السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سوزان ساراندونتتعرف على السينما العربية في أبوظبي

سوزان ساراندونتتعرف على السينما العربية في أبوظبي
22 نوفمبر 2008 01:32
أكدت النجمة العالمية سوزان ساراندون أنها تعرفت لأول مرة على السينما العربية من خلال زيارتها الأخيرة لأبوظبي حيث شاهدت عددا من الافلام الوثائقية التي شاركت في اخراجها سيدات إماراتيات· واتسمت ندوة ساراندون بالحرارة وتحولت من مجرد لقاء مع نجمة هوليوود الحاصلة على الاوسكار عن فيلمها ''رجل ميت يسير'' إلى مناقشة سياسية أطل فيها الفن للحظات ليذكر ان هذا اللقاء يأتي ضمن أنشطة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الثاني والثلاثين· واضطرت النجمة إلى أن تؤكد أنها تكره السياسة وليس لديها أي طموحات سياسية· وقالت ان اهتماماتها السياسية ودورها كناشطة سياسية نابع من موقفها كمواطنة أميركية وانسانة وممثلة وانها تشعر بالسعادة لان عملها كممثلة اتاح لها ان تخدم القضايا الانسانية التي تؤمن بها مثل محاربة العنصرية والفقر وحماية الاطفال من اخطار المجاعات والحروب· وأضافت أنها تشعر بان الكثير من الافكار التي تؤمن بها بدأت تتحقق بعد فوز باراك أوباما كأول رئيس اميركي أسود وهو أمر لم يكن مقبولا قبل سنوات في الولايات المتحدة ولكن ثورة الاتصالات ومشاركة الكثيرين بالتصويت له عبر الانترنت حققت له الفوز موضحة أنها أيدت أوباما في حملته بكل جهدها وقررت أن تترك الولايات المتحدة وتهاجر الى ايطاليا أو كندا في حالة فوز منافسه الجمهوري ماكين· وأكدت ساراندون أنها أعلنت منذ البداية معارضتها للغزو الاميركي للعراق ومعارضة الرئيس بوش في الكثير من سياساته والتي جعلت الكثير من الاميركيين يطمحون الى التغيير· وقالت: ''ليس لدي طموح للعب دور سياسي مباشر ولا افكر في ان أرشح نفسي للرئاسة وليس لدي طموح هيلاري كلينتون ولكني سعيدة بالتغيير الذي يحدث في الولايات المتحدة واتمنى ان ينعكس ذلك على علاقات اميركا بالعالم الخارجي''· وعن الضغوط التي تتعرض لها في هوليوود نتيجة مواقفها السياسية وآرائها الجريئة، قالت: ''ربما يكون الأفضل للممثل ألا يعبر عن آرائه الشخصية ولكن إذا لم افعل ذلك اشعر بالاحباط وبأنني في حالة نفسية سيئة واجد راحتي في التعبير بحرية وصراحة عن نفسي وأفكاري ولست نادمة على ذلك رغم انني قد اشعر بضغوط من حولي أحيانا ولا أعرف هل يؤثر ذلك على ترشيح بعض المخرجين لي في افلامهم أم لا؟'' وأضافت: ''بعض المخرجين لديهم رؤية أو موقف معين وهناك مخرجون كبار يهمهم أكثر قدرة الممثل على الاداء وتشغلهم النواحي الفنية للفيلم الذي يتصدون له، وهذا دفعني للاقدام على تجربة الانتاج وكان ممتعا لي ان اقدم رؤيتي ومنظوري في فيلم مثل ''اطلانتيك سيتي'' ورشحت للاوسكار عن دوري في هذا الفيلم وكان دورا يتسم بالجرأة''· وحول امكانية تغيير الصورة النمطية للعرب في السينما الاميركية، قالت: ''تغيير الصورة النمطية ليس بالشيء السهل ومعظم وسائل الاعلام الاميركية يتحكم بها خمسة اسماء ولا اعرف صورة ''الاميركي'' في السينما العربية ولكني اعتقد انه شكل ''نمطي'' الى حد ما والذين يستفيدون من الحروب هم الذين يحتكرون ''الميديا'' وأعتقد اننا كسينمائيين يمكننا ان نسعى لتكسير الانماط المضللة والصور المغلوطة، والعرب يتم تقديمهم بشكل غير حقيقي ومضلل واتمنى ان يتم تحسين هذه الصورة وتصحيحها وربما هذا متاح في السينما المستقلة مثل افلام جورج كلوني وأوليفرستون اما في هوليوود فالأمر مختلف وربما تحقق هذه النوعية من الافلام جماهيرية في دور العرض لكن يمكن تقديمها عبر القنوات التليفزيونية أو عبر الانترنت والمهم وجود نص جيد ومنتج شجاع· وما اريد ان اخبركم به ان هوليوود ليست سياسية وكل ما يهمهم ان يقدموا افلاما ضخمة تحقق لهم الرواج التجاري، وعدد قليل جدا في هوليوود لديهم مواقف سياسية أو يعملون في السينما لتوصيل رسالة من خلال الفن وحتى قضايا المرأة مثلا لا تهمهم وكل ما يهمهم الاستعانة بممثلة جميلة والمهم ألا تكبر في السن والا تزيد في الوزن وتستخدم لاداء دور يزيد من الرواج التجاري للفيلم ومعظم من يسيطرون على صناعة الافلام رجال أعمال واصحاب شركات ضخمة وممولون ومصرفيون· وربما هؤلاء يفتقدون الخيال ولا يهمهم التغيير أو تقديم قصة انسانية عن واقع يعاني فيه انسان الظلم والقهر لانها لن تحقق لهم الأرباح الطائلة التي يسعون لها ولا تتوفر لها عناصر الأبهار''· وحول مسؤولياتها كسفيرة نوايا حسنة، قالت ساراندون: ''أمارس نشاطي الانساني ولدي هذا الاهتمام حتى قبل اختياري سفيرة للنوايا الحسنة وقمت بالكثير من الأمور من مالي الخاص وهذا يمنحني الشعور بالامتنان والسعادة ووجدت ان دوري كسفيرة نوايا حسنة يمكن ان يساهم في حل قضايا الفقر والاتجار في الاطفال واستغلالهم ولقد تأثرت بشدة لمعاناة الاطفال والامهات اثناء زيارتي الى ''نيكاراجوا'' عام 1984 ورغم ان الهدف من الرحلة كان تقديم الغذاء والألبان فقد تأثرت بمشاعر الذعر والخوف التي تسيطر على الامهات بسبب اجواء الحرب التي تهدد حياة الأطفال وطلبت من زملائي النجوم ان يركزوا على هذه المشاعر الحقيقة وينقلوها عبر وسائل الاعلام''· وعن توقعاتها حول تغيير السياسة الاميركية نحو العرب في عهد أوباما، أجابت: ''التغيير يبدأ من اسفل الى اعلى لكننا قمنا بانتخاب أوباما رئيسا للولايات المتحدة كأول رئيس أسود ولا يمكن ان يتم التغيير بشكل سريع لان هناك التزامات عديدة وأمورا أخرى ولكل شخص قدراته والمهم ان نظل ندافع عن العدالة والسلام ولا يجب الاهتمام فقط بنتائج سريعة والأهم هو النتائج التي تكون لها آثار طويلة المدى''· وعن التغيير الذي طرأ على حياتها بعد فوزها بالاوسكار، قالت: ''كان عاما صعبا جدا وكنت دائما اواجه اسئلة عن مواقفي السياسية وكانت اجاباتي انني كممثلة احترف تجسيد كل الأدوار ومرت بي أوقات صعبة وانا ادافع عن مواقف اؤمن بها''· وعلقت على امكانية تجسيدها لشخصية عراقية تفقد ابناءها في الغزو الاميركي للعراق، قائلة: ''هذا الدور الانسب له ممثلة عراقية ولكنه دور صعب مليء بالمشاعر وانا كأم لثلاثة ابناء أشعر بان مثل هذا الدور سوف يفجر مشاعر كثيرة صعبة بداخلي''
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©