أبوظبي (الاتحاد)
قالت نورة خليفة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام، إن الاتحاد تلقى ترحيب اللجنة المعنية بالقضاء على التمييز العنصري ومسؤولين دوليين آخرين بعد أن قدم وفد دولة الإمارات الذي شارك فيه الاتحاد النسائي تقريراً دورياً إلى المؤتمر الخاص الذي عقد في جنيف الأسبوع الماضي عن سجل الدولة المتميز في مجال حقوق الإنساني، مثمناً المعلومات الواردة فيه.
وأضافت أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة توجه دائماً بالوجود في المحافل الدولية لتقديم الصورة الطيبة عن الدولة واهتمامها بحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن المرأة الإماراتية لها باع طويل في هذا المجال على الصعيدين المحلي والدولي.
وقالت السويدي: إن مسؤولين دوليين أعربوا عن ترحيبهم بالتقدم الذي أحرزته دولة الإمارات العربية المتحدة في القضاء على التمييز العنصري من خلال سن القوانين المتعلقة بهذه الجرائم، والتحديث الذي طال هذه القوانين خلال العقدين الماضيين، مشيرة إلى أن كريكلي أنستازيا رئيس لجنة القضاء على التمييز العنصري التقت بأعضاء وفد الدولة المشارك في جلسة المناقشة، ونوهت بأهمية مشاركة الوفد، مشيدة بما حققته دولة الإمارات من تطور مطرد في مجال حقوق الإنسان، والتسامح والتعايش السلمي.
وذكرت أن التقرير الإماراتي بهذا الشان والذي قدمه وفد الدولة برئاسة عبد الرحيم العوضي مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون القانونية ومستشار وزير الدولة للشؤون الخارجية كسب احترام أعضاء المؤتمر الخاص بالتمييز العنصري الذي عقد في جنيف، واستمعوا لتقرير الإمارات جيداً، وخصص المؤتمر 30 دقيقة لإلقاء بيان المؤتمر حول هذا الموضوع، وهو ما يعبر عن اهتمام كبير بنجاح الدولة في هذا المجال.
وأشارت إلى أن الاتحاد النسائي العام كان عضواً فاعلاً في الوفد المشارك من الجهات المعنية بالدولة في مناقشة تقرير الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري ضمن أعمال الدورة 93 للجنة القضاء على التمييز العنصري التابعة للأمم المتحدة.
وقد تضمن التقرير الإماراتي انضمام الدولة للاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري التابعة للأمم المتحدة في عام 1974م، وعملت على الالتزام بأحكامها، كما انضمت إلى الاتفاقيات الدولية الأخرى لحقوق الإنسان كاتفاقية «السيداو»، واتفاقية مناهضة التعذيب واتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، واتفاقية حقوق الطفل واستعرضت تقاريرها الدورية في هذا الإطار خلال عامي 2015 و2016.
وأكدت نورة السويدي أن تقرير الإمارات أشار إلى إصدار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، المرسوم بقانون رقم 2 لسنة 2015 بشأن مكافحة التمييز والكراهية.
وكان رئيس وفد الدولة خلال الحوار التفاعلي قد أشار أيضاً إلى أن دولة الإمارات تعد حاضنة لقيم التسامح والسلم والتعددية الثقافية وقبول الآخر وكفلت قوانينها تحت قيادتها الرشيدة الاحترام والتقدير للجميع، وقد عملت الدولة على تطوير وتقوية منظومتها التشريعية والقانونية وبنيتها المؤسسية التي استطاعت من خلالها أن تصبح نموذجا ومثالا يحتذى به في المجالات كافة، ولم يقتصر جهدها على حماية حقوق مواطنيها فحسب، بل إن الحماية تشمل جميع المقيمين على أرضها في ظل احتضان دولة الإمارات أكثر من 200 جنسية يعيشون ويعملون بكرامة وتقدير وانسجام، ويحظون بعدالة ومساواة واحترام.
عدد اليوم
