دبي (الاتحاد) - قبل عام تقريباً، شهدت انتخابات الفيفا الكثير من الجدل، وسط اتهامات متبادلة بين كافة الأطراف، خاصة محمد بن همام الذي انسحب في الأمتار الأخيرة، تاركاً الساحة للسويسري جوزيف بلاتر للفوز بالرئاسة فيما بعد، وخلال الأسابيع والشهور السابقة للانتخابات قام بلاتر، وكذلك ابن همام بجولات مكوكية حول العالم، من أجل عرض برامجهم الانتخابية على كافة الاتحادات القارية والمحلية في مختلف مناطق العالم.
وتردد في حينه أن الأمر لا يقتصر على تقديم الوعود، بل قام بلاتر مثلاً بافتتاح العديد من المشروعات التي ينفذها الفيفا في عدد من دول العالم، مثل الملاعب والمنشآت وهو ما يمكن تفسيره بأنه محاولة لكسب أصوات تلك الدول، خاصة أن هناك تزامناً بين افتتاح هذه المشروعات وبين الانتخابات، كما تعهد ابن همام بزيادة المخصصات المالية والدعم الذي يقدمه الفيفا للاتحادات المحلية، وهو وعد انتخابي مشروع من الناحية القانونية، ويمكن اعتبار الجولات المكوكية من المرشحين لرئاسة الاتحادات الأهلية، أو المرشحين للعضوية على مختلف الأندية، من الأمور المشروعة في فترة ما قبل الانتخابات، ولكن ما يثير الانتقادات أن هذه الجولات لا تتكرر بعد نجاح المرشحين، وحصولهم على المناصب التي سعوا إليها، كما أن هناك قصوراً واضحاً في تتبع تنفيذ الوعود الانتخابية، ولا توجد استثناءات كبيرة على هذا الصعيد، بين ما يفعله الفيفا، وما يقوم به أعضاء الاتحادات الأهلية، خاصة أن لغة الوعود الانتخابية واحدة في كل مكان.
عدد اليوم
