تأسيس أول استديو تليفزيوني متطور بقسم الاتصال الجماهيري في جامعة الإمارات

حوار: محسن البوشي أسست جامعة الإمارات أول استديو تليفزيوني متطور بقسم الاتصال الجماهيري، وتتجه لإطلاق أول قناة تليفزيونية من نوعها في الدولة، تعنى بالشؤون الطلابية، ومحطة إذاعية داخلية، كما انتهى قسم الاتصال بالفعل من إنشاء مختبر تقني للإبداع الإعلامي بدعم من المجلس الوطني للإعلام، بحسب الدكتورة عائشة عبد الله النعيمي رئيس قسم الاتصال الجماهيري بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالجامعة. وأشارت النعيمي إلى أن إطلاق هذا الاستديو المتطور، يأتي ضمن خطة وبرامج الكلية لاستكمال عناصر البنية التحتية اللازمة لتطوير مخرجاتها بوجه عام ومخرجات قسم الاتصال الجماهيري بوجه خاص، في إطار استراتيجية الجامعة لتطوير الجانب المهني والعملي لدى طلبة الاتصال. وأكدت في حوار مع «الاتحاد»، أن هذه الإنجازات الملموسة في تطوير مسيرة العمل الأكاديمي والبحثي تأتي انعكاساً مباشراً لدعم وتشجيع الإدارة العليا لجامعة الإمارات، وعلى رأسها معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى للجامعة. وأعربت عن شكرها وتقديرها لمدير الجامعة الدكتور علي راشد النعيمي، على متابعته الميدانية لمشاريع الارتقاء والتطوير الأكاديمي والعلمي، وغيرها من المبادرات التي من شأنها ترسيخ المكانة المتميزة لجامعة الإمارات. تعزيز بيئة العمل الأكاديمي وأشارت النعيمي إلى أن القسم بدء العمل منذ بداية العام الجامعي الحالي على تعزيز بيئة العمل الأكاديمي والمهني بصورة أكثر حرفية ومهنية لتلبية احتياجات التخصصات العلمية كافة. وبناء عليه، وافقت إدارة الجامعة على تأسيس أول استديو تليفزيوني متطور من نوعه على مستوى جامعات الدولة بالتعاون مع «TWO FOUR 54». وقد تأسس الاستديو حسب أرقى وأعلى المواصفات والمعايير المعتمدة لخدمة طلبة الإعلام وتنمية مهاراتهم في إعداد البرامج الإخبارية والتليفزيونية. وأشارت النعيمي إلى أنه تم تجهيز الاستديو في نحو 6 أشهر، وهو زمن قياسي. ويتكون الاستديو من غرفة تحكم وعدد من كاميرات التصوير التليفزيوني المتطورة وغرف مونتاج تليفزيوني مزودة بأحدث البرامج. وأشارت النعيمي إلى أن قسم الاتصال الجماهيري في الجامعة تواصل مع بعض المؤسسات الحكومية المعنية، بما في ذلك الجهات الإعلامية للاستفادة من الاستديو في إنتاج المواد الإعلامية المتنوعة التي تتناول القضايا التي تمس حياة الجمهور. أول قناة تليفزيونية طلابية وكشفت رئيسة قسم الاتصال الجماهيري بجامعة الإمارات، عن أن هناك اتجاهاً لإطلاق قناة تليفزيونية جامعية متخصصة تعنى بشؤون الطلبة في الدولة، وقد تم بالفعل بحث الخطوط العريضة للمبادرة مع عدد من الشركات الكبيرة المتخصصة لوضعها موضع التنفيذ، وإطلاق هذه القناة الجديدة الأولى من نوعها في الدولة من جامعة الإمارات. وتطرقت النعيمي إلى مشروع آخر يتضمن إنشاء محطة إذاعية داخليه للجامعة كمرحلة أولى، ثم تنطلق بعد ذلك على مستوى المدينة، مشيرة إلى أن هناك موافقة مبدئية من إدارة الكلية على هذه الخطوة وأن العمل انتهى بالفعل في المشروع استعداداً لرفعه قريباً إلى إدارة الجامعة العليا للنظر فيه واتخاذ ما تراه مناسباً. وقالت النعيمي إن مشروع الإذاعة الجامعية المحلية جديد من نوعه ويهدف لطرح القضايا الطلابية والتوعية بالبرامج الأكاديمية وغيرها من القضايا الأخرى التي تتعلق بطبيعة المرحلة السنية التي يمر بها الطلبة خلال مرحلة الدراسة الجامعية واهتماماتهم. إضافة لإبراز الجهود العلمية والبحثية لجامعة الإمارات، مع التركيز على تنمية مواهبهم وإبداعاتهم ونشر نتاجاتهم وتفعيل التواصل بين مختلف القطاعات والإدارات الجامعية في المرحلة المقبلة. وأشادت رئيس قسم الاتصال الجماهيري بجامعة الإمارات بدعم ورعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، رئيس المجلس الوطني للإعلام، لطلبة قسم الاتصال الجماهيري، انطلاقاً من حرص سموه على توفير كل التجهيزات والإمكانات التقنية الحديثة لتدريبهم ورفع كفاءتهم المهنية في مختلف التخصصات الإعلامية. مختبر الإبداع الإعلامي وكان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، قد أصدر توجيهاته للمجلس الوطني للإعلام بإنشاء مختبر الإبداع الإعلامي بقسم الاتصال الجماهيري جامعة الإمارات. وقد تم بالفعل من خلال الدعم السخي الذي قدمه المجلس الوطني للإعلام، تأسيس مختبر متطور تتوافر فيه البرامج الحديثة كافة بمجال التصميم والإخراج والجرافيك وغيرها. وتوفر هذه التجهيزات التقنية البيئة المناسبة لعقد ورش العمل التدريبية بمجال الفوتوشوب، والمونتاج، والتصوير الفوتوغرافي والإخراج الصحفي، كما تم كذلك تأسيس مكتبة إلكترونية لأعمال الطلبة تمثل أرشيفاً إلكترونياً لأعمالهم. ونجح قسم الاتصال الجماهيري كذلك في تأسيس مختبرين لتنمية مهارات الطلبة في الإخراج والإنتاج التليفزيوني ضمن المنهج الأكاديمي، لصقل مهارات الطلبة وإعدادهم للمنافسة في المعارض والمهرجانات السينمائية، إضافة إلى التدريس العملي الميداني الذي يمتد لفصل دراسي كامل في السنة النهائية، يتوزع فيها الطلبة على المؤسسات الإعلامية الكبرى في الدولة. وأكدت النعيمي أهمية توفير هذه البنية المتطورة لإعداد وتأهيل الطلبة الخريجين وفقاً لأرقى المعايير المعتمدة لرفد السوق المحلي بالكوادر الإعلامية المؤهلة تأهيلاً عالياً للالتحاق بأرقى المؤسسات، ليس في مجال التقديم فقط بل في مجال الإخراج والمونتاج والإضاءة. ماجستير الإعلام وانتقلت النعيمي إلى الحديث عن الجانب الأكاديمي في قسم الاتصال الجماهيري بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات، مشيرة إلى أن القسم يتجه الآن لإعادة تقييم وصياغة البرامج لتواكب آخر المستجدات النظرية في المجال الإعلامي ليرتكز الطالب على قاعدة علمية حديثة. وأشارت إلى أن القسم يعكف حالياً على وضع اللمسات الأخيرة على أول برنامج للماجستير في الإعلام في الجامعة، ومن المتوقع إنجازه ورفعه قريباً إلى إدارة الكلية لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو اعتماده. وأعربت عن أملها في إيجاد خطط وبرامج واضحة للتدريب العملي الميداني في المؤسسات الإعلامية في الدولة. تجدر الإشارة إلى أن الدراسة بقسم الاتصال الجماهيري بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات تتوزع على 3 تخصصات رئيسية، تشمل الإذاعة والتليفزيون والصحافة والعلاقات العامة، يدرس فيها حالياً نحو 300 طالب وطالبة، من بينهم 55 طالباً وطالبة من المتوقع تخرجهم بنهاية الفصل الدراسي الحالي.