الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أنقرة تحذر من «حرب أهلية» جراء استفتاء كردستان

17 أغسطس 2017 01:35
عواصم (وكالات) حذر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس، من أن الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان المقرر في 25 سبتمبر المقبل، «لن يؤدي سوى إلى تفاقم الوضع» بالعراق الذي يواجه العديد من المشاكل، مضيفاً أن «هذا يمكن أن يؤدي إلى حرب أهلية». وفيما أعلن المستشار الإعلامي لرئاسة برلمان كردستان طارق جوهر أن «ليست هناك مؤشرات إلى اندلاع حرب أهلية في المنطقة جراء الاستفتاء، جدد روز نوري شاويس رئيس وفد إقليم كردستان الذي يجري حالياً مباحثات في بغداد بهذا الصدد، رفض الإقليم تأجيل الاستفتاء على استقلال، مضيفاً أنه أبلغ المسؤولين العراقيين بأن أربيل «لا تثق» بوعود بغداد. وأضاف جوهر«لا أعتقد باندلاع حرب أهلية لأن هناك إرادة قوية من قبل جميع مكونات شعب كردستان في ممارسة حقها الديمقراطي». وتابع «هذا شأن داخلي لا يتعلق بدول الجوار وإذا حسم الأمر بين بغداد وأربيل حول صيغة العلاقة سواء كانت فدرالية أو كونفدرالية أو حتى تأسيس دولة كردية مستقلة، فلن تكون هناك مشاكل». كما اعتبر أن ذلك «سيعزز أمن المنطقة وازدهارها الاقتصادي كما أن دول الجوار ستستفيد أيضاً». وختم جوهر بالقول «خلال الـ 25 عاماً الماضية كان إقليم كردستان عامل استقرار للمنطقة وهناك علاقات تجارية جيدة مع إيران وتركيا. لذا، ليس هناك أي مؤشر إلى اندلاع حرب أهلية بعد إجراء الاستفتاء». وفي شأن متصل، قال جاويش أوغلو، إن روسيا «أكثر تفهماً لموقف تركيا بشأن وحدات حماية الشعب الكردية السورية، من الولايات المتحدة، مضيفاً أن قائد الجيش الروسي سيزور أنقرة لمناقشة الوضع في محافظة إدلب التي تسيطر عليها جبهة «النصرة». وتزود واشنطن وحدات حماية الشعب بالسلاح في قتالها ضد «داعش» ما يثير قلق تركيا التي تعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يقود تمرداً في جنوبها الشرقي منذ ثمانينيات القرن الماضي. من جهته، رأى المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين أمس، أن أي دعم عسكري أو لوجستي أو مادي خاصة من جانب الولايات المتحدة للقوات الكردية السورية، يعد دعماً لحزب العمال الكردستاني. وأكد كالين في لقاء مع إذاعة محلية مجدداً رفض بلاده تشكيل «كيان إرهابي» على حدودها الجنوبية سواء مع سوريا أو العراق، مشدداً على أن أنقرة «ستقوم بما يلزم لحماية أمنها القومي وسلامة حدودها دون أخذ إذن من أحد». وقال إن واشنطن بدعمها لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري ووحدات الحماية، تعرض أمن حليفتها تركيا للخطر، معرباً عن اعتقاده بأنه «لا أحد يصدق التصريحات الأميركية التي تشير إلى أن الأسلحة المقدمة لهذين التنظيمين ستستخدم في الرقة ودير الزور» فقط. وتتزامن التصريحات التركية بخصوص استفتاء كردستان، مع تحرك مفاجئ لرئيس الأركان الإيراني الذي وصل أنقرة لبحث ملفات عدة على رأسها ملف استفتاء الأكراد، وذلك وفقاً لما نقلته وسائل الإعلام في أنقرة. وتحاول أنقرة وطهران توحيد الجهود لمنع إجراء الاستفتاء، لا سيما في ظل المخاوف من أن تشجع هذه الخطوة أكراد تركيا وإيران على الانفصال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©