سالينكو الجديد

سالينكو الجديد يبتسم الحظ أحياناً للاعب أذا أحسن استغلال الفرصة، وهناك بعض اللاعبين جاؤوا من بعيد ليدخلوا التاريخ من أوسع الأبواب. ويعتبر الروسي دينيس تشيرشيف أكبر مثال للاعب الذي أحسن استغلال الفرصة التي جاءته من بعيد بعدما شارك بالصدفة في المباراة الافتتاحية لكأس العالم أمام المنتخب السعودي بعد تعرض زميله آلان دزاجويف للإصابة التي أجبرته على مغادرة اللقاء في الدقيقة 24 من الشوط الأول. شارك المهاجم دينيس تشيرشيف، بعد أن كان مجرد بديل على دكة الاحتياط على دكة بدلاء منتخب بلاده، وكان المنتخب الروسي قد سجل الهدف الأول لينجح النجم البديل في إضافة الهدف الثاني قبل أن ينجح في الدقيقة 91 في تسجيل الهدف الشخصي الثاني له، والرابع لمنتخب بلاده الهدف الرابع لينال جائزة أفضل لاعب في اللقاء ويثبت أقدمه في صفوف منتخب الدب الروسي ليس فقط لأنه سجل هدفين ولكن بعد المستوى الطيب الذي قدمه منذ مشاركته في المباراة. وواصل دينيس تشيرشيف تألقه في المباراة الثانية أمام مصر والتي انتهت بتفوق الدب الروسي بثلاثة أهداف مقابل هدف، حيث نجح في تسجيل الهدف الثاني لمنتخب بلاده وهو الهدف الثالث له في البطولة وكان مصدر إزعاج دائماً على الدفاع المصري، بتحركاته وسرعته وقدرته على المناورة واللعب تحت ضغط المدافعين. لم يكن تشيرشيف يدرك أنه سيحتاج 6 سنوات منذ تمثيله الأول لمنتخب بلاده 2012 حتى يسجل هدفه الأول، ورغم هذا الانتظار الطويل إلا أن الهداف الروسي الجديد أثبت أنه جدير بتمثيل منتخب بلاده، حيث لم يكتف بالتألق في الافتتاح أمام السعودية، ولكنه هز الشباك مرتين، وأصبح المستوى الكبير الذي قدمه أمام السعودية هو تأكيد على قدراته واستحقاقه مركزاً أساسياً في التشكيلة الروسية، لينافس على لقب هداف البطولة بجانب البرتغالي رونالدو. والمؤكد أن أهداف تشيرشيف الثلاثة تعيد إلى الأذهان مغامرة مواطنه أوليج سالنكو هداف كأس العالم 1994 الذي سجل 6 أهداف في البطولة خمسة منها في مرمى الكاميرون، والجدير بالذكر بأن سالينكو سجل 6 أهداف دولية مع المنتخب في كأس العالم وهي كل رصيده مع المنتخب.