السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«صير بونعير» بالشارقة.. موطن السلاحف والطيور النادرة

«صير بونعير» بالشارقة.. موطن السلاحف والطيور النادرة
16 مايو 2013 21:48
هناء الحمادي (الشارقة) - نظراً لما تضمه محمية «صير بونعير» بالشارقة، من تاريخ عريق، قامت الطالبة هدى المرزوقي بإعداد بحث عن المحمية التي تضم الكثير من الطيور النادرة والسلاحف البحرية، وعن ذلك تقول المرزوقي «طلبت مني معلمة اللغة العربية عمل بحث عن أهم المحميات المعروفة، ووقع اختياري على هذه المحمية، التي تعتبر معروفة وشهيرة بالإمارة ليحصل بحثي على الدرجة الكاملة، ضمن البحوث المقدمة من قبل الطالبات». وتبلغ مساحة محمية «صير بونعير» حوالي 13.2 كيلومتر مربع، وتقع على مسافة 120 كيلومتراً قبالة الساحل الشمالي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهي تابعة لهيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، ويعرفها أهل البحر بـ«صير القواسم»، وقد عثر في الجزيرة على أوان من الفخار يعود بعضها إلى العصر الحديدي، أي إلى حوالي 3500 عام مضت، في حين بعضها الآخر يعود إلى 1500 عام. ولمزيد من التعرف إلى تلك المحمية، التقينا رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة هناء السويدي، التي قالت: «تعد محمية جزيرة صير بونعير إحدى المحميات البحرية المهمة في الدولة، لما تحويه من عناصر بيئية مهمة مثل تكويناتها الجيولوجية ونباتاتها الطبيعية وطيورها البحرية، بالإضافة إلى حيدها المرجاني الزاخر بأغرب أنواع الحياة البحرية، وتتميز الجزيرة بطبيعتها الخلابة وشواطئها الرملية التي اتخذت منها السلاحف البحرية مركزاً للتوالد. ومما لا شك فيه أن جزيرة صير بونعير هي واحدة من أهم مواقع تعشيش السلاحف البحرية في منطقة الخليج العربي. ويمكن مشاهدة طيور الخرشنة، الغواي، الخشاش، الصر، الباشق، التعادلي، غراب البحر «اللوه»، أم صنين بالمحمية، وفي الشتاء طيور النورس «الحصيني، الصلال، الذجير، كما تلجأ إليها، حسبما توضح السويدي، بعض الطيور البرية مثل الأصرد، الحمام البري بوسليح، القوبع، بالإضافة إلى الطيور الجارحة مثل الصقر، الشرياص، الشاهين. وتوجد في المحمية سحلية الضب التي تشاهد بكثرة، كما أن المياه الشاطئية للمحمية تحتوي على أنواع مختلفة من الأسماك كالهامور، والشعري، والكنعد، والقباب. أما باطن أرض جزيرة صير بونعير فهي غنية بالمواد المعدنية مثل أكسيد الحديد والكبريت، والتي تم استغلالها بكثافة في السابق. وأشارت السويدي «يتم حالياً إجراء العديد من الدراسات العلمية والمسوحات، حيث قامت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بتعقب سلاحف منقار الصقر البحرية بالجزيرة عن طريق الأقمار الصناعية، وذلك بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة وجمعية الإمارات للحياة الفطرية، حيث تم تركيب أجهزة رصد للسلاحف بنجاح وأمكن تتبع حركتها بشكل مفصل من خلال الموقع الإلكتروني الذي أنشئ لهذه الغاية. والنظام الإيكولوجي البحري والبري المتنوع، والطبيعة الخلابة والشواطئ الرملية والتكوينات الجيولوجية الفريدة للجزيرة، حسبما تقول السويدي، جعلها ذات خصوصية استثنائية وأضفى عليها جمالاً طبيعياً فريداً. وقد عُثر على سمكة «Gobiodon citrin s»، وهي نوع غير موجود حالياً في مياه إمارة دبي وإمارة أبوظبي وغير مألوف في خليج عمان، وكذلك النباتات البحرية، حيث توجد أنواع مختلفة من الأعشاب والطحالب البحرية، وتحتوي الجزيرة على أنواع هامة من الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض. كما أن البعد التاريخي للجزيرة يشكل ارتباطاً وثيقاً بتاريخ المنطقة كون الجزيرة كانت نقطة التقاء وتجمع للصيادين في الماضي، وما زالت الجزيرة تحتفظ بخصوصيتها الثقافية والتراثية ومكانتها الاجتماعية والحضارية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©