قتل شخصان على الأقل، اليوم الاثنين، جراء تفجيرين انتحاريين استهدفا وسط مدينة حماة السورية، وفق ما أورد الإعلام الرسمي، في اعتداء نادر في المدينة منذ اندلاع النزاع، تبناه تنظيم "داعش" الإرهابي.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر في قيادة شرطة حماة "إن إرهابيين انتحاريين فجرا نفسيهما ظهر اليوم بحزامين ناسفين في ساحة العاصي في مدينة حماة" وتسببا "بارتقاء شهيدين وإصابة 12 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة".
وأفاد المصدر أن "إرهابيا انتحاريا فجر نفسه في ساحة العاصي وتبعه بعد حوالى ربع ساعة تفجير إرهابي انتحاري ثان".
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فجر أحد الانتحاريين نفسه قرب مقر لحزب البعث الحاكم قريب من ساحة العاصي.
وفي وقت لاحق، تبنى تنظيم "داعش" عبر وكالة "أعماق" الاعتداء لكنه تحدث عن ثلاثة هجمات.
 وتسيطر قوات النظام بشكل كامل على المدينة التي بقيت بمنأى عن المعارك، فيما تتقاسم السيطرة مع الفصائل وبينها تنظيم "داعش" المتشدد على أرياف المحافظة.
 وعلى غرار معظم المدن السورية، شهدت مدينة حماة وتحديدا ساحة العاصي تظاهرات معارضة للنظام في العام 2011، قبل أن يقمعها النظام.
 ونادرا ما تعرضت المدينة، منذ اندلاع النزاع، لتفجيرات مماثلة. إذ استهدف تفجير حاجزا لقوات النظام على أطراف المدينة في 20 أكتوبر 2013. كما قتل محافظ حماة السابق أنس عبد الرزاق الناعم في تفجير سيارة مفخخة في 25 أغسطس من العام نفسه.
وتخوض فصائل معارضة معارك عنيفة منذ أسابيع ضد قوات النظام وحلفائها في ريفي حماة الشمالي والشرقي.
وتمكنت هذه الفصائل منذ بدء هجومها نهاية شهر أغسطس من السيطرة على نحو أربعين قرية وبلدة، وفق المرصد.
 وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "هدف الفصائل من هجومها السيطرة على كامل المحافظة لوصلها بمحافظة إدلب (شمال غرب) المجاورة" الواقعة شمال حماة.