الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«صحة»: 800 وظيفة شاغرة في القطاع تبحث عن مواطنين

«صحة»: 800 وظيفة شاغرة في القطاع تبحث عن مواطنين
19 مايو 2011 23:36
إبراهيم سليم (أبوظبي) - أعلن محمد القمزي مدير إدارة الموارد البشرية بشركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” بالإنابة أن الخطة الخمسية (2010-2015) للشركة بدأت تؤتي ثمارها، حيث تستهدف بحلول العام 2015 الوصول بنسبة التوطين إلى 50% من إجمالي الوظائف الإدارية، ورفع نسبة موظفي الإدارة العليا بنحو 50 % أيضاً، كما تتضمن الخطة أيضاً رفع نسبة التوطين في الوظائف الطبية إلى 12%. وكشف القمزي في تصريحات لـ “ الاتحاد” عن وجود نحو 800 وظيفة شاغرة بالشركة والقطاعات التابعة لها معظمها يتركز في القطاع الطبي وكلها تبحث عن مواطنين لشغلها. ولفت إلى اهتمام شركة “صحة” ببرامج دعم الخريجين الجدد، ولكونها من أكبر جهات العمل في الشرق الأوسط وأحد أكثر المشغلين الإماراتيين جذباً للموظفين في أبوظبي “الأطباء والفنيين” ، لدنيا شواغر للموظفين ذوي الخبرة والكفاءة بحيث يعطى المواطن الإماراتي أولوية التعيين . ولفت إلى اهتمام القيادة الرشيدة بتعزيز فرص العمل للمواطنين من خلال التدريب والتأهيل وخلق كوادر قادرة على تحمل مسؤولياتها تجاه المجتمع، وأن شركة “صحة” تتبنى هذه الأهداف التي تسعى لرفعة الوطن، والإسهام في تقدمه ونهضته. وأضاف أن العمل في مجال مهن الرعاية الصحية المختلفة يخلق أماناً وظيفياً للعاملين المواطنين، إضافة إلى توفيرها دخلاً ثابتاً لمنتسبيها، مشيراً إلى وجود برامج متنوعة تستهدف استقطاب شريحة مهمة من المواطنين والمواطنات ممن لديهم الرغبة ويملكون الخبرة في العمل بالمجال الطبي. وتسعى “صحة” لرفع معدلات التوطين بمهن التمريض والرعاية الصحية بشكل عام، وهناك خطط لجذب المواطنين للعمل وتوفير المناخ الملائم وبما يتفق ويحافظ على الثقافة المجتمعية السائدة، وفقاً لمدير إدارة الموارد البشرية بالإنابة بشركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”. وقد بدأت شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” في تطبيق “برنامج إقامة” والذي يستهدف جذب وتشجيع الطلاب المواطنين والمواطنات لدراسة التخصصات المختلفة بالقطاع الطبي، نظراً لحاجة سوق العمل في هذا القطاع ، ومن بين الإجراءات التي تم اتباعها لجذب المواطنين تقديم منح دراسية للطلاب بالمجال الطبي في كليات الطب والصيدلة، وفنيي الأشعة، والمختبرات وغيرها من التخصصات التي لا تلقى إقبالاً من جانب الدارسين. وأضاف محمد القمزي أن برنامج “ إقامة “ الذي يتم تطبيقه بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم، ومكتب تنسيق الجامعات التابع لوزارة شؤون الرئاسة، حيث توجد لجنة مشتركة مع مجلس أبوظبي للتعليم. ولفت القمزي إلى وجود تنسيق مستمر مع كليات التقنية العليا والجامعات لتطوير البرامج والتخصصات المختلفة التي يحتاجها القطاع الطبي وتحديداً بمستشفيات “صحة” وتتضمن البرامج التمريض وفنيي الأشعة، والمختبرات، والصيدلة، وغيرها من التخصصات الطبية. وقال : “ نهدف من التنسيق مع المؤسسات التعليمية إلى تأهيل الخريجين الجدد بحيث يدخلون سوق العمل في أتم جاهزية للعمل بمستشفيات ومراكز الرعاية التابعة لـ “صحة” ، كما يتم تقديم التوعية اللازمة للطلاب بحيث يحصل على فرصة عمل مناسبة عند التخرج، وهذا الإجراء يحد من الفجوة الموجودة بين نسب التوطين المستهدفة والوضع الراهن، الذي يكشف بوضوح وجود انخفاض في عدد المواطنين العاملين في القطاع الطبي بالإمارة “. وأوضح أن معظم الخريجين، وخصوصاً المواطنات يرغبن في العمل بالوظائف الإدارية رغم وجود وفرة في النوعية التي تقوم بهذا العمل، وهناك ما يشبه العزوف عن العمل بالتمريض، ونسعى لترغيب الخريجات المواطنات للعمل بهذا القطاع من خلال أطر جاذبة وبرامج توعية وتأهيلية. وأكد القمزي أن شركة “صحة” قدمت برنامجاً خاصاً للمواطنين والمواطنات العاملين بالوظائف الإدارية والذي يستطيع الراغبون في استكمال دراساتهم العليا “الماجستير” الالتحاق به وشهد قبول من الموظفين وبدأ العديد منهم في الاستفادة من هذا البرنامج . واعتبر أن البرنامج فرصة لتمكين الراغبين في استكمال دراستهم العليا ويدعم موظفي الشركة والمستشفيات التابعة لها وتتحمل “صحة” التكلفة، ويلتحق بالبرنامج سنوياً ما لا يقل عن 10 موظفين مواطنين، وهذا التوجه من جانب “صحة” يستهدف تطوير الكفاءات المواطنة والاستفادة من القدرات والإمكانات الموجودة بداخل الموظفين المواطنين لدعم مسيرة التنمية وتحقيق النهضة الشاملة لإمارة أبوظبي. وأكد أن شركة “صحة” بدأت في تنفيذ عدد من الخطط المدروسة والممنهجة لتحفيز الطلاب على دراسة العلوم الطبية والصحية، وتم القيام بحملات توعية شملت المدارس والجامعات ضمن الخطة الاستراتيجية للشركة، وتجاوب مع الحملة عدد كبير من الطلاب وأولياء الأمور. وأوضح أنه تم تنفيذ برنامج صيفي ضم 300 طالب بالجامعات والثانوية العامة يهتم بتوعيتهم من خلال استضافة الطلاب مدة شهر أو شهرين بالشركة والقطاعات الصحية التابعة لها، وتتضمن فترة التدريب تعريف الطلاب بطبيعة العمل الطبي والأقسام المختلفة وجعلهم يعيشون فترة من الوقت في جو العمل لتنتهي الفترة باتخاذ الطالب قراره بالانضمام للعمل بهذا القطاع الحيوي المهم. وقال إن الشركة سعت أيضاً ضمن استراتيجيتها لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة بسوق العمل، حيث قامت بالتنسيق مع مؤسسة زايد للرعاية الإنسانية للاستفادة من القدرات والطاقة التي يتمتع بها أصحاب هذه الفئة من المجتمع وتم توفير20 فرصة تدريب صيفي لهم بمواقع الشركة المختلفة. وكشف عن عدم إدراك الطلاب لطبيعة وأهمية العمل بهذا القطاع، وسعينا لجذبهم والاستفادة من مخاطبة الجامعات التي تلزم الطلاب ببرامج عملية خلال فترة الصيف، وقمنا بتوفير ذلك بالشركة والقطاعات التابعة لها، وقدمنا تسهيلات لطلاب التدريب الصيفي بحيث يمكنهم الالتحاق بأقرب مكان من محل إقامتهم تابع للشركة لقضاء فترة التدريب. وتابع القمزي قائلاً: “هناك عدد من البرامج التي تنتهجها الشركة لرفع معدلات التوطين ومن أبرز هذه البرامج برنامج “إعداد” وهو برنامج يشكل نقلة نوعية في مجال التوظيف كما أنه يستهدف حملة الشهادات الثانوية ، ويتم تنفيذ البرنامج على مدار عام كامل لتأهيلهم للوظائف المختلفة والتي في الغالب تكون في الوظائف الإدارية “. وأضاف محمد القمزي مدير إدارة الموارد البشرية بشركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” بالإنابة بقوله : “ تنفذ الشركة برنامج “تميز” والذي يهتم بحملة الشهادات العليا وخريجي الجامعات ويمتد لمدة سنة أيضاً يستهدف البرنامج تطوير الموظفين الجدد وتأهيلهم للوظائف التي تم تكليفهم للقيام بها، وهو ما يؤدي إلى جودة العمل بالمستقبل وتقليل نسبة الخطأ”. وأوضح أن “صحة” اهتمت أيضاً بالوظائف الإدارية العليا، والتي تخص المواطنين، حيث تنفذ أيضاً برنامج “نقلة “ويستهدف البرنامج شريحة المكلفين بتولي مناصب إدارية عليا، حيث يتم إدخال الموظف بالبرنامج الذي يستمر لمدة سنة يتم من خلالها إعداده وتأهيله لتولي منصبه المكلف به. ولفت إلى أن تنفيذ هذه البرامج الثلاثة والتي تعد حزمة واحدة نظراً لكون عملية الإدارة بالقطاع الصحي تحتاج إلى موظفين ذوي إمكانيات معينة تتلاءم مع طبيعة العمل سواء بالعمل الإداري أو المهني وتحتاج إلى شهادات خبرة معتمدة من الجهات المعنية، لذلك تم تفعيل البرامج السابقة وهي متصلة ببعضها البعض وكل من يتم توظيفه عليه أن يلتحق بها حسب وضعه الوظيفي. وحول الخطط المستقبلية قال القمزي إن الشركة وضعت أهدافاً ومعايير ألزمت بها المستشفيات التابعة لها وطبقا للمعايير التي تتماشى مع الخطة الاستراتيجية “لصحة” . وأفاد بأن أبرز ما تتضمنه أهداف التوطين في الخطة الخمسية (2010-2015) زيادة نسبة التوطين بنحو50% من إجمالي الوظائف الإدارية، ورفع نسبة موظفي الإدارة العليا بنحو50 % أيضاً، وتتضمن الخطة رفع نسبة التوطين في الوظائف الطبية إلى 12% بحلول العام 2015. وقال للوصول إلى هذه النسب تم تنظيم العديد من الفاعليات ومنها حملات التوعية بالمدارس وكذلك وتنظيم حملة إعلامية موسعة بعنوان “حافظ على ابتسامة أبوظبي” تنتشر بكل الأماكن التي يرتادها الجمهور والمولات والمراكز التجارية بهدف التعريف بشركة “صحة” وجذب انتباه الجمهور للعمل بمستشفياتنا. وثمن القمزي جهود المستشفيات والعيادات التابعة لشركة “صحة” في جلب الإماراتيين المهتمين إلى مجال الرعاية الصحية، مشدداً على أن الرعاية الصحية مهنة نبيلة لا تمنح العاملين فيها الأمان الوظيفي فحسب، بل تعطيهم كذلك إمكانات كبيرة للنمو والتطوير الوظيفي، والتزاماً منا والعمل لتحقيق إحدى أولوياتنا الاستراتيجية تشارك شركة صحة ونظامها الصحي بشكل فعال في البحث عن الإماراتيين ذوي الاهتمام بهذا المجال. كما قمنا بإطلاق برنامج فريد من نوعه بالتعاون مع كليات التقنية العليا في مجال القبالة الإماراتي وسنعلن في المستقبل عن برامج أخرى في مجالات متنوعة بالتعاون والتنسيق مع عدد من شركائنا الاستراتيجيين والجهات المعنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©