المحتجون الأقباط يعتزمون فض اعتصامهم اليوم

واصل مئات الاقباط اعتصامهم أمس لليوم الحادي عشر أمام مبنى التليفزيون المصري بماسبيرو مطالبين بفتح الكنائس المغلقة، وأكدوا انه اذا تم فتح كنيستين فقط سيفضون الاعتصام لإعطاء الفرصة لصناع القرار لاجراء اللازم لفتح الكنائس الأخرى، وقالوا ان الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء كان قد وعد البابا شنودة في مارس الماضي بمبادرة حسن النية يتم بمقتضاها فتح كنيستي “العذراء” و”الانبابرام” بعين شمس بالقاهرة، كما طالبوا ببدء التحقيق مع الجناة في أحداث امبابة وماسبيرو. والإفراج عن المعتقلين، وهتفوا “اعتصام اعتصام حتى يأتي الاعتذار” و”القصاص القصاص” و”يا شنودة يا متكرم اللي كرهك مات متخرم”، في اشارة لاغتيال الرئيس السادات في منصة العرض العسكري و”لا إخوان ولا سلفيين احنا هنفضل مسيحيين” و”يا أحمد قول الحق مينا مصري ولا لأ” و”الشعب يريد رحيل السلفيين”، فيما أعلن قائد الاعتصام القمص ميتاس نصر كاهن كنيسة عزبة النخل عن فض الاعتصام خلال ساعات بعد استجابة الحكومة بفتح كنيسة “العذراء” بمنطقة عين شمس الشرقية والافراج عن 26 قبطيا في احداث امبابة، وقال انه سيتم تعليق الاعتصام الى جمعة الغضب الثانية يوم 27 مايو لإتاحة الفرصة للسلطات للاستجابة لمطالب المعتصمين وفتح بقية الكنائس المغلقة، وأضاف أن وفدا من معتصمي ماسبيرو سيتوجهون الى الكاتدرائية بالعباسية لتأكيد ولاءهم للبابا شنودة. وقد احال النائب العام المصري المستشار عبدالمجيد محمود 18 متهما في احداث ماسبيرو التي وقعت مساء السبت الماضي الى المحاكمة الجنائية العاجلة يوم السبت القادم، أمام محكمة جنح بولاق ابوالعلا لارتكابهم جرائم البلطجة واستعراض القوة والعنف مع المجني عليهم وترويعهم وتخويفهم وتعريض حياتهم وسلامتهم للخطر. وقال المتحدث باسم النيابة العامة المستشار عادل السعيد ان النيابة باشرت تحقيقات موسعة في الواقعة فور تلقيها البلاغات وعرض المتهمين عليها من الشرطة العسكرية، وعددهم 18 متهما كما تم عرض 36 شخصا من المصابين قامت النيابة بسؤالهم، بالاضافة الى سؤال عدد من رجال الشرطة بشأن المصادمات التي وقعت بمنطقة ماسبيرو مساء السبت الماضي، ووجهت النيابة للمتهمين تهم ارتكاب جرائم البلطجة والترويع وتكدير الامن والسلم العام، وإحداث اصابات المجني عليهم وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة وإحراز الاسلحة البيضاء.