دانانج: سيد مصطفى وأحمد جمال الدين
احتلت بعثة الإمارات، المركز التاسع على لائحة الترتيب العام لجدول دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية الخامسة، والتي أُسدل الستار على منافساتها أمس في مدينة دانانج الفيتنامية، مكتفية بالإنجازات التي حققها منتخب الجو جيتسو، والذي حصد 4 ذهبيات، وفضيتين، و3 برونزيات، في حين لم يحصل باقي المنتخبات المشاركة على أي ميداليات.
وشاركت الإمارات في الدورة الشاطئية الخامسة، بألعاب الجو جيتسو، وكرة القدم الشاطئية، والتجديف، وبناء الأجسام، في حين اعتذر منتخب السلة (3×3)، عن المشاركة، لعدم حصول لاعبيه على التفرغ من دوائر أعمالهم.
ورفعت الإمارات حصيلة مشاركتها في الدورات الخمس للألعاب الشاطئية إلى 29 ميدالية متنوعة، إذ سجلت في النسخة الأولى بمدينة بالي بإندونيسيا، ثلاث ميداليات ضمت ذهبية وفضية وبرونزية، في حين حصلت في نسخة مسقط عُمان، على خمس ميداليات موزعة بين ذهبيتين وثلاث برونزيات، وتراجعت المشاركة في نسخة هيانج الصينية، إلى أسوأ معدلاتها، حيث لم تحصل البعثة الإماراتية المشاركة على أي ميداليات، بينما شهدت النسخة الرابعة في مدينة بوكيت في تايلاند، أفضل مشاركة بالحصول على 12 ميدالية هي 4 ذهبيات، و3 فضيات، و5 برونزيات.
وحلت الإمارات في المركز الثالث عربياً في نسخة دانانج خلف قطر، التي احتلت المركز السابع، برصيد 7 ميداليات هي 5 ذهبيات، وفضية وبرونزية، بينما جاء الأردن الثاني عربياً، بعدما جمع 13 ميدالية متنوعة، بينها 4 ذهبيات، ومثلها من الفضة و5 برونزيات.
وتصدرت فيتنام الدولة المستضيفة، الترتيب العام لجدول الميداليات برصيد 139 ميدالية، 52 ذهباً، و44 فضة، و43 برونزاً، متفوقة وبفارق كبير على تايلاند، التي حلت في المركز الثاني بـ90 ميدالية، 36 ذهباً، و24 فضية، و30 برونزية، وجاءت الصين ثالثاً في الترتيب العام، برصيد 49 ميدالية، عبارة عن 12 ذهبية، و18 فضية، و19 برونزية.
وسجلت سلطنة عُمان مركزاً متراجعاً في الترتيب العام للدورة، بحصولها على المركز الـ24، بإحرازها أربع ميداليات فقط، واحدة ذهب وثلاث فضيات، في حين احتل العراق، المركز الـ26 بحصوله على 10 ميداليات، (ذهبية وفضيتان، وسبع برونزيات)، وجاء لبنان في المركز الـ29، بحصوله على سبع ميداليات، (فضية، وست برونزيات)، وجاءت سوريا أخيرة في ترتيب العرب بحصولها على المركز الـ30، حيث جمعت ثلاث ميداليات فقط، (فضية وبرونزيتان).
من جانبه أكد ناصر البدور رئيس وفد الإمارات المشارك في الدورة، أن حصول الإمارات على المركز التاسع في دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية الخامسة، يعد نتيجة طيبة في ظل الاحتكاك والتنافس مع أفضل اللاعبين من القارة الصفراء.
وقال: «كان من الممكن تحقيق إنجازات أكثر في حالة اعتماد اللجنة المنظمة للحدث إدراج لعبتي الرياضات الجوية والجيت سكي بالدورة، لما نمتلكه من عناصر مميزة وخامات واعدة في هاتين اللعبتين، ولكن القادم سيكون أفضل وهي فرصة لاكتساب مزيد من الخبرات والمهارات للرياضيين كافة».
وأضاف: «مشاركتنا في النُسخة الخامسة، كان لها أكثر من اتجاه، لعل أبرزها، حضور الإمارات في هذا التجمع الآسيوي الذي شاركت فيه 45 دولة، إضافة إلى توفير احتكاك قوي للمنتخبات الوطنية، خاصة منتخب كرة القدم الشاطئية، الذي يخوض بعد أيام قليلة منافسات بطولة العالم للقارات، وأعتقد أن مشاركته قد حققت أهدافها الفنية، رغم أنه كان أحد المنتخبات التي كنا نعول عليها كثيراً للحصول على ميدالية في دانانج، ولكنه لم يكن موفقاً على الإطلاق».
ولم يكن تفوق الجو جيتسو كافياً للصعود بالبعثة إلى مراحل أكبر مما وصلت إليه، حيث تسببت بعض الظروف في تراجع النتائج، ومنها اعتذار القوى قبل بداية الدورة ومفاجأة السلة التي لم يكن متوقعاً اعتذارها من عدم المشاركة في غمار المنافسات قبل ساعات قليلة من انطلاق مباريات المجموعة الأولى التي ضمت منتخبات إندونيسيا، وتركمانستان، ومنغوليا، والعراق، ونيبال، وبنجلاديش رفقة فريقنا الوطني، ولكن الحصول على التفرغ الرياضي حال دون منح اللاعبين الفرصة لتمثيل البعثة في هذه الدورة، بالإضافة إلى الفريق الوطني لألعاب القوى الذي اعتذر من عدم المشاركة قبل فترة كافية من السفر، لينحصر وجودنا في دانانج في 4 رياضات هي الجوجيتسو، وكرة القدم الشاطئية، وبناء الأجسام، والتجديف.
وقياساً بالتوقعات والتنبؤات لفريق كرة القدم الشاطئية وإنجازاته المنوعة على الصعد كافة، لم يستطع لاعبونا عبور الدور ربع النهائي على الرغم من سهولة المهمة في بداية الدورة عقب انسحاب المنتخب الفلسطيني، إلا أن الفريق خسر في مباراتيه دون حصد أيه ميداليات، لا سيما أنه كان مرشحاً للمنافسة على اللقب نظراً إلى نجاحه في التتويج بالذهبية في النسخة الثانية من الدورة في مسقط عام 2010، فضلاً عن تتويجه بالفضية في النسخة الأولى عام 2008 ببالي، والبرونزية في بوكيت عام 2014.
أما الفرق الوطنية لبناء الأجسام والتجديف فلم تحقق المنشود واكتفت بالمشاركة والاستفادة كمحطة قوية جمعتهم بعناصر مميزة على الصعيد الآسيوي، فالأول تغيب عن الوجود في الحدث الآسيوي لنسختين متتاليتين ليعود مرة أخرى في الدورة الحالية، ولكن مع تقدم كبير في مستويات لاعبي الدول الأخرى، إذ تم وضع خطة طويلة المدى لتأهيل لاعبينا للبطولات القارية والعالمية، بعدما اعتزل عدد غير قليل من نجومنا السابقين، وذلك لتكوين منتخب جديد، يُعيد لبناء الأجسام الإماراتي واجهته التي كان عليها في السابق، فيما أرجع لاعبو التجديف سبب عدم تحقيق مراكز متقدمة إلى المشاركة دون إعداد كافٍ وتغير أنواع القوارب المستخدمة في الدورة وعدم اعتيادها من قبل.
وكذلك لم تشهد الدورة الآسيوية اعتماد ألعاب متعددة مثل الجيت سكي والتي يتميز فيها أبناء الإمارات على المستويات كافة، ونجح فيها اللاعب المر بن حريز في الدورة الماضية ببوكيت حين حقق الميدالية الفضية إلى جانب الرياضات الجوية التي لم تدرج كذلك.
وتلعب عشوائية الإعداد والبرامج الموضوعة لفرقنا الوطنية سواء داخلياً وخارجياً الدور الأساسي في تلك النتائج، فضلًا عن الهاجس الأكبر الذي ما زال يؤرق لاعبينا قبل المشاركة في أي حدث وهو «التفرغ» الرياضي.
«الساموراي» يظفر بذهبية الكرة
ليوزهو (الاتحاد)
تُوج منتخب اليابان بالميدالية الذهبية لكرة القدم الشاطئية، بعد فوزه على عُمان في المباراة النهائية 4/ 3، بعد التمديد لوقت إضافي، بعد أن انتهت أشواط المباراة الأصلية بالتعادل الإيجابي 2/2.
كان منتخب الساموراي، قد نجح في إقصاء الأبيض من الدور ربع النهائي، بعدما فاز عليه بنتيجة كبيرة 6/ 2 في حين حصلت لبنان على الميدالية البرونزية، بفوزها على منتخب أفغانستان في مباراة الترضية 9/6.
عدد اليوم
