سجاد «السلالم» قطعة مؤثرة في الديكور الداخلي

دبي (الاتحاد) السلم (الدرج) من العناصر الهندسية المعمارية التي لا يمكن تجاهلها، فهو مؤثر في شكل الديكور الداخلي، نظرا لكونه في أحيانا كثيرة يتصدر قاعة الاستقبال، وهو أول ما يسقط عليها النظر من المدخل الرئيس، لذا يشكل الاهتمام به ضرورة، فضلا عن أن موقعه في خريطة البناء المعماري الهندسي يعطيه هذه الأهمية. وتتوزع السلالم عادة في زاوية محطة الاستقبال، وفي أحيان كثيرة تكون مخبأة خلف الردهات وفراغات المنزل لتقود إلى الأجنحة الخاصة. وهذا العنصر لا يهدأ نظرا لكونه العمود الفقري الذي يربط بين الطابقين العلوي والسفلي، وتغطية مساحة من الدرج، تمد الفراغ بالدفء كما تسهم في إحداث تحول أنيق في مظهر الديكور الداخلي. في الإطار ذاته، يقول فادي طعمة، المدير الاستشاري لشركة «ألفومبره» إن «الدرج امتداد لعناصر البناء الهندسي الداخلي، ونجاح اختيار سجاد سلالم يتطلب اختيار التصميم الذي يتلاءم مع نمط الفراغ، واللون، والقياسات الصحيحة، والتركيب الجيد عن طريق فريق محترف». ويتابع «من التفاصيل التي لابد أن يراعيها الفرد عند اختيار قطعة السجاد الملائمة للدرج هو مدى تناغم السجاد مع عناصر الديكور الداخلي، إذ لا بد أن تكون القطعة امتدادا لصالة الاستقبال في حال كانت مطلة عليه، وأن تكون في حلة واحدة متكاملة». وحول نوعية السجاد المستخدم، يقول طعمة «لا يزال السجّادُ المنسوج من الصّوف رائجاً. لكنّ تصميم المنازل الدّاخلي يتطوّرُ على وقعِ تطوّرِ التّكنولوجيا. ومن أفضل الألوانِ والموادّ التي دخلت إلى صناعة السجاد الصّوف النيوزلندّي الخامّ الفائق الجودة، وفيسكوز الخيزران وفيسكوز الرايون، وألياف تنسل والأكريليك الياباني والنّيلون». وعن تقنيات النسيج، يوضح أنه «عادة ما يُنسجُ السّجّاد من خلال عقدِ الخُيوطِ على مادّةٍ سُفليّة. وقد تختلف العُرَى المُشكّلة في كثافتها وطولها وطريقة قصّها التي تُسمّى أيضًا وبر السّجادة. إذ يؤثِّرُ وبر السّجّادة تأثيرًا بالغًا في ملمسها وهيئتها»، مشيرا إلى أن أشهر أنواعُ وبرِ السَّجاد، الوبر المُخمليّ الفاخر والوبر المقصوص النّاعم السّرمديّ والوبر ذو العُرى العصريّ والمتين. ويقول «أدخلنا تقنية جديدة على صناعة السجاد ومنها التّخصيل والجزّ والحفر، لإظهار قطعة السجاد بطابع ثلاثي الأبعاد». تقنية التنظيف حول كيفية المحافظة على نظافة السجاد، يقول فادي طعمة، المدير الاستشاري لشركة «ألفومبره»، إن «الوسيلة المُثلى للحفاظ على سجّادتكَ في تزويد المنزل بأنظمة دخول تلتقِطَ الترابَ وتُجفّفَ الرّطوبة قبلَ أن يلطّخا السّجّاد، وتشمل مماسِح الأرجل الثابتة والمنقولة»، مؤكداً أن التكنيس هو الوسيلة الأكثر فاعليّةً في إزالة التراب والأوساخ عن السّجّاد. ومن الضّروريّ تكنيس السّجادة بشكلٍ دوريٍّ باستخدام مِكنسة عموديّة جيّدة النوعيّة وسهلة الضّبط، ويُفضّل أن تُكنّسَ مواضِع السّجادة الأكثر تعرّضاً للاستهلاك يوميّاً. ويشير إلى أنّ تمرير المكنسة تمريراً بطيئاً على السّجّادة أفضل من ضربها ضربات سريعة ومتعاقبة. ويُفضّلُ أن تُمرّرَ المكنسة ببطءٍ على السّجادة بحركةِ ذهابٍ وإيابٍ انسيابيّة، وأن تُعادَ الكّرة بحسب ما تقتضيه بُقع الأوساخ الصّعبة. وفي المرّة الأخيرة تُكنّسَ قطعة السجّاد باتجاهٍ واحدٍ حتّى تبدوَ متناسقةً. وينصح بعدم استخدام مضربة سجّاد أو فُرشة دوّارة خلال التكنيس. واستخدم مكنسة تعتمدُ على شفط الأوساخ وحسب لئلا يفقدَ السّجّاد رونقه، كما يفضّل التكنيس بالشفط خفيف الحدّة، فقد يؤدّي الشّفط القوي إلى إتلافه.