الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التربية» تعلن نتائج تقارير الاختبارات الوطنية 2012 نهاية مايو

«التربية» تعلن نتائج تقارير الاختبارات الوطنية 2012 نهاية مايو
16 مايو 2012
دينا جوني (دبي) - أعلنت وزارة التربية والتعليم أنها ستقوم في نهاية مايو الجاري عبر مؤتمر صحفي بإعلان نتائج الاختبارات الوطنية التي أداها الطلبة بداية العام 2012، وذلك بعد رفع التقارير إلى معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم واعتمادها، وفقاً لعائشة الشامسي مديرة برنامج الاختبارات الوطنية. وأشارت الشامسي الى أن الفريق الخاص ببرنامج الاختبارات الوطنية في إدارة التقويم والامتحانات لا يزال حالياً في مرحلة إعداد التقارير، والتي سيتم إرسال نسخة منها فور إعدادها إلى المناطق التعليمية والمدارس وأولياء أمور الطلبة. وأشارت الشامسي إلى أن الاختبارات الوطنية للعام 2012 شهدت اتباع إجراءات مستحدثة بهدف تطوير الاختبار نفسه بما يعكس الواقع الحقيقي لمستويات التعليم في مختلف المناطق والمدارس في الدولة، وبما يحقق توجّه الوزارة وخططها الاستراتيجية. وبدأت الوزارة انطلاقاً من العام الجاري بتطبيق الاختبارات الوطنية في الدولة بشكل سنوي وفي موعد ثابت هو شهر يناير من كل عام. وكانت الوزارة قد أشارت إلى أنها تدرس إشراك المدارس الخاصة التي تتبع منهاج الوزارة في برنامج الاختبارات الوطنية لتعميم الفائدة وتوسيع دائرة تطوير المنظومة التعليمية في الدولة. كما انها ستعمل خلال السنوات المقبلة الى توسيع حجم العينة التي تخضع للاختبارات الوطنية من خلال رفع عدد الطلبة والمدارس المشاركة. ويستهدف برنامج الاختبارات الوطنية طلبة الصفوف الثالث والخامس والسابع والتاسع في المناطق التعليمية في دبي، والشارقة، وعجمان، ورأس الخيمة، ومكتب الشارقة التعليمي، والفجيرة. ويتم تطبيق الاختبارات على 4 مواد أساسية هي اللغة العربية قراءة وكتابة، واللغة الإنجليزية قراءة وكتابة، والرياضيات، والعلوم. وشرحت الشامسي أن الاختبارات الوطنية عبارة عن قياس مهارات وليس مقارنة درجات. إذ يتضمن بناء كل ورقة امتحانية نسباً متفاوتة من المهارات التي يجب أن يتمتع بها طلبة الصفوف المستهدفة، بالإضافة إلى مهارات أقل وأخرى أعلى من مستواه. وقالت إن الهدف من ذلك هو معرفة ما إذا كانت مهارات الطلبة تتناسب مع صفهم الدراسي. واعتبرت أن من شأن العديد من الإدارات في الوزارة الاستفادة من نتائج وتحليل الاختبارات. إذ يمكن لإدارة المناهج تعديل الكتب والوثائق المطورة على أساسها. كما يمكن لإدارة التنمية المهنية تطوير مستوى أداء المعلمين من خلال التركيز على المهارات التي يفتقدها الطلبة والتي بيّنتها نتائج الاختبارات. وتستفيد كذلك المناطق التعليمية عبر إظهار تفاوت مستويات المدارس فيها، والاطلاع على تجارب المدارس المميزة ونقلها إلى المدارس الأخرى. أما بالنسبة للمدارس، فإن تقارير النتائج تبيّن مستوى المعلمين فيها، وتضع أمامها الطرق المناسبة لتطوير ادائهم. وتهدف الاختبارات الوطنية الى إيجاد قاعدة لقياس مخرجات التعليم وإجراء تقييمات للطلاب حسب نتائج الاختبارات، حتى يتسنى للوزارة توجيه برامج إثرائية للطلبة المتفوقين وبرامج تقوية للطلبة ضعيفي المستوى. ولفتت الشامسي إلى أن الوزارة وضعت الأهداف العامة لبرنامج الاختبارات الوطنية وفي مقدمتها تشخيص مواطن القوة والضعف في تطور أداء الطلبة وفق المناهج والأساليب المطبقة في العملية التعليمية، ومساعدة المعلمين في متابعة طلبتهم وتحديد مسار تقدمهم، وإلقاء الضوء على الجوانب التي يجب التركيز عليها في المناهج الدراسية أثناء ممارسة عملية التعليم، فضلاً عن مواكبة الاتجاهات الدولية من خلال ربط نتائج الاختبارات الوطنية ومقارنتها بنتائج الاختبارات الدولية، وتزويد متخذي القرار في الوزارة بمعلومات حول جودة التعليم في الدولة، وتعزيز اتخاذ القرارات المناسبة. وأبدت وزارة التربية حرصها على رفع مستوى مهارات الطلبة في جميع المواد، ولاسيما المواد التي يشملها مشروع الاختبارات وهي اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم، علماً بأن ثمة اهتماماً بالغاً بتمكين الطلبة من مهارات لغتهم الأم، ورفع مستوى تحصيلهم في علومها المختلفة. وأظهر تقرير نتائج الاختبارات الوطنية لقياس تطور أداء طلبة المدارس الحكومية في الدولة التي تم تطبيقها في أواخر نوفمبر 2011، عن ضعف الطلبة في المهارات الكتابية في مادتي اللغة العربية والانجليزية مقابل أداء جيد في المهارات القرائية، كما بيّن الطلبة عن أداء لافت في مادتي العلوم والرياضيات فاقت نتائجه عمّا تمّ تسجيله في المواد الأخرى. ورصد التقرير ثلاث نتائج عامة من شأنها أن تسهم وبشكل فاعل في تطوير الخطط المستقبلية للسياسة التعليمية في الدولة وهي أن أداء الذكور في جميع المراحل التعليمية والمواد الدراسية الرئيسية، يسجل معدلاً يقل عن أداء الإناث في نفس المراحل والمواد. كما أن أداء الطلبة بشكل عام في مهارات الكتابة والقراءة باللغتين العربية والانجليزية يحتاج من دون شك إلى تحسين وتطوير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©