الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الكثبان الرملية تهدد حياة مستخدمي الطرقات

الكثبان الرملية تهدد حياة مستخدمي الطرقات
31 مايو 2014 15:50
تحقيق: سعيد هلال أبدى مواطنون ومقيمون في أم القيوين انزعاجهم من تأخر الجهات المعنية بالإمارة في إيجاد الحلول المناسبة للحد من زحف الأتربة إلى الشوارع الداخلية والخارجية التي باتت تتكرر عند هبوب الرياح، وتعيق حركة السير وتؤدي إلى الحوادث. وأكدوا أنهم رغم مطالباتهم المستمرة بسرعة إيجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلة، فإن الجهات لم تبادر حتى الآن بالحل، وتلك الجهات تهدر الطاقات والوقت من خلال عمال النظافة الذين يزيلون الأتربة المتجمعة بشكل يومي، لتعود مرة أخرى إلى وسط الشارع بفعل الرياح وعدم وجود حاجز يمنع زحفها. وشهدت الشوارع الداخلية والخارجية حوادث مرورية عدة، أسفرت عن إصابات مختلفة، معظمها في شارع الإمارات «العابر سابقاً»، حيث يفاجأ السائقون بوجود كثبان رملية في وسط الشارع، ما يؤدي إلى انحراف المركبة وتدهورها. شرطة أم القيوين سبق أن أغلقت شارع الإمارات مرات عدة بشكل مؤقت أمام المركبات القادمة من رأس الخيمة باتجاه الشارقة، حفاظاً على سلامة مستخدميه من الحوادث بسبب تجمع الكثبان الرملية في وسط الشارع. وأكد عدد من السائقين أن استخدام شارع الإمارات في فترة الليل التي تصعب فيها رؤية الأتربة بصورة واضحة، أصبح خطراً، وأن المشكلة قد تتفاقم في ظل تأخر الجهات المعنية في إيجاد الحلول. وقالوا إن شارع الإمارات من الشوارع الحيوية والمهمة، لأنه يربط معظم إمارات الدولة، لكن تجمع الكثبان الرملية يجعل السائقين يعزفون عن استخدامه، ويبحثون عن شوارع بديلة، مثل شارع الشيخ محمد بن زايد. وأشاروا إلى أن الحلول بسيطة للحد من زحف الرمال إلى وسط الشارع، ومنها زراعة جانبي الطريق بالحشائش والأشجار، أو وضع «رود بيس»، أو رش التربة بماء البحر لتثبيتها بشكل مؤقت عند هبوب الرياح، وهذه الأمور لا تحتاج إلى إمكانيات كبيرة. خطر الليل ويقول عبدالله سيف آل علي من أم القيوين، إن وجود الرمال في وسط الطريق يؤدي إلى حوادث، خصوصاً في الشوارع التي لا تتوافر فيها إضاءة خلال فترة الليل. وأكد أن الجهات المعنية بالإمارة تزيل الأتربة من الشوارع، والرياح تعيدها إلى مكانها، وهذا يحدث منذ فترة طويلة، مشيراً إلى أن هذه الطريقة تعد هدراً للطاقات والوقت، ولا بد من إيجاد حلول مناسبة ودائمة للحد من زحف الرمال. وأضاف: «قد يتعرض عمال النظافة لحوادث دهس أثناء إزالة الأتربة في وسط الشارع، في حال انحرفت مركبة بشكل مفاجئ باتجاههم، ووجودهم في الشوارع التي تشهد ازدحاماً يشكل خطراً على حياتهم». وأوضح أن الكثبان الرملية تغلق الشوارع، ويصعب على المركبات المرور عليها، مطالباً دائرة الأشغال بالإمارة بسرعة إيجاد حلول مناسبة لهذه المشكلة. الحلول بسيطة وقال خالد راشد من أم القيوين، إن الحلول بسيطة للحد من زحف التربة إلى وسط الشوارع، ولكن لا أحد يريد أن يعمل بها، مطالباً بزراعة جانبي الطريق بالأشجار والحشائش باستخدام مياه الآبار، لأن بعض المناطق فيها مياه عذبة وتصلح لري الزراعة. كما يمكن للجهات المعنية متابعة المركز الوطني للأرصاد الجوية لمعرفة حالة الطقس، والاستفادة من التقارير الصادرة من المركز التي تبين حالة الجو خلال 5 أيام مقبلة، حتى يتسنى لها رش جانبي الطريق بالمياه لتثبيت التربة والحد من زحفها. ويرى أن وضع مادة «رود بيس» في الأماكن التي تتحرك فيها الرمال، لن يكلف الجهات المعنية مبالغ كبيرة، وستحافظ على سلامة مستخدمي الطريق. وأكد أن خطورة الكثبان الرملية تتضاعف خلال الليل، عندما يفاجأ السائق بوجود الرمال متجمعة في وسط الطريق، ويصعب عليه السيطرة على السيارة، ما يؤدي إلى تدهوره، أو اصطدامه بالكثبان. متى الحل؟ وطالب عبدالرحمن سعيد من أم القيوين، الجهات المعنية في الإمارة بسرعة إيجاد حلول مناسبة لمشكلة تجمع الكثبان الرملية على الشوارع الداخلية والخارجية، من أجل حماية مستخدمي الطرق. وقال إن الرياح الشديدة المحملة بالغبار والأتربة التي شهدتها الدولة مؤخراً، تسببت بتجمع الكثبان الرملية في بعض الشوارع الداخلية لمختلف المناطق في أم القيوين، وأعاقت حركة السير والمرور فيها، وأدت إلى حوادث في شارع الإمارات. وأضاف أن الجهات المعنية في الإمارة تأخرت كثيراً في إيجاد الحلول المناسبة للحد من زحف التربة إلى وسط الشوارع، وما زالت تدرس المشكلة، متسائلاً إلى متى سيظل الأمر على ما هو عليه؟ وهل حياة الناس رخيصة عند بعض المسؤولين؟. ولفت إلى أن الأهالي طالبوا مرات عدة بحل المشكلة التي تمثل خطراً على حياتهم، خصوصاً في فترة الليل. سائقون في رأس الخيمة: الزراعة تحد من زحف التربة على شارع الإمارات عماد عبد الباري (رأس الخيمة) طالب سائقون في رأس الخيمة، من مستخدمي شارع الإمارات الجهات المختصة بإيجاد حل جذري لحمايتهم من تلك الحوادث التي قد تقع شارع الإمارات، بسبب زحف وتراكم الرمال الناعمة على جانبيه وفي وسطه، داعين إلى ضرورة وضع سياج أو زراعة جانبي الطريق، بما يضمن عدم انتقال الكثبان الرملية الى الشارع. واعتبروا أن استخدام الطريق الإمارات خلال الأيام الحالية أصبح يشكل خطراً داهماً لهم، نظراً لأنهم يفاجؤون أثناء القيادة بوجود الكثبان في وسط الشارع، خصوصاً خلال فترة الليل، التي يصعب عليهم فيها رؤية الأتربة بصورة واضحة. وقال محمد الشحي إن شارع الإمارات يعتبر من المشاريع الحيوية والمهمة، باعتباره يربط معظم إمارات الدولة، إلا أن تجمع الكثبان الرملية أصبحت تشكل خطورة على حياتهم، داعياً الجهات المختصة سرعة التحرك، حفاظاً على سلامته مستخدميه. وأوضح ناصر محمد أن الكثبان الرملية تتجمع عند هبوب الرياح المحملة بالأتربة والغبار، نظراً لعدم وجود حاجز يمنع من زحف الرمال إلى وسط الطريق، لافتاً إلى أنها تظل لأيام عدة دون أن تقوم أية جهة بإزالتها، ما تؤدي إليه من وقوع حوادث مرورية. وطالب يوسف المنصوري الجهات المعنية في رأس الخيمة بسرعة إيجاد حل مناسب لهذه المشكلة، من خلال زراعة جانبي الطريق والجزيرة الوسطية أو رصفها بالبلاط، مؤكداً أنه في الصيف تشهد الدولة تغيرات مناخية، وهبوب رياح تؤدي إلى عودة تجمع الكثبان الرملية في جانبي ووسط الشارع. وأشار زيد الشحي إلى أن الزراعة تسهم في الحد من زحف التربة، لافتاً إلى أن الطريق يمر بمنطقة صحراوية تكثر فيها الكثبان الرملية، ويحتاج إلى متابعة مستمرة. وأوضح زيد الخنبولي أن الكثبان الرملية التي تفاجئ السائقين تسببت في وقوع حوادث مرورية راح ضحيتها أبرياء، وذلك نتيجة انزلاق إطارات السيارة على الرمال الناعمة، حيث تفقد المكابح فعالياتها في مثل هذه الظروف. «الأشغال»:توفير آليات وعمال النظافة للحفاظ على مستخدمي الطرق أكد مصبح حميد مصبح، مدير دائرة الأشغال والخدمات العامة بأم القيوين، أن الدائرة تعمل جاهدة لإزالة الكثبان الرملية المتجمعة في وسط الطرق الداخلية والخارجية، من خلال توفير آليات وعمال النظافة، حفاظاً على مستخدمي الطرق. وقال إن «الدائرة» تدرس حالياً بعض الحلول المناسبة للحد من زحف التربة إلى وسط الشوارع، بعد أن تتوافر المياه والكهرباء في المناطق التي تحتاج إلى زراعة جانبي الطريق، مؤكداً أن معظم الشوارع التي تتجمع بها الكثبان الرملية تقع في أماكن صحراوية ومكشوفة. وأشار إلى أن شارع الإمارات يمر بمنطقة صحراوية تكثر فيها الكثبان الرملية، ويحتاج إلى متابعة مستمرة، والدائرة وفرت عمالاً لتنظيف وإزالة كل ما يعيق مستخدمي الشوارع. وقال إن الدائرة تلقت خلال الفترة الماضية بلاغات عدة من غرفة عمليات شرطة أم القيوين، حول تجمع الكثبان الرملية في بعض شوارع الإمارة، وبادر قسم النظافة بإزالة تلك الرمال، وتنظيف الشوارع، وهناك تعاون مستمر بين الجهات المختصة لتحديد أماكن تجمع الأتربة التي تشكل خطراً على السائقين. الشرطة تدعو إلى القيادة بحذر عند هبوب الرياح تواصـل إدارة المـرور والدوريـات بشرطــة أم القيوين يومياً توعية جميع مستخدمي الطرق الداخلية والخارجية بالإمارة بضرورة الحذر أثناء القيادة، كما توجه لهم رسائل نصية عبر وسائل التواصل المختلفة لإبلاغهم عن أماكن تجمع الكثبان الرملية. وقال المقدم سعيد عبيد بن عـران مديـر إدارة المـرور والدوريـات بشرطـة أم القيوين، إن الفترة الماضية شهدت حوادث مرورية عدة في شارع الإمارات «العابر سابقاً» لأن السائقين تفاجئهم كثبان رملية في وسط الشارع، خصوصاً خلال فترة الليل، وهذا خطر على مستخدمي هذا الطريق. وأوضح أنه سبق إغلاق الاتجاه القادم من رأس الخيمة عند مخرج 103 في شارع الشيخ محمد بن زايد، وحتى جسر مهذب بشارع الشيخ زايد، بعد أن تجمعت كميات كبيرة من الكثبان الرملية في وسط الشارع، موضحاً أن هذه المشكلة تحتاج إلى حل دائم مثل وضع مادة «رودبيس» أو زراعة جانبي الطريق والجزيرة الوسطى للحد من زحف التربة. وأضاف: «إن شارع الإمارات يمر بمنطقة صحراوية تكثر بها الكثبان الرملية، وتزحف بسرعة إلى وسط الشارع عند هبوب الرياح الشديدة، والإدارة خاطبت الجهات المعنية في أم القيوين لسرعة إيجاد حلول مناسبة لهذه المشكلة، حفاظاً على سلامة مستخدميه من الحوادث المميتة». تراكم الكثبان على طريق المدام ـ الشويب شبه دائم منى الحمودي (الشارقة) يبدو أن الحال ليس بأفضل في طريق المدام- الشويب، من طريق الإمارات، فالطريق مغطى بنسبة كبيرة من الرمال، وهنالك تراكم للكثبان بصورة شبه دائمة، والتي تسببت في حوادث مرورية مروعة، إضافة إلى ما يسببه من ازدحام، وعرقلة لحركة السير. وطالب مستخدمو الطريق بإيجاد حل سريع وعاجل لمشكلة الكثبان الرملية في مناطق مختلفة من الدولة، معربين عن تقديرهم للجهود التي تبذلها الجهات المعنية لمحاولة التقليل من المشكلة، إلا أنهم يرون أنها ليست كافية، فالمطلوب حلول جذرية للمشكلة. وقال المواطن سيف أحمد الكعبي، إن طريق المدام – الشويب معاناة لجميع مستخدميه وليس لوحده فقط، وأن أصوات الجميع علت لتشتكي من هذا الطريق الذي يتسبب في حوادث قاتلة بسبب تجمع الرمال التي تغطي 3 أرباع الطريق تاركة فقط كتف الطريق للمرور عليه. وأوضح أن عملية إزالة الرمال لا تتم بشكل يومي، بل تتم في حالة حدوث كارثة، خصوصاً في بالقرب من دوار المدام إلى جسر الشويب، فالإهمال واضح جداً في هذا الطريق. وأشار الكعبي إلى أن هذا الطريق حيوي، ويتم استخدامه من جميع مواطني الدولة، خصوصاً المغادرين من الإمارات الشرقية إلى الشمالية في عطلة نهاية الأسبوع، فمعظمهم لايكون لديهم علم بكمية الرمال على الطريق، وما يزيد من خطور الأمر بالنسبة لمرتادي الطريق ازدياد الكثبان في الفترة الليلية. وأشار إلى أنه ومنذ أسبوع شهد الطريق حادثاً مرورياً مروعاً بسبب هذه الرمال، وما زالت المركبة موجودة على أطراف الطريق. مطالباً الجهات المعنية بسرعة التدخل وتشجير الطريق للتخلص من زحف الرمال، والتنظيف الأسبوعي، أو النصف أسبوعي للطريق. وأكد علي أحمد سيف الكعبي أن استمرار وجود الرمال في طريق المدام – الشويب يعني الاستمرار في حوادث السير المرورية، ويجب على الجهات المختصة أن تجد حلاً عاجلاً لهذا الأمر، لافتاً إلى أن الإهمال في هذا الطريق واضح جدا. وذكر أن هذا الطريق يشهد ارتياد مئات المركبات من جميع الإمارات يومياً، والذين يتفاجؤون بالكثبان الرملية على الطريق، وبذلك يتعرضون لحوادث مرورية. ودعا جمعة سعيد الكعبي المجلس البلدي لمنطقة المدام إلى تشجير الطريق بسرعة أكبر مما هي عليه، وذلك لتخفيف كمية الكثبان الرملية التي يشهدها الطريق بشكل يومي، والتي تسبب أذى وعرقلة مرورية لجميع مرتادي هذا الطريق. ولفت إلى أهمية أن تقوم الجهات المختصة بوضع لوحات تحذيرية أكثر في المنطقة لتحذير مرتادي الطريق لتوخي الحيطة والحذر أثناء القيادة، خصوصاً في أوقات الليل. وذكر أن الطريق سريع، وأغلب قائدي المركبات يقودون المركبات بسرعة على هذا الطريق دون الانتباه، أو درايتهم أنه يوجد تراكم للرمال في هذا الطريق قد يتسبب في حوادث مرورية خطرة. وطالب الجهات بإيجاد حلول عالية التقنية لإيقاف زحف الرمال للطريق، حيث إن التشجير لا يعمل بكفاءة عالية مع طريق المدام – الشويب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©