حذرت نشرة 'أخبار الساعة' أمس من أنه في الوقت الذي يحاول فيه العقلاء والحكماء في الشرق والغرب السيطرة على التداعيات السلبية للرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم التي نشرتها صحيفة 'جيلاندز بوستن ' الدنماركية، هناك من يصر على الاستمرار في اللعب بالبارود وصب المزيد من الزيت على النار المشتعلة وتحويل المسألة إلى اختبار قوة مع المسلمين من خلال إعادة نشر هذه الرسوم· وأشارت النشرة التي تصدر عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية إلى تحذير الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون مؤخرا من استبدال معاداة الإسلام بمعاداة السامية وما يمكن أن ينطوي عليه ذلك من مخاطر كبيرة على أكثر من مستوى·
وقالت النشرة إن الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة ليست المثال الأول على الإساءة إلى الإسلام من قبل البعض في الغرب، وإن كانت أكثرها وأشدها شططا وتبجحا، وهذا يستدعي تحركا فوريا من قبل الأمم المتحدة من أجل تحريم استهداف الأديان بشكل عام وإبعادها عن أي صراعات سياسية، كما شددت على تحرك آخر لا يقل أهمية هو تحرك المؤسسات الدولية المعنية بشؤون الإعلام لوضع ميثاق شرف إعلامي دولي يجعل من الأديان خطا أحمر لا يجوز الاقتراب منه تحت أي مبرر أو لأي سبب ويعرض المخالف لعقوبات رادعة· وأضافت أن العالم في اختبار حقيقي مع مثيري الفتن ولهذا فإن الصرخة التي يجب أن تطلق في وجههم يجب أن تكون قوية وواضحة بأنه لن يسمح لتصرفات غير مسؤولة بهدم ما بناه العقلاء من جسور للحوار والتفاهم· (وام)
عدد اليوم
