الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شرطة أبوظبي تحبط عملية تهريب آسيويين إلى أوروبا

22 نوفمبر 2008 01:54
أحبطت شرطة أبوظبي مؤخراً عملية تهريب أشخاص من الجنسيات الآسيوية إلى أوروبا، من خلال شخصين آسيويين يقيمان بدولتين خليجيتين بالتنسيق مع أشخاص من جنسيات أوروبية يقيمون في أوروبا ومجموعة من الرجال يقيمون في دول آسيوية تعمل لمصلحتهم في التعرف على أشخاص يرغبون في السفر تهريباً إلى أوروبا· وقال الرائد عبدالرحمن عبدالله السقاف من فرع التحقيق والبحث الجنائي في قسم شرطة أمن مطار أبوظبي، في الثاني والعشرين من سبتمبر الماضي تم الكشف عن مسافرين على متن إحدى الخطوط الأوروبية كانوا ينوون السفر إلى أوروبا عن طريق أبوظبي ومطارات أخرى· وكانت الخطة أن يقوم مسافران اثنين وفور هبوط الطائرة في أبوظبي، بتغيير أماكن جلوسهما مع مسافرين آخرين يعملان لصالح الشبكة ويحملان جنسيات أوروبية، على أن يغادر هذان الطائرة إلى أبوظبي، وهي ليست وجهتهما النهائية في خداع لأنظمة الطيران مستغلين ثغرات في عمليات التحويل وأنظمة الترانسفير التي تستخدمها بعض الخطوط الجوية الأوروبية· وتم إفشال الخطة بالتنسيق مع موظفي شركة الطيران حيث تم إعلامهم بالمعلومات التي وصلت إلى الشرطة من مصادرها الخاصة وتم الإيعاز لهم بكيفية التصرف مع أعضاء هذه المجموعة· وبعد التحقيق مع المسافرين الاثنين عن واقعة ضبطهما أفادا بقيامهما بشكل منفصل بدفع مبالغ مالية يصل إلى 40 ألف درهم إلى أحد المشتبه بهم، وقد سافرا خصيصاً إلى دولة مجاورة لمقابلته وتلقي تعليمات حول كيفية تهريبهما إلى هولندا· وذكرت الشرطة أن الاعترافات قادت إلى الحصول على أسماء أعضاء الشبكة المتواجدين في أكثر من دولة في آسيا وفي أوروبا حيث تم مخاطبة هذه البلدان وتم التنسيق معها للقبض عليهم ومنعهم من مواصلة احتيالهم على القانون· وعند مغادرة أحد أفراد الشبكة ويدعى جاديب س· ب· (بريطاني الجنسية) الطائرة المتوجهة إلى عواصم غربية ونزوله في مطار أبوظبي -وهي ليست وجهته النهائية- وتوجه إلى دبي، قامت الشرطة بإيقاف الشخص الذي جلس على مقعده في الطائرة وتم استجوابه وبدأت مطاردة جاديب وتم توقيفه في الشارقة وهو يهم بالتوجه إلى المطار· ولدى التحقيق معه اكتشفت الشرطة أنه وحده كان ساهم خلال عام كامل في تهريب عدد من الأشخاص إلى أوروبا عن طريق مطاري دبي وأبوظبي وغيرهما نظير مبلغ مالي على كل شخص كان يتلقاه من أفراد المجموعة المتواجدين في دول خليجية وبالتنسيق مع أشخاص آخرين في أوروبا· وكانت الشبكة توفر له إقامة ومسكناً في فندق فخم لمدة ثلاثة أيام في الإمارات· كما دلت التحريات على أنه درج على ممارسة هذا العمل منذ فترة طويلة و لديه سجل إجرامي حافل في بلده الأم· وقال السقاف إن العملية قادها أفراد محترفون في الجريمة المنظمة، كان نطاق عملهم واسعاً حيث أداروا شبكتهم في أكثر من قارة مستغلين ثغرات أمنية في نظام شركات الطيران العالمية وتمكنوا من تهريب عدد من الأشخاص إلى أوروبا عن طريق مطارات المنطقة قبل أن يسقطوا أخيرا في يد العدالة· وأشار الى أن الشرطة وظفت في العملية كافة الوسائل والموارد البشرية اللازمة للإيقاع بهذه المجموعة بعد قيامها بتهريب أشخاص من الجنسيات الآسيوية إلى أوروبا · وتمت هذه العمليات بطرق منظمة حيث كان للتنسيق بين أفرادها في مختلف أنحاء العالم بما في ذلك دول خليجية، دور في تعقيد القضية وفي الوقت الذي استغرقته الشرطة للكشف عن خيوط الجريمة· وقال الرائد السقاف ''عملنا ليل نهار من غير كلل للوصول إلى العقول المدبرة وراء هذه الجريمة والذين لم يكن أحد منهم فعلياً متواجداً على أرض البلاد ولكنهم كانوا في الخفاء يدبرون عملياتهم ويحيكون خيوطها غير واعين أن عيوننا تراقبهم وترصد تحركاتهم بالتعاون مع جهات عربية ودولية عدة''· وكانت معلومات أمنية قد وردت للشرطة عبر مصادرها السرية تفيد بوجود أشخاص يقومون بتسهيل هذه العمليات منهم جودري م· إ· يقيم في دولة خليجية وآخر يدعى إفتخار أ· أ· يقيم في دولة خليجية أخرى · وأشار الرائد السقاف الى حساسية هذه العمليات حيث إن الأشخاص المهربين قد يكونوا من الأشخاص الخطرين أو من ذوي سوابق وقد يشكلون خطرا على البلد التي يتجهون إليها خاصة أنهم كثيرا ما يلجأون إلى سبل غير قانونية للعمل أو الإقامة وبأنهم لا يحملون أوراقاً تشير إلى هويتهم الحقيقية· وحث السقاف الجميع على توخي الحيطة والحذر وعلى عدم التردد في التواصل مع الشرطة عند الشك في حالات مريبة مؤكداً أن إجراءات كثيرة تم اخطار شركات الطيران المعنية لتلافي تكرار مثل هذه المخالفات مستقبلا وبأن الشرطة تعمد حالياً على إعداد دراسة لتلافي الثغرات الموجودة في إجراءات الطيران
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©