ندوة إقليمية في أبوظبي الثلاثاء لمناقشة إنقاذ الهامور

تبدأ هيئة البيئة - أبوظبي جهودها باتجاه انقاذ أسماك الهامور بعد ان دللت الدراسات على تناقص أعداد هذا النوع من السمك الذي يعتبر الغذاء الرئيسي المفضل محليا، علما أن 20 نوعاً من أسماك الهامور على مستوى العالم معرضة حالياً لخطر الانقراض· وتستضيف هيئة البيئة الثلاثاء المقبل ولمدة ثلاثة أيام الندوة الإقليمية حول ''بيولوجية وتقييم وإدارة مجموعة أسماك الهامور'' بهدف إلقاء الضوء على وضع أسماك الهامور والمعلومات المتوافرة حول هذه المجموعة، وآخر التطورات في مجال البحوث ووسائل وجهود إدارة هذه الأنواع في المنطقة· وقال ثابت زهران آل عبدالسلام مدير إدارة التنوع البيولوجي البحري بالهيئة إن المجموعة المتخصصة في أنواع أسماك الهامور وأسماك الرأس، التابعة للاتحاد الدولي لصون الطبيعة حذرت بعد انتهائها من إجراء تقييم شامل من تناقص أعداد أسماك الهامور حيث أشارت إلى أن 20 نوعاً من أسماك الهامور على مستوى العالم معرضة حالياً لخطر الانقراض· وتشير مؤشرات الوفرة إلى انخفاض مخزون هذه الأسماك في عام 2002م إلى 0,9 % في جنوب الخليج العربي بينما انخفض إلى 4,4% في خليج عمان، بالمقارنة مع مستويات عام 1978م· ومن المتوقع أن يؤدي النمو السكاني السريع في الدول الساحلية والتوسع في أنشطة السياحة إلى زيادة الطلب على هذه الأسماك وإحداث مزيد من التدهور في مخزوناتها المتجددة· وبلغ إجمالي محصول الصيد خلال العام الماضي 5337 طنا تم تحقيقه من خلال ما يزيد على 27380 رحلة صيد قامت بها اللانشات والطرادات عام ،2007 فيما بلغت قيمة البيع الإجمالي للأسماك التي تم انزالها في إمارة أبوظبي 63,2 مليون درهم· وسجل سمك الهامور أعلى قيمة بيع بواقع 24,2 مليون درهم، يليها الشعري بقيمة 12,2 مليون درهم ثم أسماك الجش بقيمة 9 ملايين درهم، وفق ما ورد في نشرة إحصائيات الثروة السمكية لعام 2007 في إمارة أبوظبي ووفقا للنشرة فقد ركز صيادو اللانشات جهودهم في مجموعة من أربعة أنواع رئيسية هي الهامور بنسبة (30%)، الشعري بنسبة (24%)، القرش بنسبة (22%) والجش بنسبة (14%)· وذكر آل عبدالسلام أن هذه الندوة ستساهم برفع مستوى الوعي بالقضايا المتعلقة بحماية وإدارة أسماك الهامور· كما ستساهم بإنشاء شبكة من الخبراء، والمديرين، والصيادين ومنظمات الحماية وتعزيز التعاون داخل المنطقة ووضع إعلان يلخص القضايا المهمة المتعلقة بأسماك الهامور، وتقديم مقترحات وحلول مستقبلية بالنسبة للمنطقة· وسيتحدث بالندوة عدد من المتخصصين في مجال أسماك الهامور منهم البروفيسور ايفون ساداوفي، من شعبة علوم البيئة والتنوع البيولوجي وكلية العلوم البيولوجية بجامعة هونغ كونغ، والبروفيسور هوارد تشوات، من قسم البيولوجيا البحرية بجامعة جيمس كوك بأستراليا، والدكتور مالتا ساموليز من برنامج تدهور الشعاب المرجانية في المحيط الهندي، نيروبي، كينيا· وتتألف هذه المجموعة من نحو 162 نوعاً من الأنواع التي تنتمي إلى عائلة سرانيدا· ويعتبر الهامور الغذاء الرئيسي المفضل محليا، وهو من أهم أنواع الأسماك الرئيسية في المصايد القاعية في المنطقة· ويعرف عن مجموعة اسماك الهامور بطء النمو، وانخفاض معدلات الوفيات الطبيعية وطول معدل العمر الذي قد يصل إلى أكثر من 50 عاما· ونتيجة لذلك، فإن معدل تكاثر الهامور بطيء مما يهدد بتناقص أعدادها بسبب صيدها قبل وصولها إلى مرحلة النضوج الجنسي· ولمجموعة أسماك الهامور أنماط جنسية معقدة، ففي العديد من أنواع الهامور تغير الأنثى جنسها لتصبح ذكرا في وقت لاحق من حياتها· ويسبب تعرض الذكور البالغة للاستغلال بشكل اكبر من الإناث إلى خلق حالة من عدم التوازن بين الجنسين مما يعرض القدرة التناسلية للمخزون للخطر· ومن المخاطر الأخرى التي تتعرض لها مجموعة اسماك الهامور التوجه لتشكيل تجمعات للتفريخ مما يؤدي إلى سهولة استهدافها من قبل الصيادين بالإضافة إلى فقدانها لموائلها الطبيعية بسبب مشاريع التمنية الساحلية