واشنطن (أ ف ب) - يتوقع أن يستغل الرئيس الأميركي باراك أوباما قمة مجموعة الثماني للتشديد على أولوياته في مجالي الاقتصاد والسياسة الخارجية، في وقت تهدد أزمة الديون في أوروبا الانتعاش الاقتصادي قبل ستة اشهر من الانتخابات الرئاسية التي يترشح فيها لولاية ثانية. وسيستقبل أوباما في كامب ديفيد قادة الدول الصناعية الكبرى وبينهم وجوه جديدة امثال رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الحكومة الإيطالية ماريو مونتي.
ومنذ وصوله إلى الحكم في 2009 في خضم الأزمة الاقتصادية وبعد وضع خطة ضخمة للنهوض بالاقتصاد بقيمة حوالي 800 مليار دولار، حث أوباما الأوروبيين على العمل لتحقيق نمو أكبر لكنه واجه رفضاً من اقرب حلفائه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. وفي الوقت الذي يستعد فيه لخوض السباق الرئاسي لولاية ثانية في السادس من نوفمبر المقبل، يعرب أوباما بانتظام عن قلقه من “الرياح المعاكسة” في أوروبا التي تؤثر على نشاط الولايات المتحدة حيث تتراجع البطالة ولو أنها لا تزال بمعدل 8,1%، أي ثلاث نقاط اكثر مما كانت عليه قبل ازمة 2008. وكان أوباما أكد الخميس الماضي أن “أوروبا لا تزال في وضع صعب وذلك يعود جزئياً إلى أن (قادتها) لم يتخذوا التدابير الحاسمة التي اتخذناها في بداية هذا الانكماش”.
عدد اليوم
