غرفة تجارة وصناعة الشارقة تطلق مبادرة «سفراء التميز»

الشارقة (وام) - نظمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة أمس الأول، جلسة حوارية حول أهمية نشر ثقافة التميز المؤسسي، بمناسبة إطلاقها مبادرة للتميز المؤسسي” سفراء التميز”، الذي كان ضيف الشرف فيها معالي ضاحي خلفان تميم قائد عام شرطة دبي عضو المجلس التنفيذي بحكومة دبي. وحضر الجلسة الحوارية أحمد محمد المدفع، رئيس مجلس إدارة الغرفة وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، وحسين محمد المحمودي مدير عام غرفة الشارقة والمهندس سلطان عبدالله المعلا مدير عام بلدية الشارقة وعلي بن حسين المزروع مدير عام دائرة الرقابة المالية بالشارقة والعميد عبدالله مبارك الدخان نائب قائد عام القيادة العامة لشرطة الشارقة وعدد من كبار ضباط في شرطة الشارقة والقيادة العامة لشرطة دبي ومديرو ومسؤولو الوزارات والدوائر والهيئات الحكومية المحلية والاتحادية ومديرو ومسؤولو الشركات والمؤسسات الاقتصادية بالشارقة. وتأتي هذه المبادرة دعماً لرؤية القيادة والحكومة في الدولة في أهمية التطور المؤسسي والارتقاء بالأداء الحكومي في جميع المجالات، ليصل إلى المستويات العالمية المطلوبة، والذي ينعكس إيجاباً على مستويات جودة الخدمة وخلق التنافس الإيجابي البناء بين الهيئات والمؤسسات نحو الإنجاز والتميز في الأداء. وأعرب أحمد محمد المدفع عن سعادته والغرفة بأن يكون ضيف هذا الحلقة الحوارية معالي الفريق ضاحي خلفان تميم قائد عام شرطة دبي، في بداية انطلاق مبادرتها لتأهيل فريق التميز المؤسسي ضمن برنامج تنفيذي متكامل، يستهدف إعداد مجموعة من الموظفين المتخصصين في إدارة وتطبيق ممارسات التميز المؤسسي المستدام ،انسجاما مع استراتيجية عمل الغرفة الممتدة لعام 2013، والتي ترتكز أهم محاور تحقيق أهدافها على الارتقاء بالأداء المؤسسي من خلال تنمية وتطوير الكوادر البشرية العاملة في كافة الإدارات والأقسام وحرصاً من الغرفة على إقران بداية تنفيذ برنامجها بعرض تجربة قيمة، تمثل إضافة ثرية ومحفزة لفريق العمل. وأكد المدفع أن دولة الإمارات، حققت خلال مسيرتها الرائدة إنجازات متعددة على كافة الصعد، وفي جميع المجالات والتي جاءت نتاج عمل دؤوب، ارتكز على أرضية صلبة قوية، اعتمدت على تطبيق أنظمة الجودة ومواكبة تطوراتها والالتزام بالمعايير والوسائل التي تحقق التميز في الأداء، بل وترتقي بمستوياته وتبوأت من خلالها الإمارات مكانة إقليمية ودولية مرموقة. وأوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة، أنه انطلاقا من هذه الحقائق وتجسيداً وتنفيذاً لتوجهات دولة الإمارات عامة وإمارة الشارقة خاصة في تعزيز ثقافة التميز وتطبيق نظم الجودة، فقد أطلقت الغرفة العديد من المبادرات، وتابعت جهود الاستفادة من نتائجها في مجالات الارتقاء بمستوى العمل المؤسسي والتميز في الأداء الوظيفي، وفق نظم وأسس ومعايير الجودة الشاملة والمستدامة سواء في إداراتها ومؤسساتها التابعة أو في حفز وتشجيع ومساندة شركائها من الأعضاء المنتسبين وغيرهم على تطبيقها واستثمارها في تطوير وتنمية إمكاناتها وقدراتها. وشدد على أن غرفة الشارقة تؤكد مواصلة جهودها وتحمل مسؤولياتها في هذا الشأن وترحب بتعزيز التعاون مع شركائها في القطاعين الحكومي والخاص، بما يسهم في تحقيق تكاملية الأداء المتميز وتطبيق أفضل الممارسات والالتزام بمبادئ وقيم العمل التي تخدم تطلعات قيادتنا الرشيدة في جعل دولة الإمارات دائماً ذات بيئة عمل مثالية ونموذجية، تجتذب المشروعات الناجحة وتستثمر الكفاءات وتحقق الإنجازات في خطوات مسيرتها التنموية والتطويرية نحو مستقبل زاخر بالإبداع والتميز والازدهار والنجاح. من جانبه، استعرض معالي الفريق ضاحي خلفان خلال محاضرة له تجربته الشخصية في مجال التميز المؤسسي من خلال مسيرة التميز في شرطة دبي، والتي أكد بأنها لم تكن إلا ثمرة جهد جماعي منظم موجهاً الشكر والتقدير إلي غرفة الشارقة على اختيار شرطة دبي تجربة مميزة في إطلاق مبادرتها. وقام بعرض المفاهيم والمبادئ التي تنتهجها المؤسسة في إدارة العمل المؤسسي وما ينتج عنه من تميز بالأداء على كافة المستويات ويسهم في خلق كفاءات على درجات عالية من المعرفة والجودة والتميز. وأكد حسين محمد المحمودي مدير عام الغرفة خلال الجلسة ،أن غرفة الشارقة، تؤكد من خلال رؤيتها والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها تطوير ثقافة التميز وإرضاء لشركائها الاستراتيجيين من خلال التحسين المستمر لأداء الموارد البشرية داخل ذلك الكيان المؤسسي وتطبيق أعلى المعايير التي تشجع على الإبداع وإطلاق المبادرات التحسينية، لتحقيق مسيرة التميز والريادة. وأضاف أن تعزيز نشر ثقافة التميز هو أحد محاور التنمية الشاملة لبناء محطة مهمة على طريق التنمية الاقتصادية ودفع عجلته إلى الأمام الذي يقود إلى تحقيق التكامل في البنيتين الاقتصادية والاجتماعية. وقال مدير عام الغرفة ، إن مبادرة “سفراء التميز” التي أطلقتها الغرفة تعتبر خطوة هامة والتزاماً في تطبيق استراتيجية الدولة للتغير الإيجابي في ثقافة العمل الحكومي ومنهجيته لتعزيز البنية التحتية للجهاز الاتحادي والتشجيع على التطور في الأداء من خلال اعتماد أنظمة الحوافز التي تشجع على عملية التطوير، فتكريم الإفراد المتميزين في الأداء يسهم في تحقيق التعاون المشترك والولاء للمؤسسة وتحقيق الرضا للعملاء. وأشارت ندى الهاجري منسق عام مبادرة التميز المؤسسي التي أطلقتها الغرفة إلى أن معالم ثقافة التميز المؤسسي تتضح من خلال شخصية المؤسسة والعاملين أنفسهم في تحسين التوجه العام للمؤسسة والعمليات والهيكلة والقيادة والثقافة والمعلومات والقرارات، فالمفاهيم التي كانت سائدة اعتمدت على الأسباب الخارجية للنجاح ولكن مع التغيرات المستمرة في العالم والمتطورة أصبح تفسير النجاح مرتبطاً بأسباب داخلية تتعلق برؤية ومهمة وأهداف كل مؤسسة واستراتيجيتها كذلك تحديد خريطة أعمالها ونشاطها بإشراف قيادة تراقب التوجه الفعلي للمؤسسة وتصحيح مسار المؤسسة لتبقى بالاتجاه الصحيح.