أكد مسؤول الإعلام في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود شمام أمس، أن المجلس يريد أن يمثل ليبيا في اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط “اوبك” الشهر المقبل في فيينا. وقال شمام “هناك مشكلة في التمثيل بالنسبة لاجتماع اوبك” مضيفاً “نريد الحضور وسندرس الآلية قانونياً”.
وذكر أن المجلس لا يعلم ما إذا كانت اوبك ستوجه دعوة له، لكنه أكد أنه في حال وجود آلية قانونية للحضور “سنشق طريقنا إلى الاجتماع حتى ولو لم توجه لنا دعوة”. ويفترض أن تعقد اوبك في 8 يونيو المقبل اجتماعها الدوري في فيينا. ويأتي ذلك في حين غادر المسؤول عن القطاع النفطي الليبي شكري غانم البلاد.
وفي هذا الإطار، أكد شمام أن غانم موجود في فيينا لكنه لم يتصل بالمجلس. وقال إن غانم الذي يرأس شركة النفط الوطنية الليبية وهو بمثابة وزير للنفط، “موجود في منزله في فيينا حسبما تأكد لنا من عدة مصادر”. وأضاف أن غانم “لم يجر أي اتصال بالمجلس الانتقالي والمجلس ليس له اهتمام أو حاجة لغانم، لكن نحن نرحب بانشقاق أي مسؤول عن النظام، لكن هذا لا يعني أن أي مسؤول ينشق يصبح في الثورة” مشدداً على أن المعارضة “لن تفكر بأي منشق ما لم يعلن علناً على شاشات التلفزيون انشقاقه وانضمامه للثورة”. وكان مصدر قريب من الحكومة التونسية، أعلن أن غانم غادر ليبيا في 14 مايو الحالي وإنه في تونس. وأفاد بعد ذلك مصدر في فندق جربة التونسية، أن غانم غادر الفندق صباح أمس الأول ولم تعرف وجهته.
وفي تطور متصل، توقعت مصادر نفطية أن تصل ناقلة تحمل منتجات نفطية من تركيا إلى ميناء الزاوية غرب ليبيا مطلع الأسبوع المقبل في علامة جديدة على قدرة نظام القذافي على الحصول على الوقود الحيوي رغم العقوبات الدولية.
وتواجه حكومة القذافي حاجة عاجلة للوقود لمواصلة جهودها الحربية. وتعتمد على واردات الوقود مثل البنزين لعدم كفاية طاقتها التكريرية. وأظهرت بيانات ايه.آي.إس لايف لرصد حركة النقل البحري على رويترز أن الناقلة “كارتاجينا” التي تحمل العلم الليبي وسعتها 30 ألف طن من الوقود، اتجهت جنوباً من ميناء مارسين التركي أمس الأول. وقال مصدر ملاحي مطلع على حركة الناقلة إن غاطس السفينة يبلغ حالياً 8 إلى 11 متراً وهو ما يشير إلى أنها محملة.
عدد اليوم
