السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«التمويل».. أزمة «القاهرة السينمائي»

«التمويل».. أزمة «القاهرة السينمائي»
16 أغسطس 2017 00:49
سعيد ياسين (القاهرة) رغم اقتراب موعد الدورة الجديدة «39» لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي التي تقام خلال نوفمبر المقبل، إلا أن أزماته التي وصلت إلى الذروة في الدورة الماضية لا تزال قائمة، رغم محاولات القائمين عليه لحلها سواء مع الوزارات أو الهيئات الداعمة له مادياً ومعنوياً، ثم تقاعست عن تنفيذ التزاماتها، ويخشى الجميع من تفاقم الأزمة هذا العام، خصوصاً مع تحرير سعر الصرف وارتفاع الأسعار بصورة كبيرة، وهو ما سيؤثر سلباً على موازنة المهرجان، والتي يذهب غالبيتها إلى الأفلام المشاركة في أقسام المهرجان المختلفة، وما يتبعها من إقامة وتذاكر طيران وغيرها. مستحقات مادية وكانت أزمة جديدة اندلعت مؤخراً وتمثلت في اعتذار المخرج سعد هنداوي عن إدارة برنامج «سينما الغد» الذي حقق نجاحاً كبيراً خلال العامين الماضيين‏، وأرجع قرار اعتذاره إلى عدم حصول الفائزين من العام الماضي على مستحقاتهم المادية‏، وأشار إلى أنه وجد نفسه في ظل الظروف الحالية لا يستطيع المشاركة في فريق عمل مهرجان لا يستطيع سداد جوائز دورة مر عليها تسعة أشهر، وأنه كانت تصل إليه يومياً رسائل من صناع الأفلام الذين لجأوا لسفاراتهم في مصر لمساعدتهم وهذه مشكلة كبيرة، وأنه أبلغ المسؤولين ولكن دون جدوى، وأنه لم يحدث شيء ولن يحدث سواء جلس في منصبه أم لا. واعترف بأن اعتماد المهرجان على التمويل الرسمي خطأ كبير، وأنه ينبغي أن تكون هناك جهات داعمة إلى جانب تمويل رسمي بسيط، وإلا سنفاجأ بإلغاء دورة المهرجان إذا رفعت الدولة يدها عن المهرجان، الأمر الذي دفعه لإبلاغ القائمين على المهرجان بأن رؤساء أي مهرجان عالمي إذا عملوا في ظل هذه الظروف سيفشلون. من ناحيتها، قالت رئيس المهرجان الدكتورة ماجدة واصف، إن إدارة المهرجان تسعى منذ فترة لحل الأزمات المالية المتلاحقة، والتي تسبب فيها بشكل رئيس تقاعس الرعاة عن الوفاء بالتزاماتهم المادية تجاه المهرجان الذي يعد محدود الميزانية، وأوضحت أنهم يطرقون كل الأبواب من أجل دعم المهرجان، سواء الرعاة من الجهات الحكومية أو القطاع الخاص. سعر الصرف وقالت: «اعتقد أن الأزمة ستحل قريباً، خصوصاً أن هناك جهات عدة، اهتمت بطلباتنا ووعدتنا بالاستجابة السريعة، وأشارت إلى ضعف ميزانية المهرجان، والتي لا تتعدى ستة ملايين جنيه من وزارة الثقافة، وهذا الرقم كنا نصفه بالضعيف قبل تحرير سعر صرف العملة، فما بالنا بالوضع الحالي، خاصة أن انخفاض قيمة الجنيه أثر سلباً على أسعار تذاكر الطيران التي وصلت لثلاثة أضعاف سعرها قبل «التعويم»، وهذا أكبر عائق يقف أمام دعوة الضيوف الأجانب، كما أننا مطالبون دائماً باستقدام نجوم عالميين، وهذا أمر مكلف جداً». وكشفت عن أن إدارة المهرجان تنتظر ثلاثة ملايين جنيه من جهتين، مليون من وزارة الشباب متأخرة من الدور الماضية، ومليونان من هيئة تنشيط السياحة، وقد وعدت الجهتان بدفع هذه المستحقات في أسرع وقت، خصوصاً أن أعضاء لجنة المشاهدة يباشرون عملهم منذ فترة دون أجر لحين انتهاء الأزمة المالية، ولم تخف سعي إدارة المهرجان للبحث عن مصادر تمويل تكميلية لإطلاق الدورة القادمة، في ظل الحاجة الماسة لإسهامات جهات أخرى عدة، مثل وزارة المالية في ظل تكفل وزارة الثقافة بالجزء الرئيس من الميزانية، والذي لم يعد مناسباً على الإطلاق في ظل الأوضاع الحالية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©