرنسية - الإماراتية في البرلمان الفرنسي وأعضاء جمعية الصداقة الفرنسية - الإماراتية برئاسة جواكيم بواييو والسيناتور نتالي غوليه رئيس لجنة الصداقة الفرنسية الخليجية في مجلس الشيوخ، فضلا عن زيارة مركز الشيخ زايد - متحف اللوفر ولقاء الطلبة الإماراتيين في الجامعات الفرنسية.
وخلال زيارة جمهورية إيطاليا ستعقد معالي الدكتورة القبيسي والوفد المرافق لها مباحثات رسمية مع معالي بيترو غراسو رئيس مجلس الشيوخ، ومعالي لاورا بولدريني رئيسة مجلس النواب، ومعالي باولو جينتيلوني وزير الخارجية الإيطالي، وسعادة سارا موريتو عضو مجلس النواب رئيسة جمعية الصداقة والتعاون بين إيطاليا والإمارات العربية المتحدة، كما سيتم زيارة مقر منظمة الأغذية والزراعة «FAO» ومركز الشيخ زايد الإعلامي في مقر المنظمة والالتقاء بالمدير العام للمنظمة، وسيتم مناقشة توقيع مذكرة تفاهم بين المجلس الوطني الاتحادي وجمعية الصداقة والتعاون بين إيطاليا والإمارات العربية المتحدة.
وأكدت معالي الدكتورة القبيسي أهمية هذه الزيارة في ظل ما تشهده العلاقات القائمة بين دولة الإمارات وجمهوريتي فرنسا وإيطاليا من تقدم ونماء، لمناقشة السبل الكفيلة بدفع هذه العلاقات إلى آفاق أرحب، في ظل ما تشهده دول المنطقة والعالم من أحداث وتطورات، تتطلب العمل الفاعل على كافة الصعد واستثمار الدور المهم للبرلمانات في هذه المجالات.
وشددت على أن المجلس الذي وضع أول استراتيجية برلمانية منذ تأسيسه لتحقيق رؤية وطموحات قيادتنا الرشيدة وشعب الإمارات، وليكون مجلسا فاعلا متفاعلا مع اهتمامات وتطلعات شعب الإمارات، ويخدم وطننا الغالي، ويحافظ على ريادته بين دول العالم، يحرص في هذا الفصل على مواكبة توجهات الدولة وسياستها الخارجية، من خلال تفعيل الدبلوماسية البرلمانية خاصة أثناء العطلة البرلمانية، وقبل بداية الدور الثاني للفصل التشريعي السادس عشر في ظل النهضة الشاملة التي تشهدها الدولة والتي أسهمت في ترسيخ مكانتها كنموذج للاتزان والاعتدال والحكمة وعنصر أساسي في معادلة تحقيق الاستقرار والسلام والأمن على المستويين الإقليمي والعالمي، وذلك بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله».
وأكدت القبيسي الحرص على تفعيل نشاط المجلس الوطني الاتحادي الدؤوب وزياراته، ومشاركاته الخارجية خلال العطلة البرلمانية للمساهمة في النهضة الشاملة التي تشهدها ومواكبة توجهات الدولة والقضايا التي تتبناها، مشيرة إلى أنه وبهدف تحقيق أفضل النتائج حرصنا على أن يكون لكل فعالية برلمانية أهداف وأغراض واضحة ومحددة، يتم تحقيقها والتفاعل المدروس والمخطط مع مختلف القضايا والموضوعات المدرجة على أجندتها، بما يحقق السمعة الطيبة التي حققتها الدولة على صعيد علاقاتها الخارجية مع دول العالم كافة.
وأشارت معاليها إلى أهمية هذه الزيارة والتي تأتي عقب ما تعرضت له فرنسا وعدد من الدول الأوروبية من أعمال إرهابية، مؤكدة أن دولة الإمارات طالما دعت إلى تكثيف الجهود الدولية لمكافحة آفة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره.
ولفتت إلى أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل اجتثاث هذه الظاهرة التي تخالف كافة الشرائع السماوية والأعراف الإنسانية، مشيرة إلى أن هذا لن يتم دون إيجاد حل سياسي لبعض الأزمات المشتعلة في بعض دول العالم العربي وفي مقدمتها الأزمة السورية.
وأكدت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي التزام الإمارات بدعم اللاجئين السوريين في أزمتهم الإنسانية، بما يسهم في التخفيف من وقع الأزمة عليهم من خلال دعم جميع مبادرات المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بالشأن الإنساني، مضيفة أن الإمارات كانت من أوائل دول العالم التي سارعت إلى تقديم المساعدات الإنسانية إلى المتضررين جراء الأزمة السورية.
وأكدت معالي الدكتورة القبيسي أنه سيتم خلال الزيارة طرح موقف الدولة حيال مختلف القضايا، وتجديد المطالب المشروعة لدولة الإمارات بحل قضية احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث« طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى» سواء بالمساعي السلمية أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، والتأكيد على أن مشاركة دول التحالف العربي في اليمن تأتي تنفيذا للشرعية الدولية والتأكيد على ضرورة تنفيذ مجلس الأمن الدولي لكافة قراراته ذات الصلة« قرار 2216» والإشارة إلى أهمية فتح قنوات تواصل مع المؤسسات والبرلمانات الأوروبية لتوضيح الحقائق.
عدد اليوم
