السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خطة أوروبية لبسط الاستقرار في ليبيا بعد القذافي

خطة أوروبية لبسط الاستقرار في ليبيا بعد القذافي
19 مايو 2011 00:28
أكد دبلوماسي رفيع في بروكسل أمس، أن الاتحاد الأوروبي يصعد جهوده لوضع خطط لمساعدة المعارضة الليبية على بسط الأمن والاستقرار من خلال إنشاء قوة للشرطة ونظام قضائي فعال، إضافة إلى توفير الخدمات الأساسية، في حال تمكن الثوار من إطاحة الزعيم الليبي معمر القذافي. في الوقت نفسه طلب الثوار الليبيون الذين يقاتلون من أجل إطاحة النظام الحاكم، “دعماً عاجلاً” أمس، في منطقة جبل نفوسة غرب البلاد مؤكدين أن القوات الحكومية هاجمت مستشفى في مدينة يفرين الواقعة وسط سلسلة جبال الغرب في وقت متأخر الاثنين الماضي موقعة فيه خسائر كبيرة. جاء ذلك بعد أن أعلن الثوار أن منطقة الجبل الغربي التي يسيطرون عليها تعرضت لقصف مكثف أيضاً أمس الأول، من قبل القوات الموالية للقذافي في محاولة منها لإرغام المقاومين على التراجع، لكن مسلحي المعارضة تمكنوا من الاحتفاظ بالسيطرة على معبر الذهيبة- وازن، مؤكدين أن عمليات القصف الأخيرة كانت الأعنف منذ أسبوع وتسبب بمقتل 3 رجال وإصابة آخرين. بالتوازي، قال حلف شمال الأطلسي “الناتو” أمس إنه نفذ 159 طلعة في الأجواء الليبية أمس الأول بينها 53 غارة هجومية، مبيناً أن عدد طلعاته منذ توليه قيادة العملية العسكرية لحماية المدنيين الليبيين من بطش قوات القذافي، ارتفع إلى 7103 طلعات بينها 2755 غارة هجومية، نافياً في ذات الوقت تقريراً أذاعه التلفزيون الليبي الرسمي الليلة قبل الماضية يفيد بأن القوات الليبية أصابت إحدى سفنه الحربية قبالة سواحل مصراتة. وقال الدبلوماسي الأوروبي البارز مطالباً بحجب هويته، إن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة سيلعبان دوراً محورياً في إطار خطط عملية لبسط الاستقرار والأمن في ليبيا، إذا ما تحررت من نظامها القمعي الحالي الذي ظل يحكم البلاد لأكثر من 4 عقود، ويأتي التخطيط الأوروبي لفترة ما بعد القذافي متزامنة مع تنامي الضغوط الدولية على نظام القذافي بعد 3 أشهر من اندلاع الانتفاضة المسلحة، معززة بعمليات الناتو العسكرية في الأجواء الليبية والبدء بإجراءات لجلب الزعيم الليبي وأقرب مساعديه للعدالة الدولية لمحاكمتهم بجرائم ضد الإنسانية، فضلاً عن تصدع أركان النظام بسبب الانشقاقات. وأوضح المسؤول الأوروبي أن هدف الخطة الأوروبية هو مساعدة المعارضة الليبية المتمركزة في بنغازي، على إنشاء قوات شرطة وإقامة نظام قضائي نزيه لمعالجة المظالم الناجمة عن الصراع، وما سبقها من قمع بحق الليبيين على مدى السنوات السابقة. وأضاف أن الخطة تلحظ لعب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي دوراً مؤسساتياً بارزاً في ليبيا ما بعد القذافي. وقال إن بريطانيا التي يوجد لها مكتب في بنغازي تضطلع بدور رئيسي في التخطيط لـ “خطة بسط الاستقرار” بالتنسيق مع المجتمع الدولي. وكانت مسؤولة السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أعلنت الأسبوع الماضي أن الاتحاد سيفتتح له مكتباً في بنغازي، بهدف تعزيز وتنسيق جهود المساعدة للمجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض، وافتتحت كل من فرنسا وإيطاليا وبريطانيا مكاتب لها في بنغازي وأوفدت مستشارين عسكريين للمساعدة في تنظيم المقاومة المسلحة للعقيد القذافي الذي ظل متمسكاً بالسلطة رغم الضربات الجوية لقدراته العسكرية واللوجستية على مدى الشهرين الماضيين، وذكر الدبلوماسي الأوروبي أن العمل العسكري لوحده ليس كافياً لوضع حد لهذا النزاع، معتبراً أنه لابد من تكثيف الضغط بشكل أشمل لخنق نظام القذافي سياسياً واقتصادياً. ميدانياً، طالبت قوات المعارضة التي تقاتل كتائب النظام الليبي في منطقة الجبل الغربي بدعم عاجل في منطقة جبل نفوسة أمس، قائلين إن قوات القذافي تستخدم صواريخ طراز جراد وقناصة وطرازاً من القذائف لم يروه من قبل. ولقي 3 من أهالي المنطقة و9 من الثوار حتفهم في وقت متأخر أمس الأول، بحسب ما أعلنه المجلس الوطني الانتقالي الليبي، وقال بيان صدر عن المجلس ومقره بنغازي، إن قوات القذافي تشن حالياً هجمات عنيفة على الحدود مع تونس”، ويخشى الثوار الذين يسيطرون على معبر وازن بين ليبيا وتونس، أن تكون قوات القذافي تعد لهجوم على المعبر الاستراتيجي، وقال المجلس الانتقالي إن الحدود التونسية تعد شرياناً حيوياً لنقل المساعدات الإنسانية، والتي لا يمكن إيصالها حالياً للمدنيين في منطقة جبل نفوسة. وبحسب إحصاءات الأمم المتحدة، فإن أكثر من 44 ألف لاجئ ليبي فروا عبر الحدود إلى تونس، إضافة إلى نحو 2500 آخرين من جنسيات مختلفة يعبرون بشكل يومي، وهددت تونس أمس الأول باتخاذ “إجراءات صارمة” ضد نظام القذافي بعد أن سقطت قذائف أطلقتها القوات الليبية على التراب التونسي. من ناحية أخرى، أعلن مسؤولو مستشفى عسكري ميداني في بلدة الذهيبة التونسية الحدودية أنهم قاموا بعلاج 13 جريحاً حتى عصر أمس الأول. وقال مسؤول إن معظم الجرحى أحضروا من بلدتي الزنتان ونالوت الجبليتين وأصيبوا بشظايا ورصاص. من ناحيته، أوضح حلف الناتو أن غارات شنتها مقاتلات له على طرابلس الليلة قبل الماضية استهدفت دبابتين ومركبتين مدرعتين لنقل الجنود، ومنصتي إطلاق صواريخ أرض جو ونظام رادار للتحكم في النيران إضافة إلى نظام رادار للتوجيه، كما أكد الحلف أنه قصف في مدينة مصراتة مقراً للقيادة والسيطرة ومنصة إطلاق صواريخ و6 مركبات مزودة بمدافع. ونفى الحلف إصابة إحدى السفن التابعة له قبالة سواحل مصراتة، بحسب ما أعلن التلفزيون الليبي الرسمي في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، وقال المسؤول “إنه تقرير مختلق تماماً”. وأضاف “راجعنا الأمر مع مقار العمليات في نابولي والتي تحققت من عدم وجود سفن للحلف قرب الساحل يمكن أن تصيبها قذائف تطلقها القوات الموالية للقذافي”، وأشار المسؤول إلى أن هذه التقارير وردت بعد 24 ساعة من نجاح سفينة تابعة للحلف في منع هجوم بزوارق على مصراتة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©