الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سوق الإكسسوارات والمجوهرات المقلدة ينتعش من جديد

سوق الإكسسوارات والمجوهرات المقلدة ينتعش من جديد
19 مايو 2011 20:14
في ظل الأزمات الاقتصادية والمادية المتلاحقة التي يمر بها العالم مؤخرا، ووسط الارتفاع الغير مسبوق لأسعار الذهب والألماس في الأسواق العالمية، يلاحظ تراجع كبير بين العرض والطلب، حيث لم تعد المجوهرات النفيسة والقيّمة من الذهب والأحجار الكريمة هي المفضلة في هذه الأيام، مما جعل الأنظار تتجه لوجود بدائل أقل تكلفة وأكثر استقرارا، تمثلت بالعودة وبقوة إلى تصميم الإكسسوارات والمجوهرات المقلدة من قبل معظم مصممي الموضة العالميين. (الشارقة) - صارت الاكسسوارات مطلبا ملحا وضروريا لاستكمال مظهر أناقة المرأة المعاصرة، تنافس المجوهرات الحقيقية لناحية جودة الصياغة، تنوع الأحجار، وجمال التصميمات، فأهلها لأن تكون الاختيار المفضل لمعظم النساء، خاصة بعد اقتحامها لمعظم اتجاهات الموضة العالمية وإدراجها ضمن نطاق الأناقة والجمال.. وتتحدث المصممة الإماراتية “زرينة يوسف” عن هذا الأمر لتقول: “لكل زمن موضة واتجاه، وفي السنوات الأخيرة أصبحت المجوهرات المقلدة والإكسسوارات تشغل حيزا كبيرا من اهتمام المرأة وأناقة مظهرها العام، وأصبحنا نراها معروضة في كبرى المحلات الراقية للأزياء، فهي تقدم خيارات واسعة و تنويعا كبيرا يرضي كل الأذواق، لما تتميّز به من تصميمات مبتكرة وألوان متعددة ومرونة كبيرة في قبول مواد وخامات جديدة وغير مألوفة لا تدخل بالعادة في تصنيع المجوهرات النفيسة، ومع حدوث هذا التطور الهائل في تصنيع المجوهرات، خاصة في شكل وأسلوب الصياغة الفنية والشغل اليدوي المتقن الذي أصبح يرتقي لمواصفات عالية الجودة وبشكل مطرد ومستمر”. اتجاه واسع وتكمل: “ولا شك أن هنالك أثرا مباشرا للأزمات الاقتصادية والجانب المادي المتردي عالميا على انخفاض الإقبال و نقص الطلب على المجوهرات الحقيقية، مما دفع بالأسواق إلى استيعاب هذه الظاهرة، وساهم بانتشار موضة المجوهرات المقلدة بشكل واسع، وذلك لأن تكاليف إنتاجها وتصنيعها ومهما غلى ثمنها، تعتبر زهيدة جدا ومقبولة مقارنة مع قيمة صياغة الذهب الحقيقي والأحجار الكريمة، كما أن الأوضاع غير المستقرة، والارتفاعات المتذبذبة لقيمة الذهب والألماس تجعل من شراء المجوهرات الحقيقية في هذه الأيام ضربا من المجازفة، واستثمارا غير مأمون الجانب، وهنا يبرز دور هام لتصميم الإكسسوارات والمجوهرات المقلدة، وتظهر مزايا إيجابية أخرى لها، منها أن هنالك تنوعا أكبر للموديلات والأشكال المعروضة في الأسواق، ولأنها تتغير وتتبدل بسرعة شديدة، مما يمنح المرأة حرية واسعة في الانتقاء، فتحصل على ما يلبي احتياجاتها ويناسب ميزانيتها، لتتزيّن به وتكمل أناقتها فتواكب آخر صيحات الموضة وبأقل التكاليف وأرخص الاسعار”. الارتقاء بالاكسسوارات وعن أساليب الارتقاء بصياغة المجوهرات المقلدة وتصميم الإكسسوارات تقول “يوسف”: “إن المجوهرات المقلدة والإكسسوارات أصبحت منافسا قويا ومن نواحي عديدة، فاهتمام المصنعيّن في هذا المجال بطريقة الصياغة ونظافتها واستعمال المواد الأولية ذات النوعيات الجيدة، مع استخدام التقنيات الحديثة والمتقدمة بلحام المعادن وتركيب الأحجار أثرت بشكل بالغ على الصورة النهائية للمنتج، كما أن إتاحة الفرص أمام دخول الشباب الموهوب لعالم تصميم المجوهرات المقلدة والإكسسوارات أدخل مزيدا من الأفكار والابتكارات المعاصرة عليها، وأثرى هذه الصناعة بشكل كبير، وعلى الرغم من أن الصين قد أغرقت الأسواق العالمية بالإكسسوارات والمجوهرات المقلدة الرخيصة الثمن، والتي قد تتصف أحيانا بقلة الجودة ورداءة النوعية وعدم نظافة التصنيع، إلا أن معظم الأسماء الكبيرة من المصممين العالميين وبيوت الأزياء المشهورة تحرص عادةً على التفنن بطرق الصياغة وإنتاج المصنفات في هذا المجال، فباتوا يقيمون لها عروض أزياء خاصة ودورية، وخطوطا ثابتة للإنتاج لا تقل أهمية عن خطوط تصميم الأزياء والملابس لديهم، حتى أن بعض القطع المهمة صارت تحمل توقيعات لأشهر مصممي الموضة على مستوى العالم”. قلب الموازين تضيف: “كما أن دخول الكريستالات على عالم الإكسسوارات النسائية أحدث فرقا هائلا في هذه الصناعة بل شكلت ثورة حقيقة قلبت كل الموازين، لما تملكه من نواح جذابة وغنية أثرت على صناعة المجوهرات المقلدة وعالم الإكسسوار بشكل عام، كيف لا وهي تعكس بريقا أخاذا وتوهجا متألقا لا يضاهيه إلا بريق الألماس الحقيقي والأحجار الكريمة، خاصة بعد ابتكار عناصر “سوارفسكي” مؤخرا مزيدا من الأشكال الفنتازية الغير مألوفة، والألوان الجديدة ذات الظلال المتماوجة، والقصات المتعددة الأوجه على تصميم الكريستال، مما رشحها لتصبح المطلب الأول لكل بيوت الأزياء ومصمميها، وأدخلها ضمن أهم اتجاهات الموضة العالمية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©