الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«جمعية الإمارات» تطلق حملة توعية للرفق بالحيوان

«جمعية الإمارات» تطلق حملة توعية للرفق بالحيوان
16 مايو 2012
هناء الحمادي (أبوظبي)- تطلق جمعية الإمارات للرفق بالحيوان خلال الأيام المقبلة حملة توعية تحت شعار «من لا يرحم لا يُرحم» ، تتضمن العديد من النصائح للأب والأم عند شراء حيوان لاقتنائه في المنزل والبيئة الملائمة التي تناسب هذا الحيوان. وتأتي الحملة من منطلق أن الرفق بالحيوان والتعامل الرحيم معه من أروع القيم التي علمنا إياها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، حيث يوجد في رحاب السنة النبوية الشريفة كم هائل من الأحاديث الصحيحة التي تحرض على الرحمة بالحيوان وترهب من القسوة عليه أو إضاعته وإهماله، منذرة بوعيد شديد لمن اقترف شيئا من هذه الأعمال، كما تخبرنا وتبشرنا بجزيل الأجر والثواب، عند الله عز وجل على إحساننا إلى هذه المخلوقات ورفقنا بها. إلى ذلك قال ناصر لخريباني النعيمي رئيس مجلس إدارة الجمعية إن الباحث في سلوك سكان الغرب، أو من يعيش بينهم يراهم ينشئون جمعيات الرفق بالحيوان بشكل ملفت، رؤيتها تبهر الأبصار ولكن في الوقت نفسه يصعقون الحيوان بالكهرباء لقتله، أو بإطلاقهم النار عليه، أو من خلال الضرب على الرأس بآلات حادّة، والأكثر فظاعةً عندما يقومون بسلخه وهو مازال على قيد الحياة، بالإضافة إلى أنه من الروايات المضحكة التي يرويها لنا التاريخ وسخرية التصرفات للشعوب الغربية، ولعل من ظرافة القول ذكر حادثة في عام 1449، حيث كان هناك أحكام قضائية خاصة بالحيوانات والحشرات كالنفي والتشرد، فقد مثلت أمام محكمة بسويسرا الديدان البيضاء وهي من الآفات الخطيرة للتربة وحكم عليها بالنفي، ولم تقتصر هذه المحاكمات التي كانت تقوم بها السلطة في أوروبا إلاّ في بداية القرن الثامن عشر الميلادي، وعلى الرغم من هذا فكانوا ينهالون بالتهم على الاسلام بممارسة القسوة ضد الحيوان، بذريعة تجرد المسلمين من الرحمة عندما يقومون بذبح الأضاحي أو بغرض الطعام. وأضاف: هناك الكثير ممن يجعلون للحيوان قدراً رفيعاً جداً لدرجة أنهم يقومون بعبادة أنواع من الأبقار، ولكن ديننا الحنيف، دين الوسطية والاعتدال في جميع مناحي الحياة على اختلافها، كانت شريعته ولازالت تتعهد الكثير من أحكام الرفق بالحيوان كالرحمة والرفق وكيفية الافادة بالحيوان والاستفادة منه. وبين أنه من هنا أتت فكرة إنشاء جمعية الإمارات للرفق بالحيوان في أبوظبي، حتى يمكن تكريس وتسخير هذه الأحكام لهذا الكائن الحي غير القادر على النطق أو أن يدافع ويطالب بحقوقه، ورؤية الجمعية في هذا الجانب تحاول تكريس جميع أوجه الرحمة للعناية بالحيوان كما ورد في الشريعة الإسلامية، فالقرآن الكريم كرّم هذه المخلوقات عندما وصفها بالنعم والأنعام، كما أطلقت العديد من المسميات على سور في القرآن الكريم باسم العديد من هذه المخلوقات، مثلة سورالنحل، الأنعام، البقرة، وذكر العديد من الطيور والحيوانات وتم توضيح علاقتها بالانسان عامة وبالعديد من الأنبياء والصالحين خاصّة، وكانت ضرباً للمثل في العديد من آيات القرآن الكريم، مثل ( طير إبراهيم، حوت يونس، نمل سليمان) . أهداف الجمعية كما أوضح النعيمي أن الجمعية تهدف بالدرجة الأولى إلى نشر الوعي بقضايا الرفق بالحيوان وأهمية المحافظة على حياة الحيوان، وحث الجمهور على معاملة الحيوان بإنسانية وتشجيعهم على الانخراط في الأعمال التطوعية الخاصة بحماية الحيوان، إلى جانب تعزيز السلوكيات الإيجابية في معاملة الحيوان من منطلق الدور الإيجابي للحيوانات وأهميتها لحياة الإنسان، وتوعية الجمهور بأهمية الحيوان ودوره في الحفاظ على التوازن البيئي الذي يضمن استمرارية الحياة على كوكب الأرض. وتنظيم القوافل العلاجية لتقديم العلاج للحيوانات والجمعيات والمراكز الصحية المتخصصة بالدولة. وأشار إلى أن الجمعية تقوم بأبحاث تعنى بدراسة الطرق المناسبة لرعاية الحيوان وتغذيته بعد الحصول على الموافقة المسبقة من الجهات المعنية بالإمارة وموافقة وزارة البيئة والمياه وتعزيز ممارسة الاتفاقيات الدولية مع جهات الاختصاص الإقليمية والمحلية. ورفع تمثيل الإمارات في المحافل والمؤتمرات الدولية الخاصة بالرفق بالحيوان، وتتولى تنظيم المعارف وإقامة الندوات، ودعم كل الأعمال التي تهدف لرفع مستوى أهداف الجمعية ونشر الوعي بمضمون القانون الاتحادي لسنة 2007 في شأن الرفق بالحيوان وكذلك القوانين المحلية المتعلقة بالحيوان والبيئة. الموقع الإلكتروني وكما أشار رئيس مجلس إدارة الجمـعية إلى أنه نظرا لأهمية الاهتمام والرفق بالحيوان فقد أطلقت الجمعية موقعا إلكترونيا على شبكة الإنترنت www.eawsuae.com، لتعزيز هدف الجمعية وهو حماية البيئة الحيوانية بالدولة والرفق بها والاتصال بالجمعيات العالمية لتبادل المعلومات. فيما يخص الحيوانات المهددة بالانقراض، وكيفية الحفاظ عليها وتقديم المساعدة لمالكي الحيوانات والنصح والإرشاد تحت إشراف مختصين مهنيين بهذا المجال، موضحاً أن جمعية الإمارات للرفق بالحيوان تأتي ضمن المجتمع المدني لدولة الإمارات. شراء الحيوان من جانب آخر قدمت الحملة بتوجيه بعض النصائح للأب والأم عن شراء حيوان لاقتنائه في المنزل ومن أهمها، اختيار الحيوان أو الطير المناسب للأبناء وبما يناسب رغبتهم، وأن تكون الأسرة على درايه كافيه بالحيوان أو الطير المراد شراؤه والبحث والتقصي عن بيئته المناسبة للعيش وطريقة التعامل معه، تجهيز المكان المناسب للحيوان أو الطير، مع خلق حالة من الألفة مع الحيوان أو الطير، وإذا كان الحيوان أو الطير ليس من النوع الأليف لابد من تدريبه التدريب المناسب ، ومن الأفضل عدم شراء الحيوانات المريضة أو الطيور التي يتعذر شفاؤها، كما إنه لابد من عدم الإفراط في دلال الحيوان. ونصح النعيمي الجميع التحلي بالرحمة والرفق بهذا الحيوان، من حيث عدم إرهاقه بالأعمال الشاقة وبالأثقال، والامتناع بالابتعاد عن التلهي بقتل هذه الحيوانات للتسلية لا للمنفعة، والابتعاد عن وسمها من خلال الكي بالنار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©