منير رحومة (دبي) - انحازت كرة القدم في مباراة أمس الأول بين الشباب والاستقلال إلى عاملي الخبرة والتجربة، ورجحت كفة الفريق الإيراني الذي عرف كيف يتعامل مع مجريات اللقاء، ويقلب تخلفه إلى فوز كبير برباعية مقابل هدفين، في ذهاب الدور الثاني لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، ويقترب من ربع النهائي، واستفاد الاستقلال من وجود حوالي ثمانية لاعبين دوليين في صفوفه، بالإضافة إلى عدد آخر من العناصر التي سبق لها المشاركة في البطولة القارية، وحقق مبتغاه بتسجيل أربعة أهداف كاملة خارج ملعبه، وبالتالي أصبحت المهمة صعبة على «الجوارح» في لقاء العودة.
وفي المقابل لم تسعف الروح القتالية والمؤازرة الجماهيرية «فرقة الجوارح»، لتخطي منافس قوي وصعب المراس، على الرغم من الجهد الكبير الذي بذله لاعبو الفريق، والبداية الايجابية في الشوط الأول، ليخسر ممثل الكرة الإماراتية برباعية كاملة مقابل هدفين، ليصبح مطالباً بالفوز بثلاثية نظيفة في طهران للمرور إلى الدور المقبل.
وسيطرت حالة من الإحباط سواء لدى الجماهير أو اللاعبين والمتابعين، بعد النتيجة السلبية، على الرغم من اقتناع الأغلبية بأن اللاعبين لم يقصروا وقدموا عرضاً قوياً، ولكن فارق الإمكانيات رجح كفة الاستقلال.
وبعد المباراة، ظهر البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب الشباب راضياً على ما قدمه لاعبوه، مؤكداً أنه فخور بالعرض الذي ظهر به الشباب، وذلك في مواجهة فريق قوي، مشيراً إلى أن «الأخضر» لعب «الند للند»، وأقلق المنافس في أغلب فترات اللقاء، وصنع العديد من الفرص المواتية للتسجيل.
وأشار باكينا إلى أن الخسارة الكبيرة، لا تعكس حقيقة مجريات المباراة، مؤكداً أن «فرقة الجوارح» تعد أصعب منافس، واجهه الاستقلال في البطولة القارية، الأمر الذي جعل اللقاء على درجة عالية من القوة والإثارة والسرعة.
وفيما يتعلق بأسباب الخسارة الكبيرة، أوضح باكيتا أن فريقه بدأ المباراة بشكل جيد، وطبق التعليمات بشكل دقيقة، وذلك باتباع استراتيجية الضغط على حامل الكرة وإبعاده عن مناطق «الأخضر» وبالتالي توج بشكل إيجابي، وإنهاء الشوط الأول بالتقدم بهدف نظيف، بينما تراجع اللاعبون في الشوط الثاني ولعبوا متأخرين في مناطقهم، ما سمح للمنافس بتهديد مرمى الفريق، وتسجيل أربعة أهداف.
وأبدى مارسلينهو أسفه على الخسارة الكبيرة، مؤكداً أن فريقه كان بإمكانه تفادي بعض الأهداف بطريقة أفضل، إلى جانب إضاعته عددا من الفرص الثمينة التي كانت سوف تصعب أكثر من مهمة الاستقلال.
وقال باكيتا أيضاً إن تسجيل المنافس لهدفين سريعين دفع فريقه إلى المغامرة والتقدم بقوة إلى الهجوم، آملاً في التعديل، الأمر الذي كلفه هدفين آخرين.
وبخصوص الفارق الواضع بين مستوى ممثل الكرة الإماراتية والاستقلال الإيراني في لقاء أمس الأول، اعترف مدرب «الجوارح» بأن الجهاز الفني كان ينتظر مواجهة قوية، لأنه درس المنافس جيداً، وعرف حجم قوته، وحاول الفريق التعامل مع المباراة بجدية وروح عالية، رغم نقص الصفوف بغياب أربعة لاعبين أساسيين.
وأكد باكيتا أن الشباب لم يكن جاهزاً للمشاركة القارية، خاصة أن أجندة المسابقات لم تخدمه، بل أجبرته على خوض مباراة كل ثلاثة أيام، مشيراً إلى أن فريقه خرج بمكاسب كبيرة من هذه المشاركة، وتعهد بأن يكون الشباب في حالة أفضل خلال الفترة المقبلة، حتى ينجح في الوصول إلى الأدوار المتقدمة من البطولة.
وبالنسبة لحظوظ الشباب في المباراة المقبلة المحدد لها يوم 22 مايو الجاري على ملعب آزادي بطهران، اعترف باكيتا بأن المهمة أصبحت صعبة، خاصة بعد تسجيل الاستقلال أربعة أهداف، الأمر الذي يستوجب تسجيل ثلاثة أهداف كاملة، مع تفادي استقبال أي هدف.
وأضاف أنه رغم تضاؤل الحظوظ، إلا أنه ليس هناك مستحيل في كرة القدم، مشيراً إلى أنه يسعى لمواصلة الاعتماد على الاستراتيجية نفسها في إراحة اللاعبين المرهقين، ومنح الفرصة أمام العناصر الشابة، حتى ينجح «الأخضر» في التعامل مع ضغط المباريات.
وقال باكيتا إن فريقه مقبل على «رتم» قوي خلال الأيام المقبلة، حيث يلعب غداً مباراة في دوري المحترفين، ثم يسافر إلى طهران لخوض مباراة الذهاب، الأمر الذي يصيب اللاعبين بالتعب، خاصة أمام إرهاق السفر، مشيراً إلى أن الشباب يعد الأكثر خوضاً للمباريات بين أندية الدولة في الموسم الحالية، حيث خاض 42 مباراة حتى الآن. وأضاف أن الشباب يستعيد في مباراة العودة بطهران أربعة لاعبين مهمين بإمكانهم تقديم الإضافة المرجوة، ومساعدة زملائهم على الخروج بصورة لائقة.
وجدد مدرب «الأخضر» انتقاداته لحكم مباراة الشباب وباختاكور الأوزبكي، حيث أكد أن الحكم الإيراني مهد الطريق أمام الاستقلال من خلال طرد لاعب، والتسبب في إيقاف ثلاثة لاعبين آخرين.
السويدي : قدمنا مباراة كبيرة رغم نقص الصفوف
دبي (الاتحاد) - يرى عبد الله السويدي مدير الاحتراف بنادي الشباب أن فريقه قدم مباراة كبيرة أمام منافس قوي، يعتبر من أبرز المرشحين للمنافسة على لقب البطولة الآسيوية هذا الموسم. وأضاف أن «فرقة الجوارح» كانت نداً عنيداً للاستقلال، وأظهرت شخصية قوية، ولعبت بروح عالية، على الرغم من نقص الصفوف، وغياب أربعة لاعبين أساسيين في التشكيلة. وأضاف أن إدارة النادي مرتاحة للجهد الذي بذله ممثل الكرة الإماراتية، والعطاء الكبير الذي قدمه خلال شوطي المباراة، إلا أن خبرة الفريق الإيراني، ومهارة لاعبيه، كان لهما الدور الكبير في حسم الفوز بنتيجة كبيرة، وقطع خطوة كبيرة نحو حسم بطاقة التأهل إلى الدور المقبل.
إيدجار: نشعر بالحسرة لتضاؤل حظوظنا
دبي (الاتحاد) - عبر البرازيلي إيدجار لاعب الشباب عن حسرته الكبيرة لخسارة فريقه بنتيجة كبيرة، وتضاؤل فرصة التأهل إلى الدور ربع النهائي من «الآسيوية»، مشيراً إلى أن «فرقة الجوارح»، اصطدمت بمنافس قوي، وجاهز بدرجة كبيرة للذهاب بعيداً، بينما لعب ممثل الكرة الإماراتية منقوصاً، بسبب غياب لاعبين مهمين في التشكيلة الأساسية. وأشار إلى أن «الأخضر» بدأ المباراة بقوة، وأحرز هدفاً ثميناً في نهاية الشوط الأول، إلا أن تراجع لياقة اللاعبين، سمحت للمنافس بالضغط، والسيطرة على مجريات اللعب، وتسجيل أربعة أهداف.
وأكد أن لاعبي الشباب قدموا كل ما عندهم، وحاولوا مجاراة الاستقلال، إلا أن لقاء أمس الأول كشف عن فارق المباريات المحلية عن المسابقة الآسيوية التي تتطلب استعداداً خاصاً، وجاهزية معينة للتعامل مع فرق القارة بالطريقة المطلوبة، وتحقيق النتائج الإيجابية، مشيراً إلى أن المشاركة القارية أفادت الشباب كثيراً وسيكون لها الأثر الإيجابي في مزيد الارتقاء بمستوى «الأخضر»، والتعامل مع الاستحقاقات المقبلة بنجاح.
«الجوارح» يعود إلى أجواء الدوري
دبي (الاتحاد) - تستأنف «فرقة الجوارح» مساء اليوم تدريباتها استعداداً للجولة الخامسة والعشرين لدوري المحترفين، والتي يلاقي فيها دبي في العوير، ويطوي بذلك لاعبو الشباب صفحة البطولة الآسيوية مؤقتاً، في انتظار استعادة التركيز في المسابقة القارية، بداية من الأحد المقبل، حيث يسافر الفريق الى طهران لخوض مباراة العودة أمام الاستقلال يوم 22 مايو الجاري.
عدد اليوم
