حميد القطامي يفتتح «معرض المكاتب 2012»

دبي (الاتحاد) - افتتح أمس معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم، أمس معرض المكاتب 2012، بمشاركة 130 شركة عارضة من 25 دولة. تعرض الجهات المشاركة أحدث التجهيزات وحلول التصميم الخاصة بالمكاتب والمساحات التجارية في الشرق الأوسط. وشهد معرض المكاتب، الذي تستمر أعماله حتى يوم غد في مركز دبي التجاري العالمي، نمواً في عدد المسجلين لزيارته بلغ 15% مقارنة بالعام الماضي، إذ سجّل 5,500 من التجار والمختصين عبر الإنترنت لحضور الدورة الحالية، بحسب بيان صحفي أمس. وقال ديفيد ويلسون مدير معرض المكاتب إن استجابة الشركات من جميع أنحاء العالم للمشاركة في معرض هذا العام كانت رائعة. وأضاف: “نتيجة لتلك الاستجابة، تم توسيع مساحة المعرض بنسبة 17%، وها نحن نرى عودة إيجابية لقطاع العقارات التجارية مع مزيد من الفرص الواعدة، والعارضون يرغبون بالطبع في الاستفادة من هذه الفرص، وليس هناك مكان أفضل من معرض المكاتب لممارسة الأعمال كونه الوحيد المتخصص بالمنطقة لتصميم المساحات الداخلية التجارية وتجهيزها”. وفي الوقت الذي تشهد فيه دول الخليج توجّهاً نحو الانتعاش في قطاع العقارات، تتطلع الشركات العالمية إلى اقتناص مزيد من فرص الأعمال المتنامية في سوق تجهيزات المساحات التجارية بالمنطقة. وقد شهد المعرض زيادة في اهتمام العارضين من عدة دول، من بينها ألمانيا وإيطاليا والبرتغال والولايات المتحدة وكثير من دول الشرق الأوسط. ورحّب ويلسون بمجموعة من العارضين المشاركين للمرة الأولى في المعرض، وخصّ بالذكر شركات من القارة الأميركية، مثل الشركتين الكنديتين الكبريين “جلوبال”، و”أُولسيتينج”، وشركة “تريند واي” من الولايات المتحدة، وتشارك جميعها في قسم “كامبَس”، علاوة على عودة شركات تشارك في المعرض منذ فترة طويلة مثل “جويالمي”، و”دييم”، و”سيدَس” وغيرها، مؤكّداً أن هذه المشاركات تشير بوضوح إلى أهمية معرض المكاتب للمصنّعين الدوليين. وشهد افتتاح معرض المكاتب إقامة حفل تكريم الفائزين بجوائز الشرق الأوسط لتصميم منتجات المكاتب والضيافة، والتي ينظمها الاتحاد الدولي للتصميم الداخلي. وتكرّم الجوائز العارضين ذوي أكثر المنتجات إبداعاً في قطاعي الضيافة والمكاتب. وإضافة إلى كونه منصـة لطـرح 145 منتجـاً، يشهد معرض المكاتـب عـرض مجموعـة مثيرة للاهتمام من التصاميم الحائزة على الجوائز. ويشهد قسم “كامبَس” الطرح الإقليمي لمجموعة “تريغ” من “تريند واي”، وهي مجموعة وحدات مكتبية أنيقة يمكن تركيبها في غرف المكاتب أو في أماكن العمل المفتوحة. كما تعرض شركة “أولسيتينج” منتجاتها من الكراسي القابلة للتكديس “تَك” و”آير”، التي تعتبر مثالية لمرافق الرعاية الصحية والتعليم نظراً لخفة وزنها وقوة تحملها وأناقة مظهرها. من جهة أخرى يعرض المصنّعون الأوروبيون مجموعة ممتازة من المنتجات، فقد أطلقت “جويالمي” البرتغالية النظام “أوريغامي”، مجموعة أنيقة من المكاتب والأثاث للتنفيذيين ذات تصميم شبه منحرف، في حين كشفت “سيدس” الألمانية عن الكرسي الدوار “بلاك دوت نت” ذي التصميم المريح، والذي تدخل في تركيبه مواد معاد تدويرها بنسبة 94%، وهو أحد أكثر الكراسي الدوارة استدامة. من جانبها تعرض شركة “كوادريفوجليو” الإيطالية مجموعة “إوفيسيتي إكس 8” من المكاتب. ومن الشرق الأقصى تعرض شركة “أوكامورا” اليابانية مجموعة “ألزاتا سباين” المكتبية، وهي نظام يستند في تصميمه إلى لوح واحد يُستخدم كقاعدة يمكن توصيل عدة مكونات مكتبية بها، متيحة تفصيل التصميم حسب حاجة بيئة العمل. كما تعرض الشركة السنغافورية “أوفيس بلانر” نظام “هابي أوفيس” المكتبي الراقي للمكاتب المفتوحة، الذي يتّسم بخطوطه الانسيابية. من جهة أخرى، يطلق معرض المكاتب هذا العام سلسلة من الندوات التثقيفية وورش العمل المجانية، بهدف زيادة التركيز على رفع الوعي بالسوق وتبادل المعرفة. وتتناول هذه الندوات التي تقام طوال أيام المعرض، قضايا ملحّة في مجال التصميم الداخلي التجاري تتراوح بين الاستدامة، وأفضل الممارسات في التصاميم الداخلية لمنشآت الرعاية الصحية، وإعادة ابتكار تصاميم الفصول الدراسية. ومن جانبه، قال وودي لينارد، الشريك المدير لشركة أوشيانا الخليج: “معرض المكاتب هو المعرض الوحيد من نوعه في الشرق الأوسط، حيث يمكننا عرض مجموعة واسعة من المنتجات، والالتقاء بجمهور متخصص يسعى للتعرف على موزعين والتعاقد مع موردين خدمة لمشروعات نشطة، وبالنظر إلى ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من ارتفاع في مشاريع البنية التحتية، فهي تشكّل لنا بوابة مثالية لاستهداف أسواق جديدة للنمو في جميع أنحاء المنطقة”.