الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميانمار تكمل استعدادات عودة الروهينجا وسط شكوك دولية

ميانمار تكمل استعدادات عودة الروهينجا وسط شكوك دولية
21 يناير 2018 03:44
رانجون (وكالات) قال الإعلام الرسمي في ميانمار أمس إن البلاد تضع اللمسات النهائية على خطة عودة أول دفعة من الروهينجا المسلمين الذين فروا من النزاع في ولاية راخين رغم تنامي الشكوك بشأن الخطة بين اللاجئين وفي الأمم المتحدة. وذكرت صحيفة (جلوبال نيو لايت اوف ميانمار) أن ني بو رئيس وزراء ولاية راخين «أصر على الانتهاء من وضع اللمسات النهائية على المباني والمراكز الطبية والبنية التحتية للصحة العامة» خلال زيارته مخيمات استقبال العائدين في الولاية أمس الأول. ونشرت الصحيفة صورة لوفده يقف أمام بيت خشبي يستخدم في إيواء العائدين إلى المخيم القريب من بلدة مونجتاو. ويظهر في خلفية السور سياج يعلوه سلك شائك. وفر أكثر من 655500 من الروهينجا إلى بنجلادش بعد حملة عسكرية نفذتها ميانمار في الجزء الشمالي من ولاية راخين ردا على هجمات شنها متشددون على قوات الأمن يوم 25 أغسطس. ووصفت الأمم المتحدة العملية بأنها تطهير عرقي للروهينجا، وهو ما تنفيه ميانمار. وتبدأ ميانمار استقبال اللاجئين الروهينجا العائدين من بنجلادش في مركزي استقبال وفي المخيم المؤقت القريب من مونجتاو اعتبارا من يوم الثلاثاء، وتستمر عملية العودة على مدى العامين المقبلين في إطار اتفاق وقعه البلدان الأسبوع الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أن بنجلادش ستقدم قائمة بأسماء العائدين المحتملين مع وثائق إثبات إقامتهم في ميانمار. وأضافت أن بعضهم سيعود برا بينما سيعبر آخرون نهرا في المنطقة الحدودية. ويشعر بعض اللاجئين الروهينجا في مخيم كوتوبالونج مترامي الأطراف في بنجلادش بالتردد في العودة إلى بلدهم قبل أن تقدم ميانمار ضمانات لسلامتهم إضافة إلى مطالب أخرى كتبها زعماء المخيم في قائمة. ومع استعداد ميانمار لبدء استقبال الروهينجا هذا الأسبوع، قال وافدون جدد إلى المخيم لرويترز إن فرار الروهينجا مستمر في ظل العمليات العسكرية الدائرة في ولاية راخين. وقالوا إن أكثر من 100 من الروهينجا المسلمين فروا من شمال ولاية راخين إلى بنجلادش بينما ينتظر العشرات لعبور نهر ناف الواقع على الحدود بين البلدين. وقال متشددون من الروهينجا أمس إن خطة الترحيل «غير مقبولة» وإن «الحكومة البورمية الإرهابية تمارس الخداع والاحتيال عن طريق عرض تسكين اللاجئين الروهينجا فيما يطلق عليه مخيمات مؤقتة». وقال (جيش إنقاذ الروهينجا في أراكان) في بيان على تويتر «اللاجئون الروهينجا العائدون من بنجلادش لن يمكنهم أبدا الاستقرار في أراضي وقرى آبائهم وأجدادهم، وإنما سيقضون ما بقي من حياتهم وربما ستقضي الأجيال القادمة حياتها في مخيمات الاحتجاز تلك». وقالت ميانمار إنها ستبني مخيما مؤقتا يمكنه إيواء 30 ألفا من العائدين قبل السماح لهم بالعودة إلى «أماكنهم الأصلية» أو «أقرب نقطة لأماكنهم الأصلية». ولم يستجب زاو هتاي المتحدث باسم الحكومة لطلب التعليق على (بيان جيش إنقاذ الروهينجا في أراكان)، وحذر بول فرييز المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين في ميانمار من التعجل في إعادة اللاجئين الروهينجا من بنجلادش بشكل دائم «دون موافقة اللاجئين المبنية على المعرفة التامة بكل أبعاد الموقف أو تطبيق العناصر الأساسية لحلول دائمة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©