الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

53 قتيلاً بمعارك الجيش اليمني و «القاعدة» في أبين

53 قتيلاً بمعارك الجيش اليمني و «القاعدة» في أبين
16 مايو 2012
قتل 53 شخصاً أمس بينهم 12 مدنياً و8 عسكريين و25 عنصراً من “القاعدة” في معارك وغارات ضد عناصر من التنظيم المتطرف في محافظة أبين (جنوب)، فيما وجهت الداخلية اليمنية الأجهزة الأمنية في العاصمة صنعاء رفع حالة التأهب القصوى تحسبا لهجوم “إرهابي” محتمل. وقال مسؤول محلي في محافظة أبين، لـ(الاتحاد) إن قوات الجيش ورجال المقاومة القبلية، التي تعرف باسم “اللجان الشعبية”، “سيطروا” أمس الثلاثاء على جبل “يسوف”، المطل من جهة الشرق على بلدة “لودر”، شمال المحافظة، التي سقطت أغلب مناطقها، أواخر مايو الماضي، بأيدي مقاتلي جماعة “أنصار الشريعة”، التي تدين بالولاء لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب”. وأوضح رئيس المجلس المحلي الحكومي في بلدة “لودر”، أحمد الغفيش، أن معارك عنيفة دارت في “جبل يسوف”، ومنطقة مثلث الكهرباء” جنوب البلدة، مشيرا إلى أن هذه المعارك أسفرت عن مقتل خمسة من المسلحين القبليين وثلاثة جنود من اللواء 111 مشاة، المرابط على مشارف على البلدة.كما سقط العديد من الجرحى في صفوف الجنود ورجال القبائل في هذه المعارك التي اندلعت بعد غارات شنها سلاح الجو اليمني، على محيط بلدة “لودر”، خصوصا “جبل يسوف” الذي كان يتحصن فيه مقاتلو “القاعدة” منذ التاسع من أبريل الماضي. وأضاف: “قتل العشرات من عناصر القاعدة في الغارات والمواجهات.. ليس هناك أي إحصائية محددة لقتلاهم”، مؤكدا أن تنظيم القاعدة “بدأ بالتقهقر أمام الجيش واللجان الشعبية”. إلا أن متحدث باسم “اللجان الشعبية” ذكر، لوكالة فرانس برس، أن 12 عنصرا عناصر من القاعدة قتلوا في هذه المعارك، وهي حصيلة أكدها سكان ومصادر محلية. وأشار المسؤول المحلي السابق إلى أن القوات المسلحة “عازمة” على ملاحقة المسلحين المتشددين، وأنها ستواصل زحفها إلى منطقة “أمعين”، القريبة من “لودر”، والتي يُعتقد بأن المتطرفين فروا إليها، حسب مصادر محلية تحدثت لـ(الاتحاد). وقال مصدر مقرب من تنظيم القاعدة في أبين لـ(الاتحاد) إن “المجاهدين في لودر انسحبوا من جبل يسوف بسبب نفاذ ذخيرة أسلحتهم”، زاعما بأن اثنين فقط من عناصر التنظيم قتلوا في هذه المعارك. وأضاف: “المجاهدون في لودر أكدوا أنهم سيواصلون قتال اللجان الشعبية والحرس الجمهوري”، في إشارة إلى الجيش اليمني الذي بدأ، السبت الماضي، معركة “الحسم النهائي” ضد تنظيم القاعدة، الذي استغل موجة الاضطرابات السياسية في البلاد، المستمرة منذ يناير 2011، في بسط نفوذه على مناطق جديدة خصوصا في الجنوب. وأفاد حزب المؤتمر الشعبي العام، الشريك في الحكومة اليمنية الانتقالية، عبر موقعه الالكتروني، أمس الثلاثاء، بأن “تعزيزات” من قوات الحرس الجمهوري، التي يقودها العميد الركن أحمد علي صالح، نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وصلت إلى “لودر” قادمة من محافظة البيضاء المجاورة لأبين. وقالت وزارة الدفاع اليمنية، عبر خدمة الرسائل النصية للجوال، إن السلطات الأمنية في البيضاء اعتقلت، مساء أمس الثلاثاء، اثنين من عناصر تنظيم القاعدة أثناء محاولتهما الفرار من “لودر” باتجاه محافظة البيضاء، التي تشكل بعض مناطقها ملاذا آمنا للمتشددين. إلى ذلك، قُتل عشرة متشددين و12 مدنيا في غارتين جويتين استهدفتا منزلا في بلدة جعار (جنوب) المعقل الرئيس لتنظيم القاعدة في أبين.وقال المصدر المقرب من “القاعدة”، إن مقاتلة حربية شنت غارت جوية على منزل يملكه أحد المجاهدين في وقار”، في إشارة إلى بلدة “جعار”، التي أطلق عليها المتطرفون اسم “وقار”. وذكر أن غارة ثانية هاجمت المنزل “أثناء تجمع العشرات من المدنيين حوله”، ما أدى إلى مقتل 12 مدنيا وإصابة تسعة آخرين، نافيا سقوط قتلى في صفوف التنظيم في هاتين الغارتين، حسب قوله. إلا أن سكانا محليين في جعار، أكدوا لــ«الاتحاد» أن ستة مسلحين من “القاعدة” قتلوا في الغارة الجوية الأولى التي استهدفت المنزل “عندما كان يجتمع بداخله” عدد من قادة التنظيم. كما أكدوا مقتل أربعة آخرين من تنظيم القاعدة في الغارة الجوية الثانية التي ذكروا أيضا بأنها خلفت 12 قتيلا من المدنيين. وشن الطيران اليمني، أمس الثلاثاء، عدة غارات على “جعار”، أصابت واحدة منها سيارتين يشتبه أنهما لمتشددين، وتسببت في مقتل سبعة كانوا بهما، حسب وكالة رويترز. وقال المصدر المقرب من تنظيم القاعدة لـ(الاتحاد): “لا علم لدي بما خلفته هذه الغارة”، دون أن يذكر شيئا. ويستعد الجيش اليمني لاقتحام بلدة “جعار” من جهة الغرب، بعد أن حقق خلال اليومين الماضيين “تقدما كبيرا” في جبهة “الحرور”، الواقعة بين محافظتي أبين ولحج. وقال مسؤول محلي، مطلع على سير المواجهات في تلك الجبهة، لـ(الاتحاد)، إن الجيش “يدرس الآن خطة لاقتحام جعار” خصوصا بعد أن باتت هذه البلدة “على مرمى نيرانه”. وأوضح أن الجيش “يحاصر الآن قرية الحصن”، التي تبعد نحو 5 كيلومترات عن بلدة “جعار”، وهو ما أكدت مصادر محلية أخرى. وكانت وزارة الدفاع اليمنية، قالت في بيان، الليلة قبل الماضية، إن “الوحدات العسكرية في منطقة الحرور حققت تقدما كبيرا باتجاه مدينة جعار”، مشيرة إلى أن هذه القوات تمكنت من ضبط أربع سيارات و12 دراجة نارية مفخخة “كان الإرهابيون يخططون لاستخدامها في عمليات إجرامية تستهدف أفراد القوات المسلحة والمواطنين”. وتشارك سبعة ألوية عسكرية، تضم حوالي 20 ألف جندي، في عملية تحرير محافظة أبين من تنظيم القاعدة، بمساندة قوية من سلاح الجو اليمني وقطع بحرية، يمنية ودولية، منتشرة على طول ساحل المحافظة، المطل على البحر العربي. إلى ذلك، حذرت وزارة الداخلية اليمنية، أمس الثلاثاء، من “عملية إجرامية” يعتزم تنظيم القاعدة تنفيذها وسط العاصمة صنعاء، التي تعاني منذ عام من انفلات أمني غير مسبوق، على خلفية الاحتجاجات الشبابية التي أطاحت بالرئيس السابق صالح، نهاية فبراير الماضي. وقتل مدني وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار قنبلة يدوية في سوق شعبي وسط العاصمة صنعاء، أمس الأول. وقالت الوزارة، في بيان، إن “احد العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة” ويدعى عبد الله محمد جابر الشبواني، يعتزم “تنفيذ عملية إجرامية داخل العاصمة” صنعاء، باستخدام سيارة “لاندكروز” موديل 2009، مشيرة إلى أن هذه السيارة لا تحمل لوحات مرورية وإنما “لاصق” يحمل شعار الدولة اليمنية. وأمرت الداخلية اليمنية الأجهزة الأمنية في صنعاء بالتحلي “باليقظة الأمنية العالية”، و”أخذ الحيطة والحذر”، و”اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة لمواجهة أي أعمال تخريبية أو إرهابيه محتملة”، مشددة على ضرورة “تشديد إجراءات التفتيش” في منافذ العاصمة “لمنع تسلل أي عناصر إرهابية”.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©