الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الساموراي» يهدد منافسيه بـ «عيون جريئة»!

«الساموراي» يهدد منافسيه بـ «عيون جريئة»!
30 مايو 2014 23:31
اعتاد اليابانيون على الإدلاء بتصريحات وتوقعات جريئة قبل كل مونديال، والبرازيل 2014 لا تشذ عن هذه القاعدة، حيث أعلن لاعب الوسط ونجم الفريق كيسوكي هوندا: «لا سبب يحول دون تتويج اليابان بلقب كأس العالم!»، والفرصة متاحة على الأقل لبلوغ الدور الثاني مجدداً، بعد الوقوع في مجموعة ثالثة سهلة تضم كولومبيا، كوت ديفوار واليونان، لكن بحال تخطي هذا الدور قد تصطدم بقوة عملاقة في الدور الثاني على غرار إيطاليا أو إنجلترا أو أوروجواي. في نسخة جنوب أفريقيا 2010 الأخيرة، أعلن المدرب تاكيشي أوكادا آنذاك أن هدف بلاده بلوغ نصف النهائي برغم نتائجه المتواضعة في التحضيرات للحدث الكبير، وخلافاً للتوقعات، تخطت اليابان خصميها الكاميرون والدنمارك، فتأهلت إلى الدور الثاني، حيث خسرت أمام باراجواي بركلات الترجيح، مهدرة فرصة التأهل إلى ربع النهائي. اللافت في مشوار اليابان المونديالي أنها استهلت مشاركاتها في وقت متأخر نسبياً في 1998، لكن منذ حينها أصبحت لاعباً قوياً على الساحة يخشى منه أعتى المنتخبات، وسحبت هيمنتها القارية إلى وجود فاعل في المونديال. في 2002 بلغت على أرضها مع «المشعوذ» الفرنسي فيليب تروسييه الدور الثاني وفرضت أسلوباً هجومياً لافتاً، وبرغم تفوق غريمتها وجارتها كوريا الجنوبية عليها ببلوغها نصف النهائي كأول منتخب آسيوي يحقق هذا الإنجاز، إلا أن تروسييه الذي أوجد برنامج عمل هجومياً للفريق وضع «نيبون» على الخريطة الكروية العالمية. عجز البرازيلي زيكو عن متابعة الإنجازات، برغم امتلاكه جيلاً ذهبياً ضم هيديتوشي ناكاتا الذي اعتزل بعد خيبة 2006 في ألمانيا، قبل أن تكفر اليابان عن ذنوبها في جنوب أفريقيا، حيث تأهلت إلى الدور الإقصائي. أثارت خساراتها الثلاث في كأس القارات 2013 أمام البرازيل وإيطاليا والمكسيك، المخاوف، لكن في التصفيات الأخيرة المؤهلة إلى البرازيل 2014، ضرب اليابانيون بفارق 4 نقاط عن أستراليا في الدور النهائي برغم خسارتهم أمام الأردن، وذلك بعد بداية بطيئة شهدت خسارتهم أمام أوزبكستان وكوريا الشمالية في الدور الثالث. وبلغ اليابانيون النهائيات الخامسة لهم على التوالي بفضل لاعبين من طراز كيسوكي هوندا (ميلان الإيطالي)، شينجي كاجاوا (مانشستر يونايتد الإنجليزي)، يوتو ناجاتومو (الإنتر الإيطالي) والهداف شينجي أوكازاكي (ماينتس الألماني)، إلى جانب لاعبين فرضوا أنفسهم على غرار ياسوهيتو اندو (جامبا أوساكا) واتسوتو اوتشيدا (شالكه الألماني). ويعتمد المدرب الإيطالي ألبرتو زاكيروني مقاربة حذرة في مباراته الأولى ضد الإيفواريين ديدييه دروجبا ويحيى توريه ورفاقهما في 14 يونيو في ريسيفي، علماً بأنه انتظر كثيراً قبل ضم قائد دفاعه ماكوتو هاسيبي (نورمبرج الألماني) إلى تشكيلته جراء معاناته مع الإصابة. وعد زاكيروني أن أبطال آسيا في 1992 و2000 و2004 و2011 لن يخشوا أي فريق: «نحترم كل خصومنا، لكن بالتأكيد لن نخافهم، إذا دخلت أي مباراة وأنت خائف تكون في مشكلة، نستعد ونقدم مستوياتنا، ونحن نملك الكثير من اللاعبين الهجوميين». وعن تشكيلة الـ23 لاعباً التي عانى لاختيارها وينتظر تعافي هاسيبي والظهير الأيمن اوتشيدا، قال زاكيروني: «عانيت لتقليص العدد إلى 23 لاعباً، أردت الاتصال برئيس الفيفا جوزيف بلاتر لسؤاله عن السماح لنا باختيار عدد أكبر، لكن هذه المجموعة من اللاعبين تدرك جيداً كيف أريدها أن تلعب من الناحية التكتيكية»، وكان مفاجئاً انتشال زاكيروني في تشكيلته المؤلفة من 23 لاعباً المهاجم يوشيتو أوكوبو (32 عاماً) من ظلمه وأعاده إلى المنتخب الأول. يعول زاكيروني على لاعبي الوسط كيسوكي هوندا وشينجي كاجاوا، لكن الأخير، صاحب 54 مباراة دولية و17 هدفاً، عرف موسماً مضطرباً مع فريقه، حيث بقي احتياطياً في تشكيلة المدرب الأسكتلندي ديفيد مويز المقال من منصبه قبل أن ينهي «البرميير ليج» في المركز السابع، ويدور الحديث عن تركه «الشياطين الحمر»، لكن بطل ألمانيا سابقاً مرتين مع بوروسيا دورتموند نادراً ما يخيب الآمال مع بلاده ويحظى بثقة كبيرة من مدربه زاكيروني، ولديه الكثير ليثبته في المونديال. يتحدث كاجاوا (25 عاماً) متألما عن تجربته الأخيرة بسبب عدم خوضه مونديال 2010: «لم ألعب قبل أربع سنوات، كان الجرح عميقاً، لكنه كان حافزاً كي أقدم الأفضل في المونديال المقبل». يعتقد زاكيروني أن ثمار «قصة الحب» مع اليابان ستظهر في «مونديال 2014» بعد أربع سنوات من النجاحات الآسيوية وبعض الانتقادات اللاذعة إثر هفوات الفريق الأزرق، وأشرف الإيطالي على عدد كبير من الأندية الإيطالية، أبرزها الإنتر ويوفنتوس وميلان، وأهم إنجازاته قيادة ميلان إلى لقب الدوري في 1999. زاكيروني (61 عاماً) الذي ينتهي عقده بعد النهائيات يبدو مقتنعاً من إمكانية بلوغ الدور الثاني: «أعتقد أن لاعبي اليابان قادرون في التفوق على من هم أقوى جسدياً ومنتخبات أوروبية وأميركية جنوبية مراوغة بفضل تقنياتهم»، لكن زاكيروني لا يريد السقوط في أخطاء سلفه بإطلاق توقعات عالية السقف: «يجب أن نتأكد من تكيفنا الجيد، لا أرغب بتقديم توقعات محددة، لكننا إيجابيون ولننتظر إلى أين يمكن أن نصل؟». قال زاكيروني يوماً: «أعتبر نفسي نصف ياباني، أنا أحب اليابان»، وكان ناجاتومو منفتحاً تجاه مدربه: «لم يتعلم اليابانية، لكنه تعلم كيف يحب بلدي، فريقنا تطور كثيراً منذ وصوله». وفى بوعده بأن يصبح مشجعاً للثقافة اليابانية، فيحمل ابن عائلة من أصحاب الفنادق والمطاعم معه أنبوباً من الوسابي، وهو أحد التوابل اليابانية المرافق لطعام السوشي. استهل زاكيروني مشواره الياباني بفوز مدو على أرجنتين ليونيل ميسي، بعد أن خلف أوكادا، صاحب إنجاز بلوغ الدور الثاني للمرة الأولى خارج اليابان، فاعتبر البعض أن مستقبله أصبح وراءه، فيما رحب آخرون بأول إيطالي يدرب في بلاد الشمس الشارقة: «عندما تنتهي مغامرتي أريد أن أترك ذكرى جيدة بأن ساموراي زاكيروني قدم مستويات جميلة». انتقد كثيراً بسبب النتائج السلبية أمام أوروجواي وبلغاريا وبيلاروسيا وصربيا في أكتوبر الماضي، لكن الأمور عادت إلى نصابها بعد الفوز على بلجيكا القوية 3 - 2 في نوفمبر والتعادل مع هولندا 2 - 2. (بيروت - أ ف ب) هوندا «القلب النابض» لـ «الأزرق» يعتبر هوندا المنتقل في يناير الماضي من سسكا موسكو الروسي إلى ميلان الإيطالي، القلب النابض لمنتخب الساموراي الأزرق ويقدم دوماً القيمة المضافة في وسط الملعب، يشبه هوندا بطريقة تشقير شعره وعمله الدؤوب في الوسط وملابسه الجريئة، نجم المنتخب السابق هيديتوشي ناكاتا الذي حمل ألوان المنتخب في مونديالي 2002 و2006. فرض هوندا، صاحب الشخصية القوية، نفسه خليفة لناكاتا وشونسوكي ناكامورا في خط وسط اليابان، وبرغم شهرة كاجاوا لانتقاله إلى مانشستر يونايتد، بقي نجم سسكا موسكو الروسي السابق صانع ألعاب اليابان الرئيسي، وبفضل هدوئه وقدرته على الاحتواء، يملك ابن الثامنة والعشرين قدرة هائلة على قراءة المباريات، المراوغة والتسجيل. اختير اختصاصي الركلات الثابتة أفضل لاعب في كأس آسيا 2011، وفاجأ العالم بتصريحه عندما رأى أن لا سبب يمنع اليابان من الفوز بالمونديال!. (نيقوسيا - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©