الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مشكلة تفرغ لاعبي الخليج تحتاج إلى حل

مشكلة تفرغ لاعبي الخليج تحتاج إلى حل
22 نوفمبر 2008 01:00
التفرغ هو الحل والعلاج الذي رأى الجميع أنه البوابة ليخرج الفريق الأول لكرة القدم بنادي الخليج من عنق الزجاجة، ويودع مسلسل الهزائم الذي لا يريد أن يتوقف، ووصل عدد حلقاته إلى 5 هزائم آخرها من الأهلي، بينما لم يحصد الفريق سوى نقطة واحدة جاءت من التعادل ''اليتيم'' أمام الشباب· والحقيقة أن الخليج يدور في حلقة مفرغة، فهو يلعب ولكنه لا يكسب، ويبقى في النهاية أنه ليس بالأداء الجيد وحده تحقق الانتصارات وتفوز بالنقاط· وللوقوف على الحقيقة وكيفية الوصول إلى علاج سحري يعيد للجماهير ابتسامتها وللإدارة سعادتها وللاعبين فرحتهم، كانت لنا هذه الوقفة: حقائق مرعبة ذكرها محمد بن جولون الحمادي مدير الكرة بالنادي، أجاب عن سؤال عن كيفية الخروج من النفق المظلم ووداع مسلسل الهزائم وتجاوز الفريق كبوته، قائلاً: قد لا يعلم الكثيرون أن لدينا بالفريق الأول لكرة القدم 23 لاعباً غير متفرغين، وهم موظفون بالنهار ولاعبون في المساء، وهناك لاعب واحد بالفريق هو علي نحوه الذي وقّع عقداً احترافياً كاملاً، والباقون بعقود شبه احترافية، ومن هؤلاء اثنان فقط تم تفريغهما وهما محمد عبود وخلفان الناعور، وذلك بمساعدة مجلس الشارقة الرياضي ويعملان بخورفكان، بينما ينتظر الباقون، وهذا لن يتم إلا بقرار من الجهات العليا· وبصراحة، الوضع سيختلف تماماً والنتائج سوف تتغير إذا تم تفريغ لاعبينا، فهذه أم المشاكل عندنا، بخلاف المشاكل المالية، ولكن تبقى مشكلة عدم التفرغ هي الأهم من المادية، وأنا على ثقة تامة بأن الفوز سوف يساعد فريقنا، إذا تم تحقيق هذا الحلم، ونحن بالطبع لا نطلب المستحيل، ولا نختلق في نفس الوقت الأعذار، ولا نريد أن نجعل من هذه المشكلة مبرراً، ولكننا نعلم أننا نملك لاعبين جيدين لا يقِلون في المستوى عن الفرق الأخرى، ولو حدث نوع من المساواة في التدريب لجاءت النتائج حسبما يشتهي الجميع في خورفكان· وأضاف: لاعبونا يلعبون وهم مرهقون ذهنياً وبدنياً، ومع هذا لا يستسلمون ويقاتلون، ولكنهم بسبب هذا التعب يفتقدون التركيز، وهو الأمر الذي يتسبب في إهدار الفرص عبر غياب اللمسة الأخيرة، وأنا -بصراحة- أعذرهم تماماً، وذلك إذا حسبتها بلغة الأرقام فهم يقطعون أكثر من 350 كيلومتراً من أبوظبي إلى خورفكان ذهاباً ويغادرون العاصمة في الثانية والنصف ظهراً ويصلون إلى التدريبات بعد العصر، وعقب نهاية التمارين يغادرون ثانية إلى العاصمة، أي 350 كيلو متراً أخرى، ويتكرر الأمر 4 مرات خلال 24 ساعة، أي ما يقرب من 1500 كيلومتر يقطعونها خلال هذه الساعات القليلة، فكيف يلعبون بذهن صاف وجسم مستريح· وهذا الأمر يشمل 9 لاعبين، ناهيك عمن يعملون في دبي مثل مشموم محبوب وصلاح جميل، ومن يعملون بالفجيرة والمنطقة الشرقية وغير قادرين على التفرغ وهم محمد مال الله وعمر العطر وجمعة سليمان وعلي مليح، هؤلاء موظفون بلا تفرغ· وأشار ابن جولون إلى أنه لابد من التنسيق بين جهات عمل اللاعبين وناديهم، سواء عند وضع جداول المباريات التي يخوضونها مع جهات عملهم ومباريات دوري المحترفين، فهناك مثلاً 4 لاعبين لم نستطع الحصول على إذن لهم بعدم اللعب مع جهات عملهم قبل 24 ساعة من مباراتنا مع الأهلي، ونحن لا نستطيع إجبار هؤلاء اللاعبين بعدم اللعب مع جهات عملهم، فهذا هو مستقبلهم ولقمة عيشهم، ولهذا نحن نلتمس العذر للمدرب سمير الجويلي الذي يعاني الأمرين من مشكلة عدم التفرغ، ولكن أمام جماهيرنا لا نعتبر هذا عذراً شرعياً للاعبينا، وهؤلاء عليهم شد الحيل أكثر، فإذا كان لاعبو الأندية الأخرى يبذلون 70% من جهدهم في المباريات، فنحن علينا بذل 100% من الجهد لكي نحقق الفوز· وقال ابن جولون: وسط ملايين الدراهم التي تُصرف على المحترفين بالعديد من أنديتنا والأرقام الفلكية التي سمع الجميع عنها، فالمحترفون الثلاثة عباس مويا النيجيري وكازايدي الأنجولي ومراد الرافعي المغربي، كانت تكلفة التعاقد معهم 700 ألف دولار، وأغلاهم مويا، وهم رغم هذه المبالغ الضئيلة مقارنة بغيرهم ليسوا سيئين، ولكننا ننتظر منهم الكثير، وعباس مويا لا غبار عليه، وكازايدي عليه مضاعفة الجهد، فهو لاعب شهير جداً بتونس بعد أن تألق هناك كهداف، ولكنه عندنا نتيجة عدم إمداده الدائم بالكرات العرضية يبتعد عن الصندوق بمنطقة الجزاء، فهذا المكان هو الذي يجيد فيه، وهنا مركزه كلاعب خطر قد لا يملك مهارات المراوغة، ولكنه يجيد لغة هز الشباك، وبالطبع فأداء المحترفين يتأثر مع أداء اللاعبين المحليين الذين يلعبون، كما قلت وهم مجهدون بدنياً وذهنياً، ومع هذا لا يقصرون· وفي اللقاء الأخير أمام الأهلي، سيطر أصحاب الأرض على الشوط الأول، وكنا الأفضل في الثاني، ولكن إذا لم تسجل في مرمى الفريق المنافس يسجل هو في مرماك، وهكذا حال كرة القدم، قد لاحت لنا فرص أسهل من تلك الفرص التي أحرز منها لاعبو الأهلي أهدافهم الثلاثة، ولكننا لم نستثمرها لسوء التوفيق الذي ما زال يلازمنا، والمدرب الجويلي بكل أمانة متجاوب ويؤدي واجبه، ولكن ماذا نفعل وظروف عدم التفرغ تشكل صداعاً لنا وله، ونحن بدوري المحترفين وليس الهواة، وأنا على ثقة 100% بأن هذه المشكلة إذا حُلت فسوف نكسب مبارياتنا ونبقى بدوري المحترفين، وأثق تماماً بأن كازايدي لو كان في ناد آخر لكان هدافاً له، فطريقة لعبنا نتيجة ظروفنا لا تخدمه، ولكن علينا تجاوز كل هذه المحن والكبوات ولا نيأس· أما المدرب الجويلي فقد كان صريحاً من البداية عندما قال: أعطوني فريقاً متفرغاً أدربه صباحاً ومساء، وأنا أعطيكم ما تريدون من نتائج، وإذا كانت المشكلة فيَّ كمدرب لرحلت، ولكن أنا على ثقة بأن مشكلتنا هي حاجتنا لتفرغ لاعبينا
المصدر: خورفكان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©