ميليباند يؤكد أهمية استقرار لبنان

أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أن سوريا اتخذت خلال الأشهر الماضية خطوات ايجابية تجاه لبنان تمثلت في إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتي يفترض إن تستكمل بتبادل السفراء وخطوات أخرى، داعياً الى عدم الخشية من الحوار عندما يجري على أسس صريحة ومنفتحة وجادة· وشدد المسؤول البريطاني في تصريحات أدلى بها في بيروت، بعد محادثات أجراها مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة على ان الاوضاع في المنطقة لها تأثير على الوضع الداخلي اللبناني، لافتاً الى ان لبنان يجب ان يكون سيداً وحراً ومستقلاً، ولم يعد من الجائز ان يكون بعد الآن ساحة لصراعات ونزاعات الاخرين بعد ان كان ضحية لها· واشاد بالحوار اللبناني - اللبناني، واعتبر أن الاستقرار في العالم لا يمكن ان يتحقق من دون الاستقرار في الشرق الاوسط واستقرار الشرق الاوسط غير ممكن بمعزل عن الاستقرار في لبنان، مشيراً الى ان بلاده تدعم الإصلاحات المتعلقة بالأجهزة الأمنية وكل ما من شأنه تقوية قدرات الجيش اللبناني والقوى الأمنية الأخرى· واكد وزير الخارجية البريطاني ان هناك فرصة حقيقية للسلام في الشرق الاوسط، لافتاً الى اهمية المبادرة العربية في تأخير الفرص والخيارات لدى الدول العربية، وكذلك لدى اسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، خصوصاً أن المشاكل في الشرق الاوسط مترابطة ومن الصعب ان تحل بشكل متقطع مشيراً الى ان اساس مفهوم المبادرة العربية هو ايجاد حل لأزمة المنطقة يقوم على انشاء دولة فلسطينية وتطبيع العلاقات العربية مع اسرائيل وتوفير الأمان لها·واعتبر أنه لاداعي لترتيب حل خاص لقضية مزارع شبعا، اذا كان هناك حل شامل وعادل لأزمة المنطقة· واعتبر عدم تأثر لبنان بالازمة الاقتصادية والمالية العالمية امر جيد· وكان الوزير البريطاني وصل اول من امس الى بيروت قادما من دمشق، واجرى محادثات مع نظيره اللبناني فوزي صلوخ ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري· وقبل مغادرته بيروت بعد ظهر امس تفقد ميليباند الجامعة الاميركية في بيروت وعقد مؤتمراً صحفياً في مطار بيروت اكد فيه مواقف بلاده الداعمة لسيادة لبنان واستقلاله· ونفى ان يكون الهدف الرئيسي من زيارته الى دمشق هو إحياء العلاقات الاستخباراتية بين سورية وبريطانيا، وتمنى ان يكون العام المقبل عاماً لحل المشاكل التي تسبب القلق الكبير للبنان وحل النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي· واكد التزام بلاده بقرارات مجلس الامن الدولي مشدداً على محاربة الارهاب الذي يهدد كل العالم· وعلى خط الزيارات الاوروبية للبنان يصل اليوم الى بيروت رئيس الحكومة الفرنسية فرنسوا فيون في زيارة رسمية تستغرق يومين يجري خلالها محادثات مع المسؤولين اللبنانيين ويوقع على اتفاق للتعاون الاقتصادي وعلى بروتوكولات تتصل بالدعم العسكري الفرنسي للجيش اللبناني وبالمساهمة الفرنسية في مؤتمر باريس - 3.