علي معالي(دبي)
نقل نجوم العالم في السباحة، صراع التنافس والتحدي بينهم إلى مجمع حمدان بن محمد بن راشد الرياضي بدبي، وذلك بعد أيام قليلة من تنافس كان ملتهباً بينهم في ريو دي جانيرو بأولمبياد 2016 بالبرازيل، عندما تنطلق اليوم منافسات كأس العالم للسباحة في الجولة قبل الأخيرة، والتي تستمر لمدة 48 ساعة، وتشهد مشاركة 216 سباحاً وسباحة يمثلون 33 دولة، وتحدي اليوم له مذاق خاص في ظل وجود واحدة من أفضل سباحات العالم وهي المجرية كاتينكا هوسزو، التي حصدت 4 ميداليات في الأولمبياد الأخيرة منها 3 ذهبيات، إضافة إلى البطل العالمي تشاد لوكلوس.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عُقد ظهر أمس، بحضور الدكتور خوليو ماجليوني رئيس الاتحاد الدولي للسباحة، وأحمد الفلاسي رئيس اتحاد السباحة عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي، و3 سباحين، منهم اثنان من نجوم العالم وهما المجرية كاتينكا والجنوب أفريقي لوكلوس، إضافة إلى السباح الإماراتي محمد جاسم.
قالت كاتينكا: سعادتي كبيرة بالعودة إلى دبي مرة أخرى، فهي بوابة الخير بالنسبة لي، حيث حضرت للمشاركة فيها عام 2012، ووقتها لم أكن بطلة أولمبية، وكانت دبي في تلك النسخة هي نقطة الانطلاق لي نحو العالمية، لذلك أرى أنها كانت بمثابة الفرح الأول في حياتي مع عالم السباحة.
أضافت: سعادتي كبيرة بما فعلته في ريو بالفوز بـ 4 ميداليات منها 3 ذهبيات، حيث أدخلت البهجة والسعادة على شعبي، وهذه مصدر فخر كبير.
وقالت: لسنا في الظل بجوار الأميركي فيليبس، ولكننا سعداء بالتنافس معه في هذا المضمار القوي، وكل منا يبحث دائماً عن إنجاز خاص به، وهذه هي متعة اللعبة.
وعن أولمبياد طوكيو 2020 قالت: لن أشغل بالي كثيراً بطوكيو، أعيش حالياً فرحة ريو، وبعد فترة سيكون التفكير الأعمق في الاستعداد لطوكيو، ولكن البرنامج بشكل عام نحو الأولمبياد واضح ومستقر، وأعتبر سلسلة كأس العالم مصدر متعة وراحة نفسية بعيداً عن الضغوط الخارجية للأولمبياد والأحداث المثيرة، حيث أعوم في كأس العالم بعيداً عن الضغوط الخارجية، كونها مجموعة بطولات في دول مختلفة في هيئة سلسلة فعاليات.
وقال تشاد لوكلوس: مثلما قالت كاتينكا بأن بدايتها في دبي، فهو نفس المشوار بالنسبة لي، وكانت في 2010، وهي أول فرحة في مشواري وكنت وقتها أصغر سباح في البطولة (19 سنة)، ودبي مرحلة مهمة من مراحل استعدادي الدائم في مشواري مع هذه الرياضة المثيرة ذات الأرقام المتقاربة والتنافس الرهيب في جزء من الثواني.
ورفض لوكلوس ما يردده البعض من أن جميع السباحين في العالم يعيشون في ظل فيليبس قائلاً: نسعد كثيراً بوجوده في حمام السباحة، ولكن الواقع يقول إنني كسبته في أولمبياد 2012 بذهبية لندن، ثم جاء ليفوز هو بذهبية ريو، وبالتالي أرى أن بطولة ثالثة ستكون فاصلاً بيني وبينه وهذا حق مشروع لي وللسباح الكبير فيليبس، ودائماً نبحث عن تحقيق الإنجازات الشخصية وهذا سر التألق في حمام السباحة في منافساتنا المشتركة».
وقال أحمد الفلاسي: يشارك منتخبنا الوطني بـ 11 سباحاً يمثلون 10 أندية، إلى جانب 69 سباحاً و36 سباحة من الأكاديميات الموجودة بالدولة، وكأس العالم بدبي بات واحداً من أهم بطولات الألعاب المائية التي يشرف عليها الاتحاد الدولي، وأصبحت مكانتها كبيرة لدى كل الاتحادات الوطنية على مستوى العالم، بفضل الدعم المستمر من قبل قيادات مجلس دبي الرياضي والجهود المبذولة للجان المنظمة واتحاد السباحة».
قال: من المنتخبات الكبيرة والقوية المشاركة المنتخب الأميركي بجانب المجر، الصين، اليابان، ألمانيا، فرنسا، هونج كونج، روسيا، وأستراليا، وذلك بجانب البعثة الأكبر في عدد المشاركين لمنتخب جنوب أفريقيا.
تابع: النسخة الحالية ستضم عدداً كبيراً من أبطال أولمبياد ريو 2016 أمثال كاتينكا هوسزو المجرية، تشاد لوكلوس الجنوب أفريقي، والدنماركية جانيت أوتيسين والأميركي جوشوا برينوت، ويوليا ايفيموفا الروسية.
وأضاف: تشارك السباحة الإماراتية بمنتخب يضم: مبارك سالم، محمد الغافري، محمد المهيري، خالد الدبوس، فاروق محمود، عامر عيسى، عبدالله سليمان، بجانب السباحين المختارين من منتخب الشباب بأندية الدولة.
وأضاف: إن النسخة الحالية لكأس العالم للسباحة هي نسخة متميزة تضم العديد من أبطال الأولمبياد بنسختها الأخيرة بريو 2016، فيسعدنا أن تكون دبي دائماً هي قبلة الرياضة والرياضيين حول العالم.
عدد اليوم
