وصف معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، المسار السياسي بمصر بأنه «يتقدم بخطوات واثقة، في لحظة تبقى الأكثر أملاً منذ 3 سنوات»، معتبراً «دعم أرض الكنانة وطناً وشعباً أمراً واجباً، يدل على السمو بالشعور العربي والأخوي». وكتب معالي الدكتور قرقاش في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أمس: «الشعب المصري حسم أمره وأعلن خياره»، لكنه استدرك مدوّناً: إن التحديات كبيرة والتوقعات ضخمة، في إشارة إلى الاقتصاد والنمو والتنمية في مصر.
وفي هذا الصدد، دوّن قرقاش: «وفي هذا المنعطف بالذات، علينا جميعا أن ندعم مصر وطناً وشعباً، وأن نسمو بالشعور العربي والأخوي فوق كل شعور آخر»، مضيفاً: «مصر وشعبها عزيزان».
واعتبر الوزير أن شرعية النظام الجديد في مصر تعززت من خلال الانتخابات، لكن يبقى النجاح فيما وصفه بـ«الامتحان المعيشي والاقتصادي».
وأردف: «لا يعني ذلك أن المسار سيكون سالكاً أو سهلاً، فالتحديات كبيرة، والتوقعات ضخمة، ولكن اللحظة التي نراها اليوم تبقى الأكثر أملاً منذ 3 سنوات». وتابع: «الآن وقد حسم الشعب المصري أمره وأعلن خياره، أصبحت الأولويات أكثر وضوحاً وعلى رأسها النهوض بالاقتصاد وخلق الفرص وتحفيز النمو والتنمية.
إلى ذلك، واصل مؤيدو المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح الرئاسي المعلن فوزه بالمنصب وفق المؤشرات الأولية، فعاليات احتفالاتهم في القاهرة ومدن أخرى.
وكانت النتائج الأولية أظهرت تقدم المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي، بنسبة تفوق 94%، مقابل 3% للمرشح المنافس حمدين صباحي الذي تقدم أمس بأول طعن في نتائج بعض اللجان وليس النتيجة النهائية برمتها.
وشهد ميدان التحرير بوسط القاهرة توافدا جماهيريا طوال يوم أمس، وبلغت الاحتفالات ذروتها في ساعات المساء.
وأغلقت قوات الأمن مداخل ومخارج الميدان بالحواجز الحديدية لتأمين المحتشدين بعد تزايد أعدادهم في فترة المساء.
ولوح المحتفلون الذين طغى عليهم العنصر النسائي بالأعلام المصرية وصور السيسي، مع وصلات رقص على أنغام نشيدي «بشرة خير» و«تسلم الأيادي». وقام عدد من أنصار السيسي في مدن أخرى بإطلاق الألعاب النارية في الهواء ورفع الأعلام المصرية وبوسترات السيسي، تعبيرا عن فرحتهم بنتيجة الانتخابات الأولية.
من جانب آخر، تقدمت حملة المرشح الرئاسي، حمدين صباحي أمس بأول طعن على نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية إلى اللجنة العليا للانتخابات. وذكر مسؤول الشؤون القانونية لحملة صباحي، طارق نجيدة، أن من أسباب الطعن، مد التصويت يوما إضافيا، وطرد بعض مندوبي الحملة من اللجان.
وقال نجيدة: «سلمنا للجنة قائمة باللجان العامة التي شابتها عيوب، والطعن قاصر على المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات». وكانت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، أكدت أن يوم أمس، هو آخر يوم لتلقي الطعون على قرارات اللجان العامة، وأن الفصل في الطعون سيكون في يومي السبت والأحد المقبلين. وقال عضو اللجنة العليا للانتخابات والنائب الأول لرئيس المحكمة الدستورية العليا، عبد الوهاب عبدالرازق، إنه لا يجوز لأحد الطعن على نتيجة الانتخابات الرئاسية سوى المرشح للرئاسة، باعتبار أنه صاحب المصلحة ويحق له الطعن دون غيره.
وكان صباحي أقر بخسارته، في مؤتمر صحفي عقده، أمس الأول، مضيفا أنه خاض معركة غير متكافئة، شابها الكثير من الأخطاء، على حد قوله، وأن مندوبيه تعرضوا للتضييق والملاحقة.
وكشف المستشار عبد العزيز سلمان، أمين عام اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، عن عقد اجتماع طارئ لبحث الطعن المقدم من حملة صباحي بشأن المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات، وطعن الحملة على نتائج بعض اللجان من بينها شمال وجنوب القاهرة والجيزة ودمياط. وكانت بعثات مراقبة الانتخابات الرئاسية في مصر، قد أعلنت أنها بصدد تسليم نسخٍ تفصيلية من تقاريرها إلى اللجنة العليا للانتخابات.
وأشاد المراقبون العرب والدوليون بنزاهةِ الانتخابات، ولكنهم تحدثوا عن وقوع بعضِ التجاوزات، التي قالوا إنها لم تؤثر على سير العمليةِ الانتخابية.
(أبوظبي، القاهرة - الاتحاد، وكالات)
عدد اليوم
