أحمد بن سعيد: دبي تستقبل 10 ملايين سائح العام الحالي

يوسف العربي (دبي) - توقع سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، ان تستقبل دبي أكثر من 10 ملايين سائح خلال العام الحالي، مقابل 8,9 مليون سائح خلال العام الماضي، بنمو تبلغ نسبته 12,35%. وقال سموه خلال افتتاحه الدورة الثالثة عشرة من معرض الفنادق في مركز دبي التجاري العالمي أمس، إن المعرض يشكل أهمية كبيرة للعاملين في القطاع، حيث يعد بمثابة منصة فعالة لتبادل الخبرات والأفكار بين الخبراء العالميين المتخصصين في هذا المجال. وأضاف سموه أن الشركات التي تطور مشروعات فندقية جديدة كانت الأكثر حرصاً على المشاركة في فعاليات المعرض، إلى جانب العديد من العارضين شاركوا في المعرض على مدار السنوات الماضية للوقوف على أحدث التقنيات والتجهيزات في هذا القطاع الواعد. واعتبر سموه أن الاستمرارية في طرح مشروعات فندقية جديدة تأتي نتيجة للزيادة الطبيعية في أعداد السياح، مستبعداً أن يؤدي طرح الغرف الفندقية الجديدة إلى أي ضغوط على السوق، خاصة في ظل الزيادة المستمرة في الطلب. وأكد سموه أن طيران الإمارات تدعم القطاع السياحي الذي أصبح يشكل نحو 25% من الناتج المحلي للإمارة. وكشف تقرير حديث لمؤسسة جون لانغ لاسال تم الكشف عنه، بالتزامن مع فعاليات المعرض، ارتفاع متوسط العائد على الغرفة الفندقية في دبي بنسبة 11% خلال عام 2011، لتسجل الإمارة ثاني أعلى معدل لنمو العائدات الفندقية في الدول العربية بعد مدينة مكة المكرمة. وأشار التقرير إلى أن مدينتي الرياض وجدة جاءتا في المرتبة الثالثة من حيث نمو متوسط العائد على الغرفة الفندقية بنسبة نمو 9% ثم قطر بنسبة نمو 1%. وسجلت بقية أسواق المنطقة تراجعاً ملحوظاً في متوسط العائد على الغرفة الفندقية خلال العام الماضي، تراوح بين 7% في مسقط و9% في عمان و22% في بيروت و46% في كل من القاهرة والمنامة، كما سجلت دمشق معدلاً قياسياً في نسبة تراجع العائد على الغرفة الفندقية بواقع 62% بسبب الاضطرابات السياسية التي تشهدتها سوريا. وأكد التقرير أن القطاع الفندقي في الإمارات استفاد من حالة الاستقرار التي تتمتع بها الدولة، حيث بلغت نسبة الإشغال في فنادق أبوظبي أكثر من 68% خلال عام 2011 وتجاوزت هذه النسبة نحو 63% خلال الربع الأول من العام الجاري، فيما سجلت الفنادق في دبي نحو 82% خلال العام الماضي، ارتفعت إلى 86% خلال الربع الأول من العام الجاري. وأشار تقرير مؤسسة جون لانغ لاسال إلى أن دبي ترسخ موقعها في قطاع الضيافة من خلال تحسن نسب الإشغال، ما يشير إلى تعافي قطاع الضيافة في الإمارة، لافتاً إلى أن الإمارة أضافت نحو 2,3 ألف غرفة فندقية خلال العام الماضي، بما يسهم في زيادة الطاقة الفندقية في الإمارة بنسبة 4,5% لتصل إلى نحو 54,097 ألف غرفة مطلع العام الجاري. ولفت التقرير إلى أن دبي ستضيف نحو 12 ألف غرفة فندقية خلال الفترة من 2012 إلى 2014، نحو 795 منها خمس نجوم، مقابل 14% أربع نجوم و7% ثلاث نجوم. وشارك في فعاليات معرض الفنادق الذي أقيم في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض متخصصون من 94 دولة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط وشمال أفريقيا والمناطق المجاورة، حيث يجتمع أكثر من 420 من كبار الموردين والاستشاريين العارضين من أنحاء العالم. وأكدت فريدريك موريل، مدير معرض الفنادق أن معرض الفنادق يستمر في النمو عاماً بعد عام، باعتباره بوابة للدخول مباشرة إلى قطاع الضيافة سريع النمو في أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقالت “حظي المعرض مجدّداً هذا العام باستجابة ممتازة من العارضين والشركاء، ونأمل في تحقيق الدورة الحالية من المعرض مزيداً من الإنجازات القياسية”. ويشارك في رعاية هذه الدورة من معرض الفنادق، الذي تتواصل فعالياته حتى يوم غد الخميس، كل من مفروشات العقيلي راعياً بلاتينياً، واتصالات راعياً تقنياً، ودائرة السياحة والتسويق التجاري شريكاً استراتيجياً، وكاتالانو، راعياً رئيسياً. ويقدّم معرض الفنادق 2012 للعام الثاني على التوالي، فعالية “المبادرة الخضراء”، التي تسلط الضوء على العارضين الذين يقدّمون حلولاً رفيقة بالبيئة لجميع المجالات في قطاع الضيافة، تتسم بالاستدامة والترشيد في استهلاك الطاقة، فيما يقدّم برنامج “اليوم الأخضر”، الذي يقام خلال ثاني أيام المعرض، بالتعاون مع دائرة السياحة والتسويق التجاري، ويتألف من عدد من الندوات وورش العمل، أفكاراً قيّمة حول التقنيات الخضراء وسياسات الاستدامة والمسؤولية البيئية، المطبقة في قطاع الضيافة حول العالم. ويقوم معرض هذا العام، إضافة إلى تقديمه لأفضل ما في قطاع الضيافة من معروضات، بتكريم التميز في القطاع ضمن جميع المستويات من خلال تقييم أرقى التصاميم والمنتجات والخدمات التي تقدمها شركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ضمن سعي الحدث لتكريم التميّز في قطاع الضيافة الحيوي في المنطقة. وينظم المعرض جوائز الشرق الأوسط للمنتجعات الصحية والتي استقطبت رقماً قياسياً من المشاركات بلغ 77 مشاركة، حيث يتم اختيار عشرة فائزين من منتجعات الشرق الأوسط المشاركة في المسابقة. ويستضيف معرض الفنادق كذلك الذي يقام بالتزامن مع معرض المكاتب 2012، جوائز الشرق الأوسط لتصميم منتجات المكاتب والضيافة، والتي تُعتبر جسراً يربط بين الحدثين المهمّين، ويرعاها الاتحاد الدولي للتصميم الداخلي. وفي مستوى هُواة التصميم، نظّم معرض الفنادق كذلك جوائز التصميم للطلبة، التي تقام برعاية “وودز باغوت”، وتمنح الفائز فترة تدريبية ذات قيمة عالية في الممارسة المعمارية والتصميم، تؤهله للعمل في التصميم المستقبلي للفنادق. وقالت موريل إن معرض الفنادق، بما يقدمه العارضون فيه من أحدث المنتجات والخدمات والابتكارات من مختلف أنحاء العالم أمام الزوار من قطاع الضيافة الإقليمي، أنسب الفرص للبقاء على اطلاع على أحدث التوجهات، والالتقاء بموردين جدد، والتواصل مع نظرائهم من المختصين.