تامر عبد الحميد (أبوظبي)
رحلة من الشقاء والعذاب والإثارة يعيشها مشاهد فيلم «اختطاف» - Kidnap، مع النجمة العالمية هالي بيري التي تعود للشاشة الذهبية مجدداً بعد غياب فترة طويلة عن عالم «الفن السابع»، حيث تؤدي دور الأم «كارلا دايسون» التي يخطف ابنها الوحيد الذي لم يتعد عمره 10 سنوات أمام عينيها، والتي تقرر أنه لا شيء سيوقفها قبل أن تسترجع نجلها، إذ تظل تتعقب خاطفي ابنها الذي يدعى «فرانكي» رغم المخاطر التي عرضتها للموت مرات عديدة.
اشتهرت هالي بيدي بتقديم العديد من أفلام الأكشن والإثارة، كان آخرها الذي عرض عام 2013 بعنوان «المكالمة»، وهو فيلم إثارة لعبت فيه بيري دور عاملة استقبال مكالمات طوارئ في وحدة الإسعاف المركزية وهي تحاول إنقاذ حياة فتاة صغيرة، ولكنها تجد نفسها مضطرة لمواجهة قاتل شرس، وبعد فترة من الغياب قاربت 3 سنوات عادت بقوة بفيلم أكثر إثارة وقوة وهو «اختطاف».
منخفض التكاليف
يعتبر العمل السينمائي الجديد من نوعية أفلام منخفضة التكاليف، لاسيما أن أغلب مشاهد الفيلم تم تصويرها على الطريق السريع، حينما قررت الأم «كارلا» متابعة خاطفي ابنها بسيارتها دون أن يعرض للأذى.
اختفاء وبحث
تبدأ المشاهد الأولى من الفيلم الذي يشارك في بطولته كل من دانا جورير وليو تيمبل وكورت كراوس وكريستوفر بيري وهو من تأليف نايت والتني وإخراج لويس بريتو، بعرض صور ومقاطع فيديو لابن «كارلا» وهو صغير، تظهر مدى حبها واهتمامها به، خصوصاً أنها منفصلة عن زوجها، ثم تظهر وهي في عملها نادلة في أحد المطاعم، ويجلس ابنها بجانبها ينتظرها لتنهي عملها لكي يذهبا سوياً في رحلة ترفيهية لمنطقة ألعاب مشهورة للأطفال، وهناك تنشغل «كارلا» بمكالمة هاتفية يخبرها أحدهم بأن زوجها ووالد «فرانكي» يطالب باحتضان الطفل، وحين تعيد نظرها إلى ابنها تفاجأ باختفائه، فتعتقد أنه يلعب معها لعبة «اختفاء وبحث» التي يعشقها، لكنها وبعد دقائق تشاهد أحدهم وهو يختطفه في سيارة مجهولة.
مطاردات وإثارة
تتسارع وتيرة الأحداث، وتبدأ مشاهد المطاردات والإثارة حيث تقرر «كارلا» ألا تترك ابنها، فتظل تتابع خاطفي ابنها بسيارتها، وتتعرض حينها للعديد من المواقف الصعبة والخطرة التي تهدد حياتها بالخطر، لكنها لا تأبه لكل ذلك، فكل ما يهمها هو أن تعيد ابنها من جديد.
معركة شرسة
برعت «هالي بيري» في تقديم مشاهد الأكشن والحركة بكل براعة، خصوصاً بعدما تكتشف حقيقة الرجل والمرأة اللذين خطفا ابنها، بأنهما عصابة تدبر عمليات لخطف الأطفال، فتخوض معهما معركة شرسة لكي تنتقم منهما، إلا أن تتعرض لحادث سير حينما كانت تتعارك مع خاطف ابنها وتنجح في قتله، وحينها تكتشف مكان إقامتهما، فتذهب إلى هناك لكي تبحث عن ولدها، وهناك تجد المرأة فتختبئ منها لكي تعرف المكان المختبئ فيه ابنها.
أم محاربة
وعلى غرار لقب «الأم المحاربة»، تحاول «كارلا» الاتصال بالشرطة للاستنجاد بهم وإنقاذها من هذه الورطة، إلا أن محاولتها باءت بالفشل، فتحاول بنفسها إنقاذ ابنها، وحينما تكتشف مكانه تجد أنه ليس بمفرده، إنما يوجد معه أيضاً فتاتان صغيرتان مختطفتان أيضاً، فتدخل مع المرأة في معركة شرسة إلا أن تستطيع قتلها وإنقاذ ابنها والفتاتين.
عدد اليوم
