الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محافظ الهواتف المحمولة تواجه صعوبة في الولايات المتحدة

محافظ الهواتف المحمولة تواجه صعوبة في الولايات المتحدة
30 مايو 2014 21:42
ترجمة: حسونة الطيب يستخدم الملايين من أفراد الشعب الأميركي الهواتف المحمولة لأغراض متعددة بما فيها حجز رحلات الطيران وطلب سيارات الأجرة عبر النقر على الشاشة دون الحاجة للتحدث. إلا أن استغلالها لشراء أغراض من المحال التجارية، ما زال حلماً يداعب مخيلة رواد الأعمال. ونتج عن أمل استخدام ما يطلق عليه محافظ الهواتف المحمولة، التي لا تتجاوز من خلالها عملية الدفع، سوى الضغط على أزرار الهاتف، بروز عدد من الشركات الباحثة وراء جني الأرباح في هذا المجال. وبطبيعة الحال، واجهت هذه الشركات العديد من العقبات بالإضافة إلى المنافسين. ولا يدرك الكثير من الناس شيئاً عن نظم الدفع الجديدة، بينما أربكت الخيارات المتعددة بعضهم ولا يرى البعض الآخر فائدة في خيار الهاتف المحمول على الدفع النقدي أو بطاقات الائتمان. وحثت هذه العقبات شركات الدفع، على بذل المزيد من الجهود للوصول إلى نموذج عمل يوفر لها الأرباح. وفي غضون ذلك، نما شعور بعدم حل محافظ الهواتف المحمولة، محل المحافظ التقليدية في المستقبل القريب. ووصفت ديني كارينجتون، المحللة في مؤسسة فوريستر للبحوث وتحليل بيانات شركات التكنولوجيا والتي تعمل على دراسة سوق الدفع بالهواتف المحمولة، هذه التقنية بأنها مجرد تطور ولا يمكن أن ترقى لمستوى التغيير. لكن ورغم بطء انتشار التقنية بين المستهلكين، إلا أن شركات ناشئة مثل سكوير ولوب ولايف لوك وكلينكل، توفر تطبيقات تتيح للمستخدم الدفع عبر النقر على أزرار هاتفه المحمول. ولحقت بالركب شركات كبيرة تقدم أنواعاً أخرى من نظم الدفع، حيث وافقت سامسونج في العام الماضي على تضمين برنامج باي ويف لبطاقة فيزا، في عدد من هواتفها المحمولة. كما دأبت جوجل ولسنوات عديدة، على تقديم محفظة جوجل، التي تسمح للمستهلك تنزيل بيانات بطاقة الائتمان، في محفظة إلكترونية يمكن من خلالها الشراء عبر منافذ بيع محددة. أما شركة آبل، فلم تعلن عن أي خطط تسعى من خلالها لاستخدام نظام الدفع الجديد، بيد أنها لا تستبعد رغبتها في الدخول في مثل هذه التقنية. لكن يبدو أن جميع الشركات، فشلت في العثور على تركيبة تتسم بالمقدرة على جذب المستهلك لانتهاج هذه التقنية، حتى تصبح جزءاً من استخدامه اليومي. وتقدر مؤسسة جارتنر البحثية، إجمالي إنفاق المستخدمين عبر الهواتف المحمولة في مختلف بقاع العالم، بنحو 235,4 مليار دولار خلال العام الماضي، بالمقارنة مع 163,1 مليار دولار في 2012، بينما بلغ حجم هذا الإنفاق في أميركا الشمالية 37 مليار دولار، من واقع 24 مليار دولار في العام الذي سبق. ويرى المحللون، أنه وقبل انتشار هذه التقنية، ينبغي التصدي لبعض العقبات التي تعترض طريقها. تشترك في الوقت الحالي العديد من الجهات التي تختلف نشاطاتها وأهدافها لإكمال عملية الدفع الرقمي، التي تشمل البنوك وشبكات الدفع وتجار التجزئة وشركات الاتصال اللاسلكي والشركات التي تقوم بإنتاج المحافظ الرقمية نفسها. وليس من الوارد، دعم التجار لكل هذه الفئات المحتملة. لذا، يترتب على المستهلك الذي يود استخدام هذه التقنية للشراء، الحصول على جهة تضمن دعم هذه التقنية ومن ثم، على تقنية الهاتف المحمول التي يمكن أن تقبلها جهة البيع. وسكوير هي واحدة من المؤسسات الناشئة في سان فرانسيسكو وأكثرها شيوعاً في تبني هذه التقنية، بيد أنها عانت كثيراً لاستخدام محفظة سكوير في عمليات الدفع عبر الهواتف الذكية، ما دفعها لتغيير اسم التقنية لعدد من المرات بهدف جذب المزيد من انتباه العملاء. كما كبدتها الشراكة مع ستاربكس التي هدفت بها إضافة المزيد من العملاء، خسائر لا تقل عن 20 مليون دولار خلال السنة الماضية. وذكر ديفيد بايتاو، المهندس المشرف على محفظة سكوير في الفترة بين منتصف 2012 إلى منتصف 2013، أن انتشار استخدام المحفظة يواجه بعض الصعوبات، حيث لا يقبل الناس على استخدام تقنية قبل أن تكون متاحة بشكل كبير، في الوقت الذي لا ترغب فيه مراكز التسوق في تركيب برامج أو أجهزة جديدة، ما لم يضمنوا إقبال عدد كبير من العملاء على الخدمة. لكن حتى في حالة توفر عملية الدفع على نطاق كبير، ما زال على الشركات إقناع المستهلك بالفائدة التي يمكن أن يجنيها وراء الدفع عبر الهواتف المحمولة. ويرى بعض الخبراء، أن المستهلك لم يجد إزعاجاً في حمل أو استخدام بطاقات الائتمان أو السيولة النقدية. وبينما تبدو محافظ الهواتف المحمولة بعيدة عن الانتشار بسنوات عدة في أميركا، بدأت بالفعل تسلك طريقها في بلدان أخرى حول العالم. وفي اليابان على سبيل المثال، أعلنت أن تي تي دوكومو، أكبر شركة للاتصالات في البلاد، عن أن ثلث مشتركيها البالغ عددهم نحو 65 مليون، يستغلون خدمة الدفع عبر محافظ الهواتف المحمولة. والخدمة التي يطلق عليها اسم آي دي، مستخدمة في الدفع لسيارات الأجرة وماكينات البيع ومحال ماكدونالدز أو حتى لشراء تذكرة لمترو الأنفاق. واتخذت الشركة قراراً مهماً بالسماح لشركات أخرى مشاركتها في النظام، مثل الكورية للاتصالات، أكبر شركة للاتصالات في كوريا الجنوبية، وذلك بغرض دعم نظام دفع بالهواتف المحمولة قابل للاستخدام عبر شبكتي كلا الشركتين. وبهذه الطريقة يمكن للذين يسافرون بين البلدين، استخدام محافظهم في شبكة البلد الآخر. وتساعد هذه الاستراتيجية محافظ الهواتف المحمولة، على جذب الجمهور الذي يكفي لإقناع أكبر عدد ممكن من شركات التجزئة في آسيا، لشراء معدات البنية التحتية المطلوبة لدعم هذه التقنية. ومن ضمن الأخطاء الكبيرة التي ارتكبتها بعض الشركات التي تتبنى هذه التقنية، سعيها وراء جني الأرباح، بدلاً من بذل الجهود لترسيخ التقنية أولاً. ويقول كايوشي موري، المتخصص في أنظمة الهواتف المحمولة في دوكومو، :”علينا القيام بعمل جماعي يضمن لنا سريان هذا النشاط، وعند حدوث ذلك، من المؤكد مسارعة الشركات الأخرى للانضمام خوفاً من فقدان الفرصة”. نقلاً عن: إنترناشونال نيويورك تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©