الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الصحف الإسبانية: صفقة نيمار ضربة للاقتصاد ولا تحترم قواعد أوروبا

16 أغسطس 2017 00:20
أبوظبي (مواقع إخبارية) شنت الصحافة الإسبانية هجوماً مكثفاً ضد إمارة قطر، في أعقاب صفقة اللاعب البرازيلي نيمار التي انتقل من خلالها من نادي برشلونة إلى باريس سان جيرمان الفرنسي المملوك لرجل الأعمال القطري ناصر الخليفة، مؤكدة أن الدوحة تمارس دوراً مشبوهاً ليس فقط في الأوساط الرياضية وإنما تمثل تهديداً مباشراً لأمن واستقرار العديد من الدول. وأكدت الصحف الإسبانية أن سحب ملف مونديال 2022 من قطر وإسنادها لدولة أخرى بات وشيكاً في ظل الكشف المستمر عن فضائح وانتهاكات الدوحة بحق العمالة الأجنبية، فضلاً عن العقوبات العربية التي تفرضها الدول الداعية لمواجهة الإرهاب، الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، والتي يستحيل حال استمرارها استضافة قطر للبطولة. وقالت صحيفة «إسبانيول» في تقرير لها، إن الإمارة تلعب دوراً مشبوهاً في زعزعة استقرار وأمن الدول العربية ودول الشرق الأوسط عبر فضائية الجزيرة التي وصفتها بـ«الشيطان السمعي والبصري» الذي يستخدم الوسائل المشروعة وغير المشروعة لضرب دول الجوار العربي. وبخلاف دورها المفضوح في دعم وتمويل الإرهاب، قالت الصحيفة إن صفقة نيمار لا تعد مجرد انتقال لاعب من نادٍ إلى آخر، وإنما ضربة موجهة لاقتصاد إسبانيا، مشيرة إلى أن انتقال اللاعب البرازيلي لصفوف النادي الفرنسي تزامن مع تفاوض اتحاد الكرة الإسباني حول حقوق البث التلفزيوني للمباريات خلال السنوات الثلاث القادمة، وهناك توقعات بأن تنخفض قيمة البث لـ1250 مليون يورو بعدما كانت 1699 مليون يورو. بدورها، قالت صحيفة «الدياريو» الإسبانية، إن عملية توقيع اللاعب نيمار لباريس سان جيرمان التابع لقطر، لا تحترم قواعد اللعب النظيف، وهي القاعدة المعتمدة من قبل الاتحاد الأوروبي في عام 2009، ومهمتها الالتزام بمزيد من الانضباط والعقلانية في الشؤون المالية لأندية كرة القدم، وتخفيف الضغط على الأجور والتحويلات، وتشجيع الأندية على المنافسة. كما هاجمت صحيفة «الكونفيدنثيال» الدوحة، مشيرة إلى أنها تتعمد توظيف اللاعبين في الحياة السياسية، ووصفت باريس سان جيرمان بالطاووس الذي يتعامل مع فريسته التي اصطادها، ولكن هذه ليست الصورة الحقيقية لما يحدث، إنما الحقيقة المختبئة وراء هذه الصفقة هو البطل الحقيقي أمير الإرهاب تميم بن حمد آل ثاني، وطريقته في الرد على مقاطعة الدول العربية للإمارة، حيث قال: «أنا الأغنى والأكثر وسامة»، لافتة إلى أنه الطاووس الحقيقي في قصة انتقال نيمار إلى باريس سان جيرمان. وأوضحت الصحيفة، أنه بهذا المبلغ الكبير ووسط هذه الحملة الدعائية، حاول تميم الرد على العقوبات التي فرضتها الدول العربية، السعودية ومصر والإمارات والبحرين، وكأنه يدخل في تحدٍ جديد أمام هذه الدول، فالأمير تميم أصبح يتبع سياسة العناد أكثر من التفكير في التخلي عن تمويل التنظيمات الإرهابية لاستعادة الحياة الطبيعية مع تلك الدول العربية، فقطر تتخذ إجراء لتحدي الأزمة القائمة. ووصفت الصحيفة «نيمار» بأنه الأداة الجديدة التي تلاعب بها قطر الدول العربية كرد على الحظر الذي تفرضه عليها، بسبب دعمها للمنظمات الإرهابية، ودعمها أيضاً لإيران.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©