صبري علي منير رحومة (دبي ـ الدوحة) - حقق النصر فوزاً “معنوياً” على لخويا القطري 2 - 1 في المباراة التي شهدها ستاد جاسم بن حمد بنادي السد في الدوحة مساء أمس ضمن الجولة السادسة والأخيرة لمباريات الدور التمهيدي للمجموعة الثالثة لبطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، لينهي “العميد” مشاركته القارية الأولى في تاريخه برصيد 6 نقاط حققها من الفوز على لخويا مرتين في الذهاب والإياب، وتوقف رصيد لخويا عند 6 نقاط أيضاً، حيث ودع الفريقان البطولة في الجولة الماضية، سجل بطل قطر أولاً عن طريق لاسانا ديابي في الدقيقة 38 وسجل هدفي النصر أمارا ديانيه في الدقيقة 55 وحميد عباس في الدقيقة 58.
كانت المحاولة الأولى للنصر على مرمى لخويا في الدقيقة 28 عن طريق ضربة رأس من لوكا توني بعد كرة عرضية من سالم خميس، لكن حارس الفريق القطري نجح في التصدي لها، بعدها عاد لاعبو النصر إلى الاهتمام بالدفاع على حساب الجوانب الهجومية مع تزايد سيطرة لاعبي لخويا على مجريات الأمور، لكن تسديدة ليو ليما في الدقيقة 33 من داخل المنطقة كادت تسفر عن هدف لولا يقظة حارس لخويا.
أصبح النصر هو الأفضل والأكثر سيطرة على مجريات الأمور بعد ذلك بعد أن امتلك وسط الملعب بفضل تحركات مسعود حسن وسالم خميس من اليمين وليو ليما وحبيب الفردان من العمق ومحمد علي وحميد عباس من اليسار، لكن ذلك التميز قوبل بهدف مفاجئ لفريق لخويا في الدقيقة 38 عن طريق لاسانا ديابي من انفراد بالمرمى بعد مبالغة الجميع في التقدم للهجوم. وبعد الهدف انحصر اللعب وسط الملعب معظم الفترات بسبب قلة الرغبة الهجومية لدى لاعبي النصر، وظل لخويا متفوقا في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول لينتهي نصف المباراة بتقدم بطل قطر 1 - صفر. في بداية الشوط الثاني ظل الوضع على ما هو عليه من حيث تفوق لاعبي لخويا في السيطرة والتحكم في إيقاع اللعب، ولكن الإيفواري أمارا ديانيه مهاجم النصر رفض استمرار هذا الوضع ونجح في إدراك التعادل في الدقيقة 55 من خلال تسديدة “ماكرة” من خارج منطقة الجزاء على يمين حارس لخويا، لتنقلب المباراة تماماً بعد ذلك، خاصة أن حميد عباس نجح من خلال تسديدة قوية من مسافة بعيدة في تسجيل هدف النصر الثاني في الدقيقة 58 في ظل ارتفاع معنويات لاعبي “العميد” بعد إدراك التعادل.
أهدر لوكا توني فرصة إحراز الهدف الثالث بعد أن تلقى تمريرة ليما العرضية من جهة اليمين ولعبها فوق العارضة في ظل تفوق لاعبي النصر في كل شيء وسيطرتهم على مجريات اللعب في الدفاع والهجوم، ولعب المدافع هلال سعيد بدلا من لاعب الوسط سالم خميس الذي خرج مصابا، وهو ما كان يعني دعم الدفاع ومحاولة الحفاظ على التقدم حتى النهاية، ثم لعب يونس أحمد بدلاً من لوكا توني لاستغلال سرعته في سحب الفريق إلى الأمام وإجبار لخويا على الدفاع قبل 13 دقيقة من نهاية المباراة، ليحقق النصر هدفه في النهاية بنجاح. وعلى ملعبه في دبي اختتم الشباب مشاركته الآسيوية بخسارة جديدة أمام بيروزي الايراني 1 - 3 وذلك خلال لقاء الجولة الأخيرة لمنافسات المجموعة الرابعة والذي جرى أمس على ملعب مكتوم بن راشد بدبي. وبادرت فرقة الجوارح بالتسجيل منذ الدقيقة الثامنة عن طريق تسديدة صاروخية من عيسى محمد إلا أن بيروزي عاد بقوة وسجل هدف التعادل عن طريق زايد ايمون في الدقيقة 43 ثم تقدم في الشوط الثاني عن طريق بولادي في الدقيقة 53، وأضاف حسين بدامكي الهدف الثالث في الدقيقة 90.
وودع الشباب البطولة برصيد نقطتين بينما حسم بيروزي تأهله بالوصول النقطة الـ 11. جاءت المباراة مثيرة وقوية منذ البداية وقدم الشباب أداء عالياً رغم إشراكه تشكيلة أغلبها من اللاعبين البدلاء لمنحهم فرصة الاستفادة من المواجهات الآسيوية، بينما لعب بيروزي الإيراني بتشكيلة متكاملة بهدف انتزاع النقاط الثلاث وضمان التأهل إلى الدور المقبل. وبادر الشباب بالتسجيل في الدقيقة الثامنة عن طريق تسديدة صاروخية لعيسى محمد من حوالي 40 متراً، الأمر الذي منح اللاعبين دفعة معنوية كبيرة لإيقاف المنافس وإغلاق المنافذ أمام مهاجمي بيروزي.
عدد اليوم
