الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سوري يروي تفاصيل إنقاذ طفلته من تحت الركام

2 أكتوبر 2016 23:46
إدلب (أ ف ب) أمسكت الرضيعة وحيدة أصبع والدها يحيى معتوق حين عثر عليها بعد ساعتين من البحث تحت انقاض منزله في مدينة إدلب، قبل أن ينقلها عنصر من الدفاع المدني وعيناه مغرورقتان بالدموع إلى سيارة الإسعاف. ويقول يحيى (32 عاما) وهو يقف أمام انقاض المبنى حيث كان منزله في الطبقة الثانية «كنت في المحل حيث اعمل حين بدأت طائرة بتنفيذ غارات، ذهبت فورا إلى المنزل ووجدت الحارة كلها مقلوبة على بعضها». واضاف وهو يبحث بين الركام عن مقتنيات منزله في مدينة إدلب «دخلت إلى المنزل.. ووجدت دمارا كاملا. سمعت صوت زوجتي في البدء وبدأت ابحث عنها حتى لمست حجرا ورفعته ورأيت وجهها والحمد لله كانت بخير». واستهدفت غارة جوية عصر الخميس الماضي مبنى سكنيا في مدينة ادلب، ما أدى إلى تدميره فوق رؤوس قاطنيه، ومقتل ستة أشخاص على الأقل بينهم أربعة أطفال. بعد انقاذ زوجته، بدأ يحيى وعناصر الدفاع المدني البحث عن ابنتيه وحيدة وسنار (ثلاثة أعوام) تحت الركام. ويقول متأثرا «بدأت الحفر (مكان غرفة النوم) حتى وصلت الحمدلله إلى يد ابنتي وحيدة، وحين لمستها أمسكت بأصبعي.. والحمدلله كانت حية» قبل أن ينقلها عناصر الدفاع المدني لتلقي العلاج. ونشر الدفاع المدني شريط فيديو تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة في اليومين الأخيرين، يظهر احد المتطوعين وهو ينقل الطفلة بعد إنقاذها إلى سيارة إسعاف ويحيط به العشرات وهم يصرخون «الله اكبر». ويجلس المسعف داخل سيارة الإسعاف وهو يضم وحيدة إلى صدره ويبكي من شدة تأثره بعد جهد مضن لانقاذها. وتبدو الطفلة بلباس اصفر اللون والغبار يغطي راسها وعلى جبينها بقع دماء وهي تصرخ. ويقول المسعف الذي لم يذكر اسمه في شريط الفيديو «عملنا ساعتين لانقاذها وبإذن الله ستبقى حية» قبل أن يردد «يا الله». بعد إنقاذ وحيدة، بدأت عملية البحث عن شقيقتها البكر سنار، ليتبين أنها قتلت تحت الأنقاض. وقال يحيى بحزن «كان الردم قد سقط عليها.. ليتني خسرت كل شيء ولم اخسرها». لم تقتصر خسارة يحيى على ابنته البكر فحسب، إذ قتلت والدته أيضا جراء الغارة التي دمرت منزله بالكامل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©