الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الجيش الحر» يتعهد بمعاقبة مرتكبي التجاوزات في صفوفه

16 مايو 2013 10:59
دمشق، واشنطن (أ ف ب، د ب ا) - أكدت هيئة الأركان في الجيش السوري الحر، أنها ستعاقب المسؤولين عن أي انتهاكات ترتكب في النزاع المسلح، وذلك بعد الصدمة التي أثارها شريط فيديو نشر الإنترنت يظهر فيه قيادي مقاتل، وهو يقطع جثة جندي نظامي وينتزع أحشاءه. في حين أعربت الخارجية الأميركية عن استيائها الشديد إزاء الشريط، وقالت إنها احتجت لدى المعارضة المسلحة، مؤكدة أن المسلح الذي قام بهذا العمل «طرد» من وحدته العسكرية بسبب ما قام به ولتجاوزات أخرى نفذت في الماضي. وأفاد بيان لقيادة «هيئة الأركان العامة للقوى العسكرية والثورية السورية» بأن «أي فعل يخالف القيم التي يدفع ثمنها الشعب السوري الثائر من روحه ودمه ورزقه ومأواه، سوف لن يسكت عنه، وسيعاقب عليه المسيء وبشدة حتى ولو كان أحد العناصر المنتسبة» إلى الجيش الحر. وأثار شريط الفيديو، الذي يظهر فيه شاب يقدم نفسه أنه قائد مجموعة مقاتلة معارضة وهو يقطع جثة جندي نظامي ويشتم العلويين ويهم بالتهام قلب ضحيته، صدمة وتنديداً من منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان والولايات المتحدة والأمم المتحدة. وقال الشاب الذي قدم نفسه باسم خالد الحمد، لمجلة «تاي» الأميركية التي حاورته عبر سكايب، إنه أقدم على هذا العمل «بعدما عثرنا في هاتف الجندي الخليوي على شريط مصور لامرأة وابنتيها عاريات ويتعرضن للإذلال». وذكر بيان هيئة الأركان التي يرأسها اللواء سليم إدريس أن «قيادة الأركان أوعزت إلى القيادة التحقيق السريع في العملية، وتقديم مرتكبي الحادث للعدالة أو حجزهم ريثما يحاكموا محاكمة عادلة في حال ثبوت التهم وثبوت ادعاء المتهم أنه في الجيش الحر». كما أثار الشريط غضب واشمئزاز الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية وناشطين ومقاتلين آخرين. وقال الرائد أنس إبراهيم أبو زيد، وهو ضابط منشق يقود مجموعة مقاتلة ضد النظام في منطقة الرقة حالياً، في اتصال مع «فرانس برس» عبر سكايب، «التنكيل بالجثث ليس من أخلاق ديننا وأي دين. هذا عمل غبي وفردي لا أحد يرتضيه»، معتبراً أن «أحداً لا يمكنه أن يبرر مثل هذه الأعمال المشينة». من جهته، شكك أبو محمد من المكتب الحقوقي لمدينة حرستا بريف دمشق بالشريط، مشيراً إلى أن النظام «قادر على اختراع أي شيء من أجل تشويه صورة الثورة». إلا أنه أضاف «إذا كان ذلك صحيحاً، فأنا بالطبع غير موافق عليه، ولا المجالس القضائية الثورية توافق عليه، ولا الكتيبة التي يحارب فيها الرجل نفسه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©