القراءة عمل فكري الغرض الأساسي منه أن يفهم الطلاب ما يقرأونه في سهولة ويسر ويتبع ذلك اكتساب المعرفة والتلذذ بطرائق ثمرات العقول ثم تعويد الطلاب جودة النطق وحسن التحدث وروعة الالقاء ثم تنمية ملكة النقد والحكم والتمييز بين الصحيح والفاسد·
ولقد تطور مفهوم القراءة عبر التاريخ حيث سار هذا المفهوم في المراحل التالية:
1- كان مفهوم القراءة محصوراً في دائرة ضيقة حدودها الإدراك البصري للرموز المكتوبة وتعريفها والنطق بها وكان القارئ الجيد هو سليم الآداء·
2- تغير هذا المفهوم نتيجة للبحوث التربوية وصارت القراءة عملية فكرية عقلية ترمي إلى الفهم أي ترجمة الرموز المقروءة إلى مدلولاتها من الأفكار·
3- ثم تطور هذا المفهوم بأن أضيف إليه عنصر آخر هو تفاعل القارئ مع الشيء المقروء تفاعلاً يجعله يرضى أو يسخط أو يعجب أو يشتاق أو يسر أو يحزن ·
4- وأخيراً انتقل مفهوم القراءة إلى استخدام ما يفهمه القارئ في مواجهة المشكلات والانتفاع بها في المرافق الحيوية·
5- لذا نستطيع أن نقول إن القراءة أصبحت تعني إدراك الرموز المكتوبة والنطق بها ثم استيعابها وترجمتها إلى أفكار وفهم المادة المقروءة ثم التفاعل مع ما يقرأ وأخيراً الاستجابة لما تملية هذه الرموز·
يوسف حمد