22 نوفمبر 2008 00:55
ربما لم يتوقع البعض عودة محسن صالح إلى واجهة الكرة اليمنية مجدداً، خاصة بعد تعاقد الاتحاد اليمني مع البرتغالي جوزية موريس، لكن الرجل عاد مرة اخرى لقيادة المنتخب في ''خليجي ،''19 بعد تخلي الاتحاد السريع عن البرتغالي جوزيه الذي لم يمكث أكثر من شهرين في اليمن·
محسن صالح، عاد إلى اليمن رغم تحذير الأطباء له من العودة للعمل مجدداً، إلا وفق ضوابط معيّنة، وقال: ''باختصار عدت لإنقاذ الموقف، عدت بعد إجازة طبية، عدت حبا في الشيخ أحمد والشيخ حسين الشريف والمسؤولين في اتحاد كرة القدم، وحبا في اللاعبين، عدت لأن الأطباء سمحوا لي أن أمارس الآن العمل مرة أخرى بعد انقطاع بشهادة طبية بعد عملية جراحية، وكنت أفكر في الاعتزال، ولكن للظروف التي يمر بها المنتخب وقرب بطولة الخليج قبلت بهذه المخاطرة مرة أخرى لوضع الفريق في المكان الذي يليق به في البطولة''·
وأضاف: ''تلقيت خبر تعاقد الاتحاد مع موريس قبل عودتي بيومين ''مش المرة دي''، كان هناك اتفاق حدث بيني وبين المسؤولين في الاتحاد على العودة لقيادة الفريق في بطولة خليجي 19 رغم المحاذير الطبية، وكان المنتخب اليمني وقتها دون مدرب وقبلت العودة، ولكن فوجئت قبل عودتي باللجنة الفنية في الاتحاد والأمين العام بالتعاقد مدرب جديد، وبالتالي استفسرت عن حقيقة هذا الخبر بخطاب رسمي أرسلته إلى الأمانة العامة لأحدد موقفي النهائي حتى لا يقال إني تركت المنتخب، إلا أن الأمانة للأسف لم تبعث ردا على الخطاب لتأكيد أو نفي التعاقد معه، واضطررت لإلغاء حجزي للعودة حتى لا أسبب أي إحراج سواء للمسؤولين في الاتحاد أم للمدرب الجديد''·
وعن تلقيه عروضا من أندية ومنتخبات أخرى، قال: ''من ساعة ما خرجت من المستشفى، وبدأت أتماثل للشفاء كان عندي عرض من الصفاقسي التونسي، ومن الاسماعيلي المصري، وبورسعيدي، وأندية أخرى من مصر وخارج مصر، لكن اعتذرت بسبب المرض، ومن هنا الكل يعلم أني كنت قد تعرضت لأزمة قلبية واتحاد الكرة حوّلني إلى مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا، والذي شخّص حالتي هو الدكتور محمد الدهمشي، وقد علمت صدفة أنه رئيس اللجنة الطبية باتحاد الكرة، وطلب إجراء قسطرة وتركيب دعامة سريعة، وتقدمت بطلب لإجراء العملية في القاهرة وحصلت على إجازتي السنوية، وكان علاجي على حسابي الشخصي، ولم أتلق من الاتحاد أي مبالغ غير مستحقة، وسافرت بعلم اتحاد الكرة·
وعن تصريحاته الصحفية خلال تواجده في مصر بعد أن بحث الاتحاد عن بديل، قال: ''إن عقدي لا زال مستمراً، لذلك كنت متمسكاً بالالتزام به، ومن حق اتحاد الكرة أن يبحث عن بديل لأني في حالة مرضيّة، ولكن في الوقت نفسه أنا ملتزم، ورفضت عروضا كثيرة بسبب تعاقدي مع اتحاد الكرة اليمني، فاحترمت هذا التعاقد لآخر لحظة، ومع ذلك ورغم أن الاتحاد تعاقد مع مدرب جديد، لم أفكر للحظة بتقديم شكوى للاتحاد الدولي للحصول على أي تعويض، لأن العلاقة بيني وبين الشيخ أحمد أقوى بكثير من العلاقة بالمال، والعلاقة التي بيني وبين الفريق أقوى بكثير من أي تعويض، بل بالعكس لو كانت ظروفي الشخصية تسمح، ولم أتعرض لأي نكسة صحية، كنت حضرت فورا''·
وأضاف: ''اتصل بي الشيخ أحمد وكان في زيارة للقاهرة وعرفت منه أن هناك عدم اطمئنان على مسيرة المنتخب، وأن المدرب الجديد يعمل بخطوات فيها خطورة على الفريق، وليس فيها استقرار، وطلب مني العودة، فقلت له إني تحت أمر المنتخب تماما، ولم يكن هناك أي شرط، وفورا غادرت إلى اليمن لإنقاذ الموقف''·
وعن فترة الاعداد وتعويض الزمن الضائع، قال: ''فعلا إننا خسرنا وقتا كبيراً جداً، الفريق بقى له حوالي خمسة أشهر بدون أي نشاط، وبدون أي مباراة ودية، لقد تعطل البرنامج، والباقي من الوقت قليل، وعملنا معسكراً سريعاً واستوعبنا القائمة، وهي كانت موجودة ومطعّمة بعناصر من منتخب الشباب، وهؤلاء كانوا من قبل موجودين معنا وخاضوا مباريات ودية كثيرة، واكتسبوا خبرات، وبدأنا فترة الإعداد، وهناك تصور قُدّم لاتحاد الكرة للبدء في تنفيذه من خلال معسكر خارجي، ولعب عدد من المباريات الودية قبل البطولة للوصول إلى الجاهزية التي تدفع الفريق إلى الظهور بالمظهر المشرف ومن المحتمل أن نعمل معسكرا في تونس، ونلعب مع فرق المقدمة، كـ''الترجي والإفريقي والنجم الساحلي''، وهي فرق قوية ولها خبرات كثيرة، والاستفادة منها ستكون كبيرة''·
وعن فرص المنتخب في المجموعة التي تضم بطل الخليج والمنتخب القطري والمنتخب السعودي، قال: ''نعم هذه المجموعة قوية، لكن هدفنا وفق المتاح من الوقت، أن نظهر على الأقل بالمستوى الذي ظهرنا به في البطولة السابقة، ونقدّم مستوى مشرفا، وأن نحاول قدر الإمكان تحسين الصورة العامة كما كانت في البطولة السابقة بعد أن ابتعد المنتخب عن المركز الأخير، ونحاول أن نبتعد عن المراكز المتأخرة من خلال العمل المكثّف في التدريب والمحاضرات النظرية والإعداد النفسي الذي يضمن الوصول باللاعبين إلى حالة نفسية تمكّنهم من القتال والعزيمة والتصميم، على الخروج بنتائج مشرّفة''·
وعن خروج اليمن من التصفيات الآسيوية وتصفيات كأس العالم، والتي تناقض ما قدّمه المنتخب في كأس الخليج، قال: ''أعتقد أن هناك واقعا لا بد أن نفكّر فيه بواقعية، ''مش'' في سنة تقدر أن توصل الفريق لتصفيات نهائية في كأس العالم، هناك منتخبات أعرق وأقوى وأكثر إمكانيات منا، ومع ذلك فقد حاولنا وأدينا مباريات مشرّفة ووصلنا إلى خطوة كان من الممكن لولا الظروف المعاكسة أن نتأهل للجولة الأخيرة من التصفيات، إننا وصلنا إلى غاية تايلاند وأصبت بأزمة قلبية، ولم أتمكن من قيادة الفريق في مباراة العودة، وخسرنا الفوز، وكنّا أحق به، وقدّمنا مستوى كبيرا، وانتهت المباراة بالتعادل مع تايلاند، وبالتالي خرجنا بشكل مفاجئ، وكنا أحق بالصعود إلى المرحلة النهائية''·
وعن حظوظ المنتخب المصري في الوصول إلى مونديال جنوب أفريقيا، قال: ''المنتخب المصري جاهز الآن للتأهل، وفيه مجموعة كبيرة من اللاعبين المتميزين، لديه جهاز تدريبي على أعلى مستوى هو الكابتن حسن شحاتة، المجموعة التي يقع فيها لا بأس بها، لكن لا بد من أن يستعيد المنتخب نغمة الأداء التي كان عليها في البطولة الأخيرة، فإن استعاد هذه النغمة وهذا الأداء فإنه من المؤكد سيصل إلى المونديال''·
وعن إنجاز النادي الأهلي، وفوزه ''ببطولة أفريقيا'' ووصوله إلى مونديال كأس العالم للأندية، والحصول على اللقب الأفريقي السادس، قال: ''يعتبر إنجازا كبيرا يحسب للكرة المصرية وللنادي الأهلي، إنه أول نادٍ في العالم يتأهل للمرة الثالثة في هذه البطولة الكبيرة، وفي الوقت نفسه قدّم عروضا قوية جدا خلال هذه البطولة، وتأهل عن جدارة واستحقاق، والكل كان يتوقع تأهله للمرحة النهائية لبطولة كأس العالم، وهذا نتيجة الاستقرار الإداري والتخطيط السليم والكفاءة التدريبية والمستوى العالي للاعبين والإمكانيات المتاحة والجماهير التي تقف وراءهم''
المصدر: صنعاء
عدد اليوم
