السعودية تشكو الاتحاد الآسيوي رسمياً لـ الفيفا

لم تتوقف توابع هزيمة الأخضر السعودي أمام كوريا الجنوبية بهدفين نظيفين مساء أمس الأول في الجولة الرابعة لتصفيات المجموعة الثانية لنهائيات كأس العالم، عند ضياع النقاط الثلاث، ولكن فتح الجميع النار على الاتحاد الآسيوي بعد أن تعرض الأخضر للظلم من حكم المباراة أمام كوريا الجنوبية، فقد طرد الحكم اللاعب نايف هزازي للإنذار الثاني بدعوى التمثيل، في الوقت الذي كان يستحق فيه اللاعب ضربة جزاء، وطرد الحارس الكوري، وكانت الواقعة نقطة تحول في المباراة، خاصة أن منتخب السعودية لعب بعشرة لاعبين أكثر من نصف ساعة· وطلب الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم من الأمانة العامة للاتحاد رفع مذكرة احتجاج رسمية للاتحاد الدولي لكرة القدم تتضمن ما تواجهه المنتخبات السعودية لكرة القدم من تجاوزات وأخطاء تحكيمية خلال مشاركتها في المسابقات والبطولات التي يشرف على تنظيمها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم· من جهة ثانية قام مدير المنتخب الاول لكرة القدم فهد المصيبيح عقب مباراة منتخب الأخضر وكوريا الجنوبية بتسليم مراقب المباراة الصيني شانج احتجاجاً رسمياً يتضمن الأخطاء التي ارتكبها حكم المباراة· وشنّ الأمير سلطان بن فهد هجوماً لاذعاً على حكم لقاء الأخضر وكوريا الجنوبية، موضحاً أن الحكم كان أسوأ ما في اللقاء، وأضاف أن التحكيم الآسيوي سيئ حتى الآن في التصفيات، والأخطاء واضحة جداً، وتضرر منها المنتخب السعودي· وتابع: الحكم حرمنا ركلة جزاء واضحة، وزاد من سوئه طرده للمهاجم نايف هزازي، ومن الآن لن نصبر على التحكيم الآسيوي الذي لم يتطور مع الكرة الآسيوية، وقال إن الكرة السعودية مستهدفة من الاتحاد الآسيوي، وهناك مؤامرة على الأخضر السعودي· وحول خسارة المنتخب وفرصته في التأهل لكأس العالم قال إن الحظوظ مازالت قائمة وقوية، والخسارة ليست نهاية المطاف، تبقى لنا خمس مباريات والمشوار طويل جداً، وسنعمل على تلافي الأخطاء والسلبيات قبل المواجهات القادمة، وعن أداء اللاعبين· وحرص الأمير سلطان بن فهد على توجيه الشكر إلى للاعبين فقد قدموا مباراة طيبة وكانوا رجالا في الملعب، ولكن الظروف خذلتهم، وأتمنى لهم التوفيق، واختتم حديثه بشكره للجماهير السعودية التي حضرت لمؤازرة المنتخب موضحاً أن حضورهم كان مميزاً وغير مستغرب ووعد بالتعويض في المباريات القادمة· وأوضح مالك معاذ مهاجم المنتخب السعودي أن الخسارة أمام كوريا الجنوبية غير مستحقة، وأن اللاعبين قدموا كل ما لديهم، رغم النقص وغياب اللاعبين، وأضاف أن كوريا استطاعت تسيير اللقاء كما تريد مستغلة خبرة لاعبيها· وأكد مالك أن المدرب ناصر الجوهر كان يرغب في مشاركته في آخر الدقائق رغم انه كان جاهزا بدنيا ونفسيا للمشاركة منذ البداية· وفي نهاية حديثه أكد مالك أن التعويض سوف يكون حاضراً لأن مشوار التأهل إلى المونديال طويل· أما حارس المنتخب السعودي وليد عبدالله فقال إن إضاعة الفرص كان لها أكبر الأثر على اللاعبين، بالإضافة إلى عدم احتساب ركلة جزاء صحيحة غيرت مجرى اللقاء، وأضاف أن الأهداف جاءت من أخطاء يتحملها الجميع ولم تكن بأفضلية لاعبي كوريا، وأوضح وليد عبدالله أن الخسارة لن تؤثر على اللاعبين وستكون الجولات القادمة حاسمة للاعبين ولن يفرطوا بها أبداً، وفي نهاية حديثه قدم وليد اعتذاره للجماهير التي حرصت على المساندة وسوف نحتفل معها بالتأهل في القادم من اللقاءات· وكان المنتخب السعودي قد فقد ثلاث نقاط ثمينة في مشواره بالتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا عقب خسارته أمام ضيفه الكوري الجنوبي بهدفين دون مقابل في اللقاء الذي جمعهما على استاد الملك فهد الدولي بالرياض في إطار منافسات الجولة الرابعة لفرق المجموعة الثانية· وبهذا الفوز رفع المنتخب الكوري رصيده إلى 7 نقاط في صدارة المجموعة بينما بقي الأخضر السعودي ثالثا برصيد 4 نقاط، وسجل هدفي المباراة اللاعبان لي هيون هو (76) وبارك تشو يونج (90) وقد شهدت المباراة إشهار البطاقة الحمراء لمهاجم المنتخب السعودي نايف هزازي بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية من قبل حكم المباراة الذي لم يكن منصفا في قراراته وإغفاله لركلتي جزاء لنفس اللاعب· وبدأ الأخضر الشوط الأول مهاجماً، وكاد يفتتح باب التسجيل في وقت مبكر لولا يقظة الدفاع الكوري الذي أبعد كرة فيصل السلطان قبل دخولها المرمى، وجاء الرد الكوري عن طريق الهجوم الخاطف ولكن الحارس وليد عبدالله أمسك الكرة القوية على دفعتين، وبعد ذلك دانت السيطرة تدريجياً للمنتخب الكوري الذي سيطر على منطقة المناورة، وتحصل على العديد من الأخطاء القريبة من المرمى السعودي قبل أن يتصدى وليد عبدالله لكرة كادت تشكل خطورة، ومن هجمة مرتدة فوت نايف هزازي فرصة لافتتاح باب التسجيل حيث صوب كرة قوية مرت بجوار القائم الكوري في الدقيقة ،33 ومن هجمة سريعة كاد المنتخب الكوري يسجل هدف الأسبقية لولا تألق الحارس وليد عبدالله، وكاد يسجل من كرة عرضية ولكن كرته مرت بجوار القائم الأيمن· ومع انطلاقة الشوط الثاني كاد المنتخب الكوري يسجل هدفا لولا براعة الحارس وليد عبدالله الذي تصدى للكرة في المرة الأولى وحول الكرة لركنية في المرة الثانية وتعرض اللاعب نايف هزازي للإعاقة بعد احتكاكه مع الحارس الكوري ولكن الحكم منحه البطاقة الصفراء الثانية بحجة التمثيل وبالتالي خروجه بالبطاقة الحمراء في الدقيقة ·59 ومن هجمة كورية منسقة نجح اللاعب لي كيون هو في وضع منتخب بلاده بالمقدمة حيث استفاد من الكرة العرضية وسدد الكرة في المرمى في الدقيقة ،76 وأجرى بعد ذلك المنتخب السعودي تغييرا بدخول مالك معاذ وحسن الراهب بهدف تنشيط الهجوم وكاد الأول يدرك التعادل بعد فاصل من المراوغة ولكن كرته مرت بجوار القائم الأيمن، ووقف الحظ بالمرصاد لكرة مالك معاذ التي سيطر الحارس الكوري عليها قبل تجاوزها خط المرمى، ومن هجمة كورية مرتدة استطاع اللاعب البديل بارك تشو يونج إضافة الهدف الثاني اثر تسديدة قوية استقرت على يسار وليد عبدالله في الدقيقة ·90 مثل المنتخب السعودي: وليد عبدالله وعبدالله الزوري وأسامة هوساوي ورضا تكر وأسامة المولد وخالد عزيز وعبده عطيف ''مالك معاذ'' ومحمد الشلهوب ''أحمد الفريدي'' وأحمد عطيف وفيصل السلطان ''حسن الراهب'' ونايف هزازي