الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر: لا..لن تصبح فرنسا «شارلي»

غدا في وجهات نظر: لا..لن تصبح فرنسا «شارلي»
14 يناير 2015 20:50
لا.. لن تصبح فرنسا «شارلي» يستغرب محمد عارف قائلا: أيُّ مأساة أكثر هزلية من حشر الإرهابي نتنياهو، في الصف الأول من 40 زعيم دولة شاركوا في مظاهرة باريس احتجاجاً على الإرهاب؟ وإذا كان صحيحاً ما قاله الفيلسوف الفرنسي «سارتر» أن «الكلمات مسدسات محشوة» فرسوم الصحيفة الفرنسية «شارلي إبدو» مفخخات. وليس هناك أغبى من مجون هذه الصحيفة المتخصصة بإثارة الكراهية والبغضاء داخل المجتمع الفرنسي، والهزء بعقيدة مسلمين فقراء، لا يملكون سوى دينهم؛ ملجأهم الوحيد، الذي قال عنه الفيلسوف غير المؤمن بالدين ماركس «الدينُ ضميرُ عالَمٍ لا ضمير له، وقلب عالَمٍ لا قلب له». وأبسط معرفة بعلوم النفس والسياسة تدرك أن العرب والمسلمين تستفزهم الإهانة أكثر من أتباع غيرهم من الأديان، لأنهم يعانون منذ قرون أوضاعاً مهينة. فأيُّ دين قتل المستعمرون الفرنسيون مليون من أتباعه في الجزائر، ومنح البريطانيون بلدهم المقدس لمستعمرين صهاينة، وأيُّ دين يستمرُ تشريد، وقتل ملايين من أتباعه في القرن الحادي والعشرين. هذه الأسئلة المخنوقة في القلوب والعقول قنابل موقوتة. تفكيك الخطاب الديني المخاتل! يقول د. عبد الحميد الأنصاري : برّر «أحمد كوليبالي» وهو أحد الإرهابيين الثلاثة الذين قاموا بمجزرة باريس، وتسببوا في قتل (17) شخصاً بريئاً و(20) جريحاً، فعلته بقوله (ما نفعله أمر شرعي تماماً، نظراً لما يقومون به، إنه انتقام يستحقونه منذ زمن، لا يمكن الهجوم على الخلافة والدولة الإسلامية «داعش» من دون توقع رد)، وأضاف - بحسب ما جاء على مواقع التواصل الاجتماعي لحسابات الإرهابيين - توقعون ضحايا أنتم وتحالفكم «ضد داعش» تقصفون هناك (سوريا والعراق) بانتظام، تقتلون مدنيين ومقاتلين، لماذا؟ لأننا نطبق الشريعة، لن نترككم تفعلون ذلك «ثم أضاف تبريراً ثانياً لفعلته موجهاً خطابه للمسلمين «ماذا تفعلون يا إخوتي؟ ماذا تفعلون عندما يقاتل (دين) التوحيد مباشرة؟ عندما يُشتم الدين الإسلامي تكراراً؟ إذن هو قام بهذا العمل، كرد فعل لأمرين: انتقاماً وثأراً لـ«داعش» ودولته من «التحالف» الذي يقصف «داعش»، وانتقاماً وثأراً للنبي عليه الصلاة والسلام من المستهزئين. الإرهاب.. نحن نعزي أنفسنا يقول أحمد أميري: القضية في ثقافة الموت الرائجة في هذه المنطقة، ويضلل الناس من يصور لهم أن الإرهاب بدأ منذ أسبوع على عتبة مبنى تلك الجريدة الفرنسية المشؤومة. بعض الأشخاص المثيرين للشفقة يشعرونك بأنهم على تواصل مع قصر الإليزيه، وأن مصادرهم بداخل مقر الرئاسة الفرنسية تخبرهم أولاً بأول بأن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند لا يزال يجلس هناك منذ المجزرة التي حدثت في صحيفة «شارلي إيبدو» قبل أسبوع، محاطاً بعشرات الموظفين الذين لا يفوّتون أي مداخلة لمسلم على قناة تلفزيونية، أو أي مقالة في جريدة يديرها مسلمون، أو أي تغريدة يكتبها مسلم، تتعلق بتلك الجريمة الإرهابية، إلا وضعوها على طاولة الرئيس. من دون هذا التصور لا يمكن فهم أولئك المثيرين للشفقة، فمع كل رأي لمسلم دان فيه تلك الجريمة الهمجية، حكّ هؤلاء رؤوسهم واستحضروا أسئلتهم المعتادة وأمطروه بها: وماذا عن الحروب الصليبية؟ وماذا عن محاكم التفتيش الإسبانية؟ وماذا عن جرائم الاستعمار؟ وماذا عن وعد بلفور؟ وماذا عن جرائم إسرائيل؟ وماذا عن غزو العراق؟ وماذا عن الرسومات المسيئة للإسلام؟ وماذا عن كل شيء حصل لنا بسبب الغرب؟ ويعتقد هؤلاء المثيرون للشفقة أن هذا الغرب لا شغل له في الحياة إلا متابعة «حواراتنا»، وأنه ينتظر كلماتنا، واستنكارنا، وتعازينا، ومواساتنا، بينما نحن في الحقيقة أحوج الأمم إلى كل ذلك، فنحن وإنْ كنا ندين الأعمال الإرهابية التي تقع في الغرب، والشرق أيضاً، وفي كل مكان من العالم في حقيقة الأمر، وهذا أضعف الإيمان على أية حال، فإننا نفعل ذلك وعيوننا على شبابنا، نريد أن نقول لهم إن هذه الأعمال مرفوضة، ونريد أن نقول لهم إن هذا الطريق خاطئ، ونريد أن نقول لهم إن الإسلام الذي يعتقده الإرهابيون، ليس هو الإسلام الذي نعرفه نحن. ما بين إرهاب وإرهاب يرى د. أحمد عبدالملك أن الهجوم على مبنى الجريدة عمل إرهابي، ونشر الصور المسيئة لديننا الحنيف أيضاً من أعمال الإرهاب والتحريض والتشويه. اهتزت فرنسا قاطبة الأسبوع الماضي على إثر الاعتداءات على جريدة «شارلي إيبدو» الساخرة، حيث قُتل 12 شخصاً، عندما اقتحم الأخوان شريف وسعيد كواشي -فرنسيان من أصول عربية- مبنى الجريدة وأمطرا العاملين بوابل من الرصاص. وفي حادثة أخرى، احتجز «أمادي كوليبالي» رهائن في متجر يهودي بباريس، قبل أن تدهمه الشرطة ويخر صريعاً. وقال «كوليبالي» قبل أن يلقى مصرعه لمحطة تلفزيونية فرنسية إنه قد وافق على الانضمام لحركة الأخوين كواشي، وإنه ينتمي إلى تنظيم «داعش». ويبدو أن التغطية الأوروبية للحدث اختلفت كلية عن التغطية العربية، فقد ظهرت الصحف البريطانية رابطة الحدث بأنه حرب على الحرية، وكانت المانشيتات كالتالي: الديلي ميل: الحرب على الحرية. ديلي تلغراف: حرب على الحرية. التايمز: اعتداء على الحرية. الجارديان: إهانة للديمقراطية. «الإخوان» وتعطيل التنمية يرى د.محمد العسومي أن «الإخوان» يحاولون عرقلة البرامج التنموية للحكومة الكويتية لتأجيج الرأي العام، وإلقاء اللوم على الحكومة، مما يستدعي وقف هذا التلاعب الرخيص بمستقبل التنمية. مع الانهيار المستمر لأسعار النفط أدلى كل بدلوه، سواء في تفسير ما حدث أو ما يجب عمله لمعالجة التداعيات، حيث قدمت المؤسسات المهنية والمختصين تحليلات علمية، في حين استغل البعض هذه التطورات لتحقيق مكاسب سياسية بعيدة عن الواقع. في الأسبوع الماضي، أصدرت «الحركة الدستورية الإسلامية» في الكويت، وهي التسمية الرسمية لحزب «الإخوان المسلمين»، هناك، أشارت فيه إلى أن تراجع أسعار النفط يتطلب تنويع مصادر الدخل الوطني، إلا أنها اشترطت أن يتم ذلك وفق الشريعة الإسلامية. ومع أن تنويع مصادر الدخل مسألة معروفة للجميع، وهي موجودة على أجندة البرامج الحكومية في دول مجلس التعاون الخليجي، وتم تحقيق تقدم مهم في هذا الجانب في بعض دول المجلس في العقدين الماضيين، إلا أن ربط التنوع بالشريعة أمر يثير الاستغراب، وينم عن توجه لاستغلال وعي الناس البسطاء وتوجيههم لإيجاد تفسيرات بعيدة عن الواقع. والتنوع الاقتصادي الذي تسعى إليه البلدان المنتجة للنفط، يرمي إلى تطوير القطاعات غير النفطية، كالصناعات التحويلية والخدمات بتقنيات حديثة والاعتماد على اقتصاد المعرفة، كما أن هذا التوجه يشمل تطوير أنظمة المالية العامة وإيجاد نظام ضرائب يؤدي إلى زيادة دخل الدولة لتقليل الاعتماد على عائدات النفط في تمويل الموازنة العامة، تلك العوائد التي تشكل في الوقت الحاضر نسبة مرتفعة للغاية تتراوح ما بين 80 – 90%. المليشيات الشيعية.. والأسلحة الأميركية يرى جوش روجين وإيلي لايك أن المعطيات عن نقل السلاح الأميركي إلى المليشيات الشيعية في العراق وصلت إلى كبار المسؤولين الأميركيين. حذر مشرعون أميركيون ومسؤولون في إدارة أوباما من أن الأسلحة الأميركية الموجهة للجيش العراقي ينتهي بها المطاف في أيدي المليشيات الشيعية في البلاد. فوفقاً لهذه المصادر تقوم حكومة بغداد التي استفادت من منح أميركية تقدر بحوالي 1,2 مليار دولار مخصصة للتدريب وتوفير المعدات في إطار مشروع قانون الموازنة للشهر الماضي، بتوجيه هذه الموارد إلى المليشيات الشيعية الخاضعة بدورها للنفوذ الإيراني القوي، وأيضاً المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان. وقد اعترف أحد المسؤولين الكبار في الإدارة بأن الحكومة الأميركية على دراية بما يجري، ولكنها في حيرة من أمرها، فقوات الأمن العراقية ليست مؤهلة لمحاربة تنظيم «داعش» دون مساعدة المليشيات التي غالباً ما تُدرب وأحياناً تخضع لقيادة مباشرة من ضباط الحرس الثوري الإيراني، غير أنه في حال توقفت أميركا عن تسليح تلك القوات ستسوء الأمور أكثر مع احتمال اجتياح «داعش» للبلاد وارتكابه تجاوزات حقوقية تفوق في حدتها تجاوزات المليشيات الشيعية، ولذا تظل خطورة دعم الحكومة العراقية أقل من عدمها. ويضيف المسؤول الأميركي أنه في الوقت الذي أبدت فيه الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي تجاوباً أكبر مع الانشغالات الأميركية بشأن نقل الأسلحة إلى المليشيات مقارنة بحكومة نوري المالكي، إلا أنها مع ذلك لم تكن حذرة بما يكفي في وصول تلك الأسلحة إلى جهات خارج نطاق الحكومة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©