الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مساعد مدير الاستخبارات الأميركية: الشرق الأوسط لن يعرف الاستقرار

20 نوفمبر 2008 03:33
اعتبر مساعد مدير الاستخبارات الأميركية ان الميل الى الارهاب على طريقة تنظيم ''القاعدة'' قد خف في الشرق الاوسط ولكن المنطقة تواجه مشاكل متعددة الامر الذي يخشى معه ان تصبح منطقة غير مستقرة خلال السنوات القادمة· وقال توماس فنغار ان ''الشرق الاوسط في الواقع من المغرب الى اسيا الوسطى هو منطقة قد تتواجد فيها جميع المشاكل تقريبا التي ستشكل تحديا للقادة السياسيين عبر الكوكب وغالبا بخطورة كبيرة أو بكثافة''· واضاف ان امر تجسيد اسوء السيناريوهات في المنطقة سيتوقف على نوع القادة الذين سيظهرون على المسرح السياسي والطريقة التي سيتجاوبون بها مع مطالب شعب يزداد عدده وهو معاد بشكل كبير· وجاء كلام فنغار خلال ترؤسه طاولة مستديرة لخبراء من الاستخبارات الاميركية يحاولون وضع تصور عن حالة العالم في العام ·2025 واوضح ان النقاشات خلصت الى وضع تقرير سينشر قريبا ليكون بتصرف ادارة الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما· وحسب هؤلاء الخبراء فان نقلا كبيرا للثروات من الغرب الى الشرق سيتم قبل العام 2025 وسيتنازع عدد كبير من القوى على النفوذ والمكاسب وان عدد سكان الكوكب سيزيد بمعدل 1,4 مليار نسمة· ولكن الشرق الاوسط سيكون دائما ''في صلب فلك من عدم الاستقرار'' حسب ما قال فنغار في الاجتماع الذي استضافه معهد الشرق الادنى للدراسات في واشنطن· واضاف ''حتى وان كان الميل الى ايديولوجية من نوع ايديولوجية تنظيم القاعدة قد خف فان الارهاب سيبقى على الاقل مشكلة قوية واداة من قبل الضعفاء ضد الاقوياء''· واشار الى انه سيكون اكثر خطورة بسبب الحصول السهل على المواد الضارة وعلى ارتفاع تقنية الاسلحة التقليدية· وقال فنغار ان الشرق الاوسط سيبقى ''في وسط قوس من عدم الاستقرار''· واضاف ان الارهاب سيبقى على الاقل مشكلة محتملة ''كاداة يستخدمها الضعفاء ضد الاقوياء''· كما ستظهر في المنطقة قضايا حول الأسلحة النووية بحسب فنغار· واضاف ''سواء كان الامر سباق اسلحة نووية في المنطقة الذي يمكن ان يشعله ما يحدث في ايران فانه بحلول عام 2025 ستحل قضايا اليوم بطريقة او باخرى''· واضاف ''بالطبع فان طريقة حلها مهمة'' مشيرا الى ان ''تهديد الاسلحة النووية يمكن ان يجتذب قوى خارجية الى المنطقة بطريقة لم نشهدنا من قبل''· واكد ان نقص موارد مثل المياه اضافة الى انعدام الآليات لحل الخلافات ''يخلقان امكانية اللجوء الى السلاح''· وقال ان التغيرات السكانية بما فيها ''ازدياد عدد الشباب'' ستشكل تحديا كذلك لحكومات ومنظمات المنطقة· واضاف انه ''من العوامل الاخرى التي تعقد الوضع ان جزءا كبيرا جدا من السكان هم من الشباب مما يشكل في العادة تحديات للسلطة''· واشار الى ان ثورة الاتصالات تعني ان هؤلاء الشباب سيحصلون على المعلومات ويعرفون ما يجري في العالم اكثر من اي وقت مضى· وقال ان المطالب ستزداد على الحكومات لتوفير مزيد من الخدمات والخضوع للمساءلة حتى في الدول الاستبدادية· واوضح ان مسألة زيادة قدرات الانظمة لتتناسب مع مطالب الشعوب ستظل سؤالا لا يلقى جوابا''· واشار الى ان بعض الدول قد تستخدم عائدات النفط التي ازدادت للابقاء على الوضع الراهن، الا ان القادة الاكثر حكمة وسيأخذون زمام المبادرة لتنويع اقتصاداتهم· واضاف ان الزيادة الكبيرة في عدد الشباب يمكن ان تطلق حركة صناعية مثلما حدث في تايوان وكوريا الا ان المنطقة لا تزال تعاني من قلة مستويات التعليم والفجوة في التعليم بين الرجال والنساء·
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©