الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المدربون يؤكدون أهمية التوحد خلف شعار «الفائز إماراتي»

المدربون يؤكدون أهمية التوحد خلف شعار «الفائز إماراتي»
16 مايو 2015 22:48
معتز الشامي (دبي) أعلن عدد من مدربي أندية دوري الخليج العربي لكرة القدم مساندتهم مبادرة الاتحاد «الفائز إماراتي»، بهدف توحيد صفوف مشجعي الأهلي والعين في دور الـ 16 لدوري أبطال آسيا، من منطلق أن الفريقين يمثلان الإمارات في المحفل القاري، ولا يمثلان أنفسهما فقط، ما يتطلب ضرورة تحلي الجماهير بالروح الرياضية وتقبل النتيجة، بعيداً عن الشحن السلبي الزائد عن الحد الذي يسبق مباريات القمة بين الفريقين خلال السنوات الأخيرة. واتفق مدربو دورينا على أن الفكرة مبتكرة، وطالبوا بضرورة العمل على نشر روحها في كل منافسة محلية، بالإضافة لأي مباريات خارجية، يكون أطرافها ممثلين الوطن، مثلما سبق وحدث بين الشباب والنصر في قبل نهائي الأندية الخليجية، فضلا عن احتمالية تكرار المواجهات الإماراتية الإماراتية، في المستقبل بدوري أبطال آسيا، بعد عزل الغرب عن الشرق، ما يعني ارتفاع احتمالات الوقوع وجها لوجه في أي من أدوار المحفل القاري الأهم. ورأى المدربون، أن توحيد الجمهور الإماراتي، بمختلف انتماءاته الرياضية، خلف شعار «الفائز إماراتي» يعتبر من الأمور التي يجب الحرص على تعزيزها، والعمل على نشرها بصورة أكبر، غير أنهم عادوا ليؤكدوا، أن الجماهير الإماراتية بطبيعتها،لا تعرف العنف في التشجيع. وكانت «الاتحاد» أطلقت مبادرة «الفائز إماراتي» والتي تهدف إلى ضرورة إعلاء قيمة التشجيع المثالي، والاستمتاع بالأداء الفني بين الفريقين، من دون تعصب أو تشنج من طرف ضد آخر، لأنه عندما يلتقي الشقيقان العين والأهلي وجهاً لوجه على أرض الملعب، فلا خاسر بينهما، مهما كانت النتيجة، لأن من يواصل في الأدوار التالية، سيكون ممثل الإمارات في آسيا، وعلى الكل أن يلتف حوله، ومن يخرج سيكون قدم ما لديه، وحاول أن ينافس ليبقي حظوظه قائمة، وهو ما يصب في مصلحة إعلاء قيمة الولاء للوطن أولاً وأخيراً، طالما أن الهدف هو اسم الإمارات في آسيا، ودوري الأبطال. ولن تشمل المبادرة الخاصة بـ «الاتحاد»، جماهير الناديين فقط، بل هي أشبه بدعوة عامة، لجماهير الكرة الإماراتية للحضور في مدرجات ستاد راشد في لقاء الذهاب 20 مايو الجاري، ولقاء العودة باستاد هزاع بن زايد 27 من الشهر نفسه، لدعم ممثلي الوطن معاً، وتحية الفائز منهما ورفع معنويات المهزوم، لأن كلاهما أشقاء مهما كانت شدة المنافس، كما تشمل الحملة، مشاركة واسعة عبر سلسلة من الحلقات التي نرصدها يومياً، من لاعبين مواطنين في قلعتي «البنفسج» و«الفرسان»، مروراً بمدربين وإداريين. من جانب آخر، أكد الإيطالي والتر زنجا مدرب النصر الأسبق، وأحد المدربين الذين ارتبطوا بالإقامة الدائمة في الإمارات حتى الآن، أن الجمهور الإماراتي متحضر، وذواق لكرة القدم الجميلة، وأن الحماس في المباريات أمر طبيعي، خصوصاً في لقاءات القمة و«الديربيات»، كما أن الإمارات واحة للأمن والأمان، وذلك يعود للطبيعة السمحة لشعبها وقيادتها الرشيدة، وهي كلها عوامل تجعل من مصطلحات مثل العنف في المدرجات، أو تعدي الجماهير بعضها على بعض مثلما يحدث في أوروبا، وفي بقاع شتى من العالم، عند إقامة مباريات مهمة، من الأمور المستبعدة تماماً، وغير المعروفة في المجتمع الإماراتي». ورحب زنجا بمبادرة «الاتحاد»، وشدد على أهمية السعي من أجل تعزيز مفهوم التشجيع المثالي والسعي لإطلاق روح إيجابية في التشجيع، والتوحد خلف ممثل الوطن، لأن كلا الفريقين معاً يمثلان الإمارات في البطولة الآسيوية، ومن يتأهل سوف يستمر ممثلاً للدوري الإماراتي في دوري الأبطال. أما التشيكي هاشيك، مدرب الفجيرة، فقد أكد أنه على امتداد علاقته بالمجتمع الإماراتي الكروي، لم ير أي حادث في المدرجات يمكن أن يندرج على أنه عنف ملاعب، وإذا كانت أي حالات حماس زائد عن الحد، أو اعتراض على قرارات حكم أو غيره، إنما تعتبر أمور طبيعية، وتعكس الطبيعة السمحة للشعب الإماراتي، وقال «المجتمع الإماراتي راق بطبعه، ومثقف ولا يعرف العنف ضد الآخر، في كرة القدم أو في الرياضة بشكل عام، لأنها من المظاهر السلبية التي لم ولن يكن لها مكان هنا». وأبدى هاشيك مساندته لمبادرة «الاتحاد»، وتمنى أن يتم تبنيها لدى أكبر قطاع من جماهير الأندية، حتى يرفع الجميع شعار أن «الفائز إماراتي» في أي محفل قاري يشهد لقاء فريقين من دورينا. شاركونا في مبادرة «الاتحاد» لدعم ممثلي الوطن العين والأهلي في البطولة الآسيوية على (#الفائز إماراتي). في بيت متوحد جدرانه من السعادة، أساسه التلاحم، عنوانه الأمل، طموحه القمة، يتحول الحب إلى أسلوب حياة، هواء نتنفسه، قصيدة انتماء، لوحة طبيعية تذوب فيها كل الألوان، عملة رسمية قابلة للتداول كل وقت وفي كل زمان، ويتحول الوطن إلى مصدر فخر لكل الأجيال، فالوطن الذي شيد بمبادرة وحدت البيت وغرست بذور الوحدة وجمعت القلوب ورسمت الهدف، هذا الوطن لا يخلو أبداً من المبادرات، وفي كل المجالات داخل الحدود وخارجها، مرة في الإنسانية وأخرى في الاقتصاد، وثالثة في السياسة، ورابعة في الثقافة، واليوم في الرياضة، إذ تطرح «الاتحاد» مبادرة الفائز إماراتي في مباراة الأهلي والعين بدوري أبطال آسيا، مبادرة وجدت الكثير من الترحيب في الشارع الرياضي، سواء من المعسكر الأحمر أو معسكر البنفسج لأنها بكل بساطة تتماشى مع طبيعة وقيم وأخلاقيات ومبادئ كل أبناء الوطن وليس فقط في داخل ملاعب كرة القدم، فهنا في مثل هذه المناسبات نجد كل يوم دليلاً جديداً على قوة وصلابة هذا الوطن، وتتحول أهم الأحداث الكروية إلى احتفالات وطنية يتردد فيها النشيد الوطني في المدرجات ويرتفع العلم ليملأ كل المساحات والقلوب كما شاهدنا في كل مباريات منتخبنا الوطني، سواء في كأس أمم آسيا أو في خليجي الرياض، وستكون المباراة النهائية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة في الثالث من مايو المقبل احتفالية جديدة شعارها « كأس واحد.. شعب واحد». وانطلاقاً من تلك الأرضية الصلبة والأجواء الاستثنائية، تخرج مبادرة الاتحاد في مباراة العين والأهلي لتبث الدفء والسعادة والحب والانتماء في عروق «بيتنا المتوحد». فالفائز دائماً هو الوطن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©